للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكون قوله بعد على صورة أبيهم آدم ابتداء كلام آخر.

وقوله: في حديث جابر: ما كان لرسول الله أن يخلفكم، كذا عند أبي بحر، وابن أبي جعفر أي: يترككم خلفه ويتقدمكم. وقيل: يتخلف عنكم. وقيل: يخلفكم موعده لكم وعند غيرهما: يلحقكم بتقديم اللام وبالقاف من اللحاق وهو وهم، والصواب الأول بدليل مساق الحديث. وفي قتل الروم حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فلما تخلفهم، كذا للكافة وعند بعضهم تلحقهم والأول أشبه بالكلام.

قوله: لحسان عن أبي بكر: حتى يخلص لك نسبي، كذا في بعض النسخ وروايتنا حتى يلخص بتقديم اللام وهما متقاربان معنى يخلص أي: يميزه ويصفيه من أنسابهم، والخلاصة ما أخلصت النار من الذهب، ومنه ﴿إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ﴾ [ص: ٤٦]. أي: اصطفيناهم، ومعنى يلخص بتقديم اللام أي: يبينه بإخراجه من غيره. وقال الهروي: لخصت وخلصت سواء.

وقوله: في الموطأ في باب صلاة الجماعة: قمت وراء عبد الله بن عمر فخالف عبد الله بيده فجعلني حذاءه، كذا في جميع النسخ ووجه الكلام فأخلف كمنا ذكرناه أي: عطف يده وأدارني من خلفه والله أعلم.

قوله: لا يختلي خلاها مقصور ذكرناه، وضبطه السمرقندي والعذري مرة بالمد وهو خطأ.

قوله: في باب ما يجوز من الشرط في القراض سلعًا كثيرة موجودة لا تخلف في شتاء ولا صيف، كذا ليحيى وابن بكير، وعند ابن وضاح تختلف والأول أوجه.

[الخاء مع الميم]

[(خ م ر)]

قوله: في المحرم لا تخمروا رأسه بشد

الميم أي لا تغطوه وتستروه، ومنه فخمرت وجهي، وفي حديث ابن أبي: خمر أنفه أي غطاه، ومنه الصلاة على الخمرة: بالضم وسكون الميم هي كالحصير الصغير من سعف النخيل يضفر بالسيور ونحوها بقدر الوجه والكفين وهي أصغر من المصلى، يصلي عليها سميت بذلك لأنها تستر الوجه والكفين من برد الأرض وحرها، فإن كثرت عن ذلك فهي حصير قاله أبو عبيد. ومنه خمروا آنيتكم، وخمروا البرمة وخمّرت وجهي، ولا يخمر وجهه المحرم ونحو هذا مما جاء، وتصرف في الأحاديث كله من التغطية والستر، ومنه سمي خمار المرأة لستره رأسها، وفي الحديث أقسمه خمرًا بين الفواطم بضمها جمع خمار، وهو ما تغطي به المرأة رأسها، وفي شعر حسان عند مسلم:

يلطمهن بالخمر النساء

بضمها جمع خمار، كذا رويناه من جميع الطرق. وقال لي أبو الحسين: إنه يروى بالخمر: بفتح الميم جمع خمرة والأول أظهر لعزتها على أربابها.

وقوله: كما تسلّ الشعرة من الخميرة يريد العجين المختمر يعني لا تلطفن في تخليص نسبك حتى لا يعمه الهجو، ويقضي عليه كما يتلطف في إخراج الشعرة من العجين لئلا تنقطع فتبقى فيه.

قوله: كل مُسْكِر خَمْرٍ سمي بذلك لمخامرته العقل أي: خالطه أو خمَّره أي: ستره كما قال في الرواية الأخرى: والخمر ما خامر العقل. وفي الحديث: وكان يمسح على الخفين، والخمار يريد العمامة لتخميرها

الرأس قاله الحربي. وذكر جبل الخمر: بفتح الخاء والميم هو الشجر الملتف وهو جبل بيت المقدس، فسره في الحديث.

[(خ م ل)]

قوله: الخميلة هي كساء ذات خمل وهي كالقطيفة. وقيل القطيفة نفسها، وقول مسلم: أخمل الذكر قائله أي: أسقط وأقل نباهة.

[(خ م م)]

وفي المساقات وخم العين: بفتح الخاء وشد الميم أي: كنسها وتنقيتها.

[(خ م ص)]

قوله: خميصة. قال الأصمعي: هي كساء من صوف أو خز معلمة سوداء كانت من لباس الناس، قال غيره: هو البرنكان الأسود. وقال أبو عبيدة: هو كساء مربع له علمان. وقال الجوهري: هو كساء رقيق أصفر أو أحمر أو أسود، وفي الحديث ما يفسر قول الأصمعي.

قوله: خميصة لها أعلام.

قوله: يوضع في أخمص قدميه جمرتان، وأصابه

<<  <  ج: ص:  >  >>