لِأَنَّهُ خطاب مؤنث وَقَوله إِثْم لكع يَعْنِي الْحسن قَالَ الْهَرَوِيّ هُوَ الصَّغِير فِي لُغَة بني تَمِيم وَقيل هُوَ الجحش الراصع وَعِنْدِي أَنه يحْتَمل أَن يكون على بَابه فِي الاستصغار والاستحقار كاحميق على طَرِيق التَّعْلِيل لَهُ وَالرَّحْمَة وَقد قيل فِيهِ نَحْو هَذَا قيل مثل قَوْله لعَائِشَة يَا حميراء تَصْغِير إشفاق وَرَحْمَة ومحبة وكما قَالَ عمر أخْشَى على هَذَا الْغَرِيب
قصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
فِي حَدِيث هوَازن لَا نَدْرِي من أذن مِنْكُم كَذَا للرواة والمعلوم وَعند الْجِرْجَانِيّ لكم وَهُوَ صَحِيح الْمَعْنى يُخَاطب هوَازن وَالْأول خطاب الْجَيْش
قَوْله للنِّسَاء لَكِن أفضل الْجِهَاد حج مبرور ويروى لَكِن بِضَم الْكَاف وَكسرهَا وَتَشْديد النُّون وسكونها وَهُوَ ضبط أَكْثَرهم وَكَانَ فِي كتاب الْأصيلِيّ مهملا وَكِلَاهُمَا صَحِيح الْمَعْنى فَإِذا كَانَ بِضَم الْكَاف اخْتصَّ بِهِ النِّسَاء تَصْرِيحًا وَعَلِيهِ يدل أول الحَدِيث والْحَدِيث الآخر جِهَاد كن الْحَج وَإِذا كَانَ بِكَسْر الْكَاف فبمعناه أَي لَكِن أفضل الْجِهَاد لَكِن وَفِي حقكن وَقد بَينا هَذَا فِي كتاب الْإِكْمَال
قَول ابْن عَبَّاس لِابْنِ أبي مليكَة فِي صدر مُسلم ولدنَا صَحَّ كَذَا هُوَ الصَّحِيح وَهُوَ رِوَايَة الْجَمَاعَة وَعند العذري وَلَك مَا صَحَّ وَهُوَ تَصْحِيف
اللَّام مَعَ الْمِيم
(ل م ز) قَوْله حِين لمزه المُنَافِقُونَ فَنزلت وَمِنْهُم من يَلْمِزك الْآيَة اللمز هُوَ الْعَيْب والغض من النَّاس والهمز مثله قَالَ الله) ويل لكل همزَة لُمزَة
(وَقيل اللمز الْعَيْب فِي الْوَجْه والهمز فِي الظّهْر وَقيل كِلَاهُمَا فِي الظّهْر كالغيبة وَقيل إِنَّمَا للمز اذا كَانَ بِغَيْر التَّصْرِيح كالإشارة بالشفتين والعينين وَالرَّأْس وَنَحْوه يُقَال لمزه يلمزه ويلمزه بِكَسْر الْمِيم وَضمّهَا
(ل م ظ) قَوْله فَجعل الصَّبِي يتلمظه التلمظ بالظاء الْمُعْجَمَة هُوَ تتبع بَقِيَّة الطَّعَام بِاللِّسَانِ فِي الْفَم
(ل م م) قَوْله إِن كنت أَلممْت بذنب أَي قاربته وأتيته وَلَيْسَ لَك بعادة الملم بالشَّيْء غير الْمُعْتَاد لَهُ يَأْتِيهِ مرّة والمصر الملازم لَهُ وَقَوله مَا رَأَيْت أشبه شَيْء باللمم اخْتلف فِي قَوْله إِلَّا اللمم فِي الْآيَة فَقيل الرجل يَأْتِي الذَّنب ثمَّ لَا يعاوده وَقيل الصَّغَائِر الَّتِي تكفرها الصَّلَاة وَاجْتنَاب الْكَبَائِر وَقيل ألم بالشَّيْء يلم بِهِ وَلَا يَفْعَله وَقيل الْميل إِلَيْهِ وَلَا يصر عَلَيْهِ وَقيل كل مَا دون الشّرك وَقيل كل مَا لم يَأْتِ فِيهِ حد فِي الدُّنْيَا وَلَا وَعِيد فِي الْآخِرَة وَقيل مَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة وَدَلِيل الحَدِيث أَنه مَا دون الْكَبَائِر وَقَوله فِي النِّسَاء مَا يلم بهَا أَي يُجَامِعهَا وألم بالشَّيْء دنا مِنْهُ وألم بهَا سَيِّدهَا أَي قاربها وجامعها وَيقتل حَبطًا أَو يلم أَي يُقَارب الْقَتْل ويشبهه وَقَوله ألمت بهَا سنة أَي حلت بهَا وَقَوله وَرَحْمَة تلم بهَا شعثى بِفَتْح التَّاء أَي تجمع بهَا مَا تفرق من أَمْرِي يُقَال لممت الشَّيْء لما إِذا جمعته وَمن كل عين لَامة قَالَ أَبُو عبيد أَي ذَات لمَم يُرِيد بإصابتها وضرها وَبهَا لمَم أَي جُنُون وَقَوله لَهُ لمة بِكَسْر اللَّام وَتَشْديد الْمِيم هِيَ الشّعْر فِي الرَّأْس دون الجمة وَجَمعهَا لمَم بِكَسْر اللَّام كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث كأحسن مَا أَنْت رَاء من اللمم قيل سميت بذلك لِأَنَّهَا تلم بالمنكبين والوفرة دون ذَلِك لشحمة الْأُذُنَيْنِ
(ل م ع) قَوْله فِي ذِي الطفية والأبتر يلتمعان الْبَصَر أَي يختطفانه كَمَا جَاءَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَقَوله فَجعلت تلمع من وَرَاء الْحجاب أَي تُشِير لمع الرجل بِيَدِهِ أَي أَشَارَ وَقَوله كَلمعِ الصُّبْح أَي ضوئه ونوره
(ل م س) قَوْله فِي الحَدِيث الآخر فَإِنَّهُمَا يلتمسان الْبَصَر بِمَعْنى يلتمعان أَي تطمسه من قَوْلهم أكاف ملموس إِلَّا حناء إِذا أمرت عَلَيْهِ الْأَيْدِي فَإِن وجد فِيهِ تحدب نحت وَقَوله من سلك طَرِيقا يلْتَمس فِيهِ علما أَي يَطْلُبهُ والتمست عقدا لي وَأقَام على التماسه أَي طلبه وَالْمُلَامَسَة