للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو الصواب.

[الراء مع القاف]

[(ر ق أ)]

قوله: فما رقأ الدم أي: ارتفع جريه وانقطع مهموز، كذلك قولها لا يرقأ لي دمع أي: لا ينقطع وكنت رقاء على الجبال أي: صعادًا عليها.

[(ر ق ب)]

قوله: ما تعدون الرقوب فيكم: بفتح الراء قلنا: الذي لا يولد له، فقال: ليس ذلك

بالرقوب، ولكنه الذي لم يقدم من ولده شيئًا أجابوه بمقتضى اللفظة في اللغة فأجابهم هو بمقتضاها في المعنى في الآخرة لأن من لم يعش له ولد يأسف عليهم. فقال: بل يجب أن يسمى بذلك ويأسف من لم يجدهم في الآخرة لما فاته من أجر تقديمهم بين يديه، وأصيب بذلك وهذا من تحويل الكلام إلى معنى آخر، كقوله في الصرعة والمحروب من حرب.

وقوله: ارقبوا محمدًا في أهل بيته أي: احفظوه. وقيل: في تسميته تعالى رقيبًا أي: حافظًا. وقيل: عليمًا ومعناهما في حق الله واحد. وإنما يختلف في حق الآدمي، فإن الرقيب: الحافظ للشيء ممن يغتفله ولا يصح هذا في حقه تعالى.

وقوله: ولم ينس حق الله في رقابها يعني: الخيل. قيل: هو حسن ملكتها وتعهدها وأن لا يحملها ما لا تطيق ويجهدها. وقيل: هو الحمل عليها في السبيل، وذكر الرقبى: بضم الراء وسكون القاف بعدها باء بواحدة مقصورة، هي عندنا هبة كل واحد من الرجلين للآخر شيئًا بينهما إذا مات على أن يكون لآخرهما موتًا. وقيل: هي هبة الرجل للآخر شيئه، فإن مات وهو حي رجع إليه شيئه، بذلك لأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه.

[(ر ق ت)]

قوله: في الرقة: ربع العشر هي: الفضة مسكوكة أو غير مسكوكة، وجمعها: رقوت ورقات. وأصلها عند بعضهم الواو وهو اسم منقوص.

[(ر ق م)]

قوله: كالرقمة في ذراع الحمار هي كالدائرة فيه وذكر الرقيم فقيل: في رقيم أصحاب الكهف، إنه اسم قريتهم. وقيل: إنه لوح كانت فيه أسماؤهم مكتوبة، والرقيم الكتاب، ومنه قوله في تسوية الصفوف حتى يدعها كالقدح، والرقيم أي: السهم المقوم، والسطر المكتوب.

وقوله: كان يزيد في الرقم: بفتح الراء أي: الكتاب يريد رقم الثياب وما يكتب عليها من أثمانها، وهذه عبارة يستعملها المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه ويستعيرون له، مثل التاجر الذي يكذب في رقومه ويبيع عليها.

[(ر ق ق)]

قوله: ما رأى رغيفًا مرققًا أي: ملينًا محسنًا كخبز الحواري وشبهه، والترقيق: التليين، ولم يكن عندهم مناخل، يقال: جارية رقراقة البشرة أي: براقة البياض. وقد يكون

المرقق الرقيق الموسع والرقاق ما لان من الأرض واتسع.

وقوله: من رقيق الإمارة أي: إمائها المتخذة لخدمة المسلمين، وهو فعيل بمعنى مفعول أي: مرقوق، والرقّ: العبودية.

وقوله: فشق من صدره إلى ما رقَّ بطنه، فسره في الحديث الآخر إلى أسفله، وهو ما رقَّ من الجلد هناك من الأرفاغ واحدها مرق.

وقوله: أتاكم أهل اليمن ألين قلوبًا وأرقّ أفئدة، ويروى أضعف قلوبًا، الرقة واللين والضعف هنا كله بمعنى متقارب، وهو ضد القسوة التي وصف بها غيرهم في الحديث، والإشارة بذلك كله لسرعة إجابتهم وقبولهم للإيمان ومحبتهم الهدى، كما كان من مسارعة جماعة الأنصار لقبول الإيمان، وما جاء به ونصرهم له، وفرق بعض أرباب المعاني بين اللين في هذا والرقة وجعل اللين والضعف مما تقدم ذكره. والرقة عبارة عن صفاء باطن القلب وهو الفؤاد وإدراكه من الحق والمعرفة، ما لا يدركه من ليس قلبه كذلك، وإن ذلك موجب للين قلوبهم وسرعة إجابتهم. وقيل: يجوز أن تكون الإشارة بلين القلب وضعفه إلى خفض الجناح، وحسن العشرة وبرقة القلب، إلى الشفقة على

<<  <  ج: ص:  >  >>