وَهِي أَيْضا رِوَايَة ابْن عتاب فِي الْمُوَطَّأ من النَّفْي وَهُوَ الإبعاد والتحاشي ولغيرهما انتفل بِاللَّامِ وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى نفي الشَّيْء وَالْولد ونفله إِذا جَحده وأبعده عَن نَفسه وَقَوله فِي حَدِيث الكانزين فتنفح بِهِ يَمِينه وشماله كَذَا للكافة بالنُّون قبل الْفَاء وَعند الْهَرَوِيّ فتنفتح من الْفَتْح وَحل الْيَد وَالْمَعْرُوف الأول
فِي السِّوَاك فقصمته يرْوى فِي البُخَارِيّ بِالْفَاءِ وَالْقَاف وبالقاف عِنْد ابْن السكن وَهُوَ الصَّوَاب
فِي الْفَضَائِل فَذَلِك مثل من فقه فِي دين الله ونفعه مَا بَعَثَنِي الله بِهِ كَذَا لكافة شُيُوخنَا وَعند ابْن الْحذاء وتفقه بِمَا وَالصَّوَاب الأول لِأَن الْفِقْه قد تقدم
قَوْله نفور الكفور ذَكرْنَاهُ فِي الْكَاف وَالْخلاف فِيهِ
النُّون مَعَ الْقَاف
(ن ق ب) قَوْله على أنقاب الْمَدِينَة مَلَائِكَة وَفِي بعض الْأَحَادِيث نقاب بِكَسْر النُّون وَكِلَاهُمَا جمع نقب وَإِن كَانَ فعل لَا يجمع على أَفعَال إِلَّا نَادرا قَالَ ابْن وهب يَعْنِي مدَاخِل الْمَدِينَة وَهِي أَبْوَابهَا وفوهات طرقها الَّتِي يدْخل إِلَيْهَا مِنْهَا كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر على كل بَاب مِنْهَا ملك وَقيل طرقها والنقب بِفَتْح النُّون وَضمّهَا وَسُكُون الْقَاف الطَّرِيق بَين الجبلين وَهِي النقبة أَيْضا والثنية والنقب أَيْضا فِي الْحَائِط وَغَيره كالباب يخلص مِنْهُ إِلَى مَا وَرَاءه
وَمِنْه فِي الحَدِيث الآخر وَإِذا نقب مثل التَّنور والمناقب الْخِصَال الحميدة فِي النَّاس
وَمِنْه مَنَاقِب الصَّحَابَة وَأَصلهَا مِمَّا تقدم كَأَنَّهَا طرق الْخَيْر وَكَانَ أحد النُّقَبَاء جمع نقيب وَهُوَ مقدم قومه والناظر عَلَيْهِم والنقباء المذكورون فِي أَصْحَاب النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) من الْأَنْصَار الَّذين تقدمُوا لأخذ الْبيعَة لنصرة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) قيل سموا بذلك لضمانهم إِسْلَام قَومهمْ ونصرتهم النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) والنقيب الضَّامِن وَقيل لتقدمهم على قَومهمْ والنقيب فَوق العريف وَقيل النَّقِيب العريف على الْقَوْم وَقيل الْأمين يُقَال مِنْهُ نقب ونقب وَقَوله نقب عَنهُ مشدد الْقَاف أَي بحث واستقصى قيل وَمِنْه سمي النُّقَبَاء لبحثهم عَمَّا تقدمُوا عَلَيْهِ وَمِنْه قَوْله وَكَانَ أحد النُّقَبَاء لَيْلَة الْعقبَة أَي المقدمين على الْجَمَاعَة كالعرفاء والنقاب الْعَالم الباحث عَن الْأَشْيَاء المستقسي عَلَيْهَا
قَالَ الله تَعَالَى فَنقبُوا فِي الْبِلَاد أَي جالوا فِيهَا وَبَحَثُوا هَل من محيص أَي من معدل وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى تعرف وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَقَوله لَا تنتقب الْمُحرمَة أَي لَا تستر وَجههَا بذلك والنقاب شدّ الْخمار على الْأنف وَقيل على المحجر وَقَوله حَتَّى نقبت أقدامنا بِفَتْح النُّون وَكسر الْقَاف أَي تقرحت وَقطعت الأَرْض جلودها قَوْله لم أَو مر أَن أنقب عَن قُلُوب النَّاس كَذَا لِابْنِ ماهان ولبعضهم أنقب بِفَتْح النُّون وَشد الْقَاف بِمَعْنى أبحث وأفتش وَالْأول أولى لِأَنَّهُ بِمَعْنى الشق كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر فَهَلا شققت عَن قلبه واللفظان راجعان لِمَعْنى وَاحِد
(ن ق ث) قَوْله لَا تنقث ميرتنا تنقيثا آخرهَا ثاء مُثَلّثَة بِفَتْح النُّون وَكسر الْقَاف فِي الْفِعْل كَذَا للْبُخَارِيّ وَعند مُسلم فِي ضبط أبي بَحر تنقث بِضَم الْقَاف أَي لَا تبددها وتخرجها مسرعة بذلك والميرة طعامهم وَقد فسرناه وَكَانَ عِنْد القَاضِي أبي عَليّ وَغَيره فِيهِ اخْتِلَاف فِي حَدِيث الْحلْوانِي فِي كتاب مُسلم وتغيير فِي هَذَا الْحَرْف قد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْبَاء
(ن ق د) قَوْله فِي الزَّكَاة ويحصى مَا عِنْده من نقد أَو عين وَجَاء ذكر النَّقْد فِي غير حَدِيث والنقد خلاف الدّين وَالْقَرْض
(ن ق ر) وَقَوله نهى عَن النقير بِفَتْح النُّون جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث أَنَّهَا النَّخْلَة تنقر أَي تحفر فِي جوفها أَو جنبها