للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: انقطع بعضها من بعض، وبقيت بينهما فرجة.

[(ف ر ح)]

قوله: أحب إلى من مفروح به، أي: مما بسر به المرء، ولا يقال دون به، ويقال: من مفرح: بضم الميم وكسر الراء، من قولك: أفرحني الشيء إذا سرني فهو مفرح.

وقوله: فوثب إليه فرحاً: بفتح الراء عند ابن عيسى على المصدر، وعند الجمهور: بكسرها على الحال، وهو أشهر في الرواية، وهما صحيحان من جهة المعنى واللفظ.

وقوله: الله أشدّ فرحاً بِتَوْبَة عَبْدِهِ، وأَفْرَحَ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ في الرواية الأخرى، معناه: رضاه بذلك، وإلا فالفرح الذي هو السرور، وانبساط النفس، لا يليق به لكن في طي ذلك الرضى عما يسر به المسرور، فعبر عنه بالفرح مبالغة فيه.

[(ف ر د)]

قوله: سبق المفردون: بفتح الفاء وكسر الراء، كذا ضبطناه. قال ابن الأعرابي: يقال فرد الرجل. مشدد الراء إذا تفقه، واعتزل الناس، وخلا بمراعاته الأمر والنهي قال ابن قتيبة: هم الذين هلك لداتهم من الناس، وبقواهم يذكرون الله. وقال الأزهري: هم المتخلون عن الناس بذكر الله، وقيل: المنفرد بذكر الله الذي لم يخلط به غيره، وبعضها قريب من بعض راجعة إلى معنى الإنعزال عن الناس لعبادة الله، وقد جاء مفسراً في حديث، قيل: مَنِ المفردون؟ فقال: هم الذين اهتروا في ذكر الله يضع الذكر أثقالهم فيأتون خفافاً. وقيل: اهتروا: أصابهم خبال. وقيل: المفردون الموحّدون الذين لا يرون إلا الله تعالى، واعتقدوه واحداً فرداً وأخلصوا له بكليتهم، وهو من معنى ما قبله. وقيل: معناه مثل قولهم: هرم فلان في طاعة الله أي: لم يزل ملازماً لها حتى هرم، وقيل: اهتروا واشتهروا. وقيل: أولعوا.

وقوله: فرادى هو وفراد بمعنى جمع فرد، وفرد وفريد.

وقوله: حتى تنفرد سالفتي معناه: أقتل أو

أموت أي: تبين عن جسدي بسيف أو تنقطع أوصاله في القبر، والسالفة أعلى العنق. وقيل: حبله. وقيل: صفحته. وقيل: العرق الذي بين الكتد والعنق، والأول أعرف. وقيل: حتى انفرد عن الناس بموتي في القبر، والأول أولى وأشبه بذكر السالفة.

وقوله: في الفِرْدَوسِ الأَعْلَى، قيل: هو بالسريانية: الكروم. وقيل: ربوة في الجنة، هو أوسطها وأعلاها وأفضلها.

[(ف ر ط)]

قوله: أَنا فَرْطُكُمْ عَلَى الحَوْض، وكان له فرطاً، واجعله لنا فرطاً، وتقدمين على فرط، صدق والفرط: بفتح الفاء والراء الذي يتقدم الواردة فيهيأ لهم ما يحتاجون إليه وهو في هذه الأحاديث المتقدم للثواب والشفاعة والجنة والنبي ، تقدم أمته ليشفع لهم، وكذلك الولد لأبويه وللمؤمنين المصلين عليه أجراً لهم وثواباً. يقال: منه فرط مخففاً وفارط والجمع أفراط.

وقوله: وتفارط الغزو. وقيل: معناه تأخر وقته. وفات من أراده، وهو من السبق أي: سبق الغزاة فلم يلحقهم غيرهم، وفرط في كذا، والتفريط وغير مفرط، كله من التقصير، وترك الاهتبال به. ويقال: أفرطت الشيء: نسيته وتركته، وأفرط الإفراط أيضاً هو التزيد في الشيء، وإخراجه عن حده من قول أو فعل.

[(ف ر ك)]

قوله: لا يفرك مؤمن مؤمنة: بفتح الياء والراء وقد تضم الراء أصله في النساء. يقال: فركت المرأة زوجها تفركه: بكسر الراء في الماضي وفتحها وضمها في المستقبل فركاً، وفركاً وفروكاً إذا أبغضته واستعماله في الرجال قليل. وفي رواية العذري: لا يفرك مؤمن من مؤمنة، ومن هنا زائدة وهماً وأراها تكررت الميم والنون من مؤمن. وقد حكى الفرك عاماً في الرجال والنساء. قال يعقوب: الفرك: البغض، ومنه قولهم: إنها حسناء فلا تفرك.

[(ف ر ص)]

قوله: فرصة ممسكة: بكسر الفاء هي القطعة من القطن أو الصوف، وفرصت الشيء قطعته بالمفراص، وهي حديدة يقطع بها ويكون معنى ممسكة أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>