للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطبيعة الَّتِي يخلق الله عَلَيْهَا العَبْد دون أَن يكتسبها وَقَوله أَن يغرز خشبه فِي جِدَاره أَي يدْخل طرفها فِيهِ

(غ ر ل) قَوْله يحْشر النَّاس غرلًا يُرِيد غير مختتنين وَالْوَاحد أغرل

(غ رم) قَوْله أعوذ بك من المغرم هُوَ الدّين وَهُوَ الْغرم أَيْضا قَالَ الله تَعَالَى) فهم من مغرم مثقلون

(والغريم الَّذِي عَلَيْهِ الدّين وَالَّذِي لَهُ الدّين وَأَصله اللُّزُوم وَالدّين الَّذِي استعاذ مِنْهُ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أما استدانته فِيمَا يكرههُ لله أَو فِيمَا يحب ثمَّ عجز عَن أَدَائِهِ أَو مغرم لرَبه عجز عَن الْقيام بِهِ وَأما من احْتَاجَ إِلَيْهِ وَهُوَ قَادر على أَدَائِهِ فَلَا يكرههُ بل قد تداين (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) هُوَ وَأَصْحَابه

(غ رف) قَوْله فَتكون أصُول السلق غرفَة وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَصَارَت غرفَة بِفَتْح الْعين وَسُكُون الرَّاء وبالفاء أَي مرقا يعرف وَقد ذَكرْنَاهُ وَالْخلاف فِيهِ فِي الْعين وَقَوله من غرفَة وَاحِدَة قيل يُقَال غرفَة وغرفة بِمَعْنى وَاحِد وَقيل بِالْفَتْح الْفِعْل وبالضم اسْم مَا اغترف قَالَ يَعْقُوب مصدر غرفت المَاء والمرق وَقيل الغرفة بِالضَّمِّ مِقْدَار ملْء الْيَد وبالفتح الْمرة الْوَاحِدَة قَالَ ابْن دُرَيْد الغرفة والغرافة مَا اغترفته بِيَدِك

(غ ر ق) قَوْله الْغَرق شَهِيد كَذَا فِي أَكثر الْأَحَادِيث وَوَقع فِي كتاب البُخَارِيّ فِي فضل التهجير الغريق بِالْيَاءِ وَكِلَاهُمَا صَحِيح قَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال لمن غرق غرق فَإِذا مَاتَ غرقا فَهُوَ غريق وَقَالَ أَبُو عدنان يُقَال لمن غَلبه المَاء وَلما يغرق بعد غرق فَإِذا غرق فَهُوَ غريق وَمِنْه ادعوك دُعَاء الْغَرق أَي الَّذِي يخشاه ويتوقعه وَقَوله أغرورقت عَيناهُ قَالَ يَعْقُوب أَي امْتَلَأت بالدموع وَلم تفض وَقَوله إِلَّا الْغَرْقَد فَإِنَّهُ من شجرهم قَالَ الْهَرَوِيّ هِيَ من العضاه قَالَ غَيره هُوَ العوسج وَقَالَ أَبُو حنيفَة وَاحِد الْغَرْقَد غرقدة وَهِي شَجَرَة العوسج إِذا عظمت صَارَت غرقدة وَقيل هُوَ غير العوسج وَله ثَمَر أَحْمَر مدور حُلْو يُؤْكَل كَأَنَّهُ حب العقيق وَرَأَيْت فِي بعض التَّعَالِيق عَن بعض رُوَاة البُخَارِيّ فِي حَوَاشِيه بِخَط بعض من لقيناه من الْأَشْيَاخ أَنه الدفلي وَلَيْسَ بِشَيْء وبقيع الْغَرْقَد سمي بشجرات غرقد كَانَت فِيهِ قَدِيما

(غ ر ض) قَوْله لَا تَتَّخِذُوا الرّوح غَرضا أَي لَا تنصبوه للرمي وَقَوله ورمية الْغَرَض الْغَرَض بِفَتْح الْغَيْن وَالرَّاء هُوَ الشَّيْء الَّذِي ينصب يرْمى إِلَيْهِ قيل أَنه يَجْعَل بَين الجزلتين وَمِنْه قَوْله فيضربه بِالسَّيْفِ فيقطعه جزلتين رمية الْغَرَض وَبَين القطعتين مِقْدَار رمية غَرَض وَالَّذِي عِنْدِي أَن مَعْنَاهُ عَائِد إِلَى وصف الضَّرْبَة بِالسَّيْفِ أَي فَيُصِيبهُ بِهِ إِصَابَة رمية الْغَرَض فيقطعه جزلتين وَقد ذَكرْنَاهُ وَكَذَلِكَ تقدم الْكَلَام على قَوْله لَا تَتَّخِذُوا الرّوح غَرضا فِي حرف الرَّاء

(غ ر ى) قَوْله أغروا بِي أَي أولعوا مستضعفين لي وَلَا يُقَال أغرى بِهِ إِلَّا فِي مثل هَذَا وَإِن لم يغره بِهِ أحد وَهُوَ بِضَم الْهمزَة على صُورَة مَا لم يسم فَاعله وَيُقَال غرى بِهِ بِفَتْح الْغَيْن أَيْضا وأغريته بِهِ وَعَلِيهِ سلطته.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي اشْتِرَاء جَنِين الْأمة وَلَا يحل للْبَائِع أَن يسْتَثْنى مَا فِي بَطنهَا لِأَن ذَلِك غرر كَذَا لروات الْمُوَطَّأ وَكَانَ عِنْد ابْن جَعْفَر من شُيُوخنَا ضَرَر بالضاد وَلَيْسَ بِشَيْء

وَفِي حَدِيث أنس ومرقا فِيهِ دباء كَذَا لروات الْمُوَطَّأ وَعند ابْن بكير وغرفا فِيهِ دباء وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَقد فسرنا هَذِه اللَّفْظَة

وَقَوله فِي حَدِيث الْمَرْأَة الَّتِي طبخت أصُول السلق بِالشَّعِيرِ فَصَارَت غرفَة مثله وَقد فسرناه وَعند الْقَابِسِيّ وَأبي ذَر عرقه بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْقَاف وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْعين وَمَا قيل أَنه الصَّوَاب من ذَلِك

وَفِي حَدِيث عَمْرو بن سَلمَة فَكنت أحفظ ذَلِك الْكَلَام

<<  <  ج: ص:  >  >>