فصل مُشكل أَسمَاء الْمَوَاضِع والبقع
(نمرة) بِفَتْح النُّون وَكسر الْمِيم مَوضِع بِعَرَفَة وَهُوَ الْجَبَل الَّذِي عَلَيْهِ أنصاب الْحرم على يَمِينك إِذا خرجت من مازمي عَرَفَة تُرِيدُ الْموقف قَالَه الْأَزْرَقِيّ حَيْثُ ضربت قبَّة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي حجَّة الْوَدَاع وَجَاء أَيْضا فِي حَدِيث عَائِشَة أَنَّهَا كَانَت تنزل من عَرَفَة بنمرة ونمرة أَيْضا مَوضِع بِقديد
(النقيع) بالنُّون الْموضع الَّذِي حماه (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَالْخُلَفَاء بعده وَهُوَ صدر وَادي العقيق وَقد تقدم ذكره وَالْخلاف فِيهِ فِي حرف الْبَاء
(ذَات النصب) بِضَم النُّون وَالصَّاد الْمُهْملَة وَآخره بَاء بِوَاحِدَة مَوضِع على أَرْبَعَة برد من الْمَدِينَة قَالَه مَالك
(دَار نَخْلَة) مَوضِع سوق بِالْمَدِينَةِ
(نخل) الْمَذْكُور فِي غَزْوَة ذَات الرّقاع بِنَجْد من أَرض غطفان
(نحلة) مَوضِع قريب من مَكَّة هِيَ الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث الْجِنّ ونخلة أَيْضا مَوضِع آخر بِقرب الْمَدِينَة
(النهرين) جَاءَ ذكرهمَا فِي حَدِيث الشّعبِيّ وعدي بن حَاتِم
(نَجْرَان) مَدِينَة
(نَصِيبين) بِفَتْح النُّون وَكسر الصَّاد وَالْبَاء ذكر أَيْضا فِي حَدِيث وَفد الْجِنّ
(نهاب) بِكَسْر النُّون أَو إهَاب مَوضِع بِقرب الْمَدِينَة ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْألف وَالِاخْتِلَاف فِيهِ
(النازية) بزاي مَكْسُورَة بعْدهَا يَاء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا مُخَفّفَة عين ثرة على طَرِيق الْآخِذ من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة قرب الصَّفْرَاء وَهِي إِلَى الْمَدِينَة أقرب قيل مضيق الصَّفْرَاء سدت بعد حروب جرت فِيهَا وضبطناها فِي السّير بتَشْديد الْيَاء
(النقب) هُوَ بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْقَاف وَآخره بَاء بِوَاحِدَة جَاءَ فِي الحَدِيث من رِوَايَة إِسْحَاق بن رَاهْوَيْةِ أَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لما أَتَى النقب الَّذِي بِهِ ينزل الْأُمَرَاء نزل فَبَال وَجَاء فِي أَحَادِيث أخر حَتَّى كَانَ بِالشعبِ قَالَ الْأَزْرَقِيّ وَهُوَ الشّعب الْكَبِير الَّذِي بَين مازمي عَرَفَة عَن يسَار الْمقبل من عَرَفَة يُرِيد الْمزْدَلِفَة مِمَّا يَلِي نمرة
(نجد) مَا بَين جرش إِلَى سَواد الْكُوفَة وَحده مِمَّا يَلِي الْمغرب الْحجاز وَعَن يسَار الْقبْلَة الْيمن ونجد كلهَا من عمل الْيَمَامَة
(نائلة) اسْم صنم جرى ذكره وَتَفْسِيره فِي حرف الْألف مَعَ أساف
فصل مُشكل الْأَسْمَاء والكنى فِي هَذَا الْحَرْف
كل مَا فِيهَا نصر وَابْن نصر فبصاد مُهْملَة فِي الْأَسْمَاء إِلَّا النَّضر بن شُمَيْل وَالنضْر بن مُحَمَّد بن مُوسَى وَالنضْر بن أنس بن مَالك وَأَبا بكر بن النَّضر وَيُقَال فِيهِ ابْن أبي النَّضر أَيْضا وَهُوَ أَبُو بكر بن النَّضر بن أبي النَّضر بن هَاشم بن الْقَاسِم وبالوجهين روى فِي مُسلم وَلم يذكر الْحَاكِم فِيهِ إِلَّا ابْن أبي النَّضر وَسَماهُ مُحَمَّدًا ووهمه فِي ذَلِك الكلاباذى وذكران أَبَا النَّضر جده وَسَماهُ أَحْمد
وَعَاصِم بن النَّضر التَّمِيمِي فَهَؤُلَاءِ بالضاد الْمُعْجَمَة
وَأما الكنى فَكل من فِيهَا بالضاد الْمُعْجَمَة إِلَّا أَبَا نصر التمار وَيُقَال أَبُو النَّصْر واسْمه عبد الْملك بن عبد العزيم وَأَبُو نصر عَن ابْن عَبَّاس وَلَا يَصح سَمَاعه مِنْهُ هَذَانِ بالصَّاد الْمُهْملَة وَجبير بن نفير بِضَم النُّون وَفتح الْفَاء مصغر وضريب بن نقير مثله إِلَّا أَنه بِالْقَافِ وَهَذَا الْمَشْهُور وَكَذَا عِنْد شُيُوخنَا وَحكى لنا فِيهِ شَيخنَا القَاضِي الشَّهِيد أَنه يُقَال بِالْفَاءِ وَالْقَاف مَعًا وَكَذَا فِيهِ عِنْد ابْن أبي جَعْفَر من شُيُوخنَا وَحده بِالْفَاءِ وَسَعِيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل مثلهمَا بِالْفَاءِ وَآخره لَام وَعَمْرو النَّاقِد بِالْقَافِ وَالدَّال الْمُهْملَة وَأَبُو معبد مولى ابْن عَبَّاس ذكر فِي البُخَارِيّ أَن اسْمه نَافِذ بِالْفَاءِ وذال مُعْجمَة وَكَذَا ذكره البُخَارِيّ وَكَذَا قَيده أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَهُوَ الصَّوَاب وَرَوَاهُ بعض رُوَاة البُخَارِيّ ناقد بِالْقَافِ وَالدَّال الْمُهْملَة مثل الأول وَفِي كتاب