الجندعي: بضم الجيم بعده نون ساكنة ودال مهملة تُضم وتُفتح ثم عين مهملة، وجندع: فخذ في كنانة، وكذلك الجعفي: بضم الجيم، وأبو عمران الجوني: بفتح الجيم وبعد الواو نون، والجونية التي تزوج ﵇ مثله، وهو بطن من بجيلة، ومعقل بن عبد الله الجزري: بفتح الجيم وزاي مفتوحة بعدها راء، ومثله: مخلد بن يزيد الجزري، وعبد الكريم الجزري، وجعفر الجزري، وليس فيها ما يشتبه به إلا الخدري: بضم الخاء المعجمة ودال مهملة نذكره في الخاء، وأبو كامل الجحدري: بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة بعدها ودال مهملة مفتوحة بعدها راء، والجهضمي: بفتح الجيم والضاد المعجمة. وفي رواة كتاب مسلم في إسنادنا فيه: أبو أحمد بن عمروية الجلودي، كذا سمعناه وقرأناه على القاضي أبي علي، وعلى أكثر شيوخنا: بضم الجيم. وكان بعضهم يقول: الجلودي: بفتح الجيم التفاتًا لما قاله يعقوب في الإصلاح، وأبو محمد في الأدب، وليس ذلك بشيء، إنما ذكره يعقوب في رجل مخصوص من القواد عينه، منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية، وهذا ليس مثله، وأبو عبد الله الجسري: بفتح الجيم وسكون السين المهملة واسمه حُمَيْرِي، وجسر: فخذ من عنزة. وقد قال فيه مسلم: من عنزة فبينه وضبطه بعضهم بكسر الجيم، والصواب الفتح قال الأصمعي: هو بفتح الجيم، فأما الجسر من البناء فبالوجهين.
[فصل الاختلاف والوهم]
في باب النهي عن القول بالقدر: عن مسلم ابن يسار الجهني، كذا في جميع نسخ الموطأ ليحيى، وكذا عند القعنبي وسقط عند ابن بكير، وهو مما تعسف فيه ابن وضاح، وطرح الجهني وقال: هو خطأ ولم يقل شيئًا، وإنما ظن أنه مسلم بن يسار البصري أو المكي. وليس بهما هذا آخر مدني. قال البخاري: مسلم بن يسار الجهني وذكر سنده في الموطأ عن عمر. وقال فيه يحيى بن معين: لا يعرف. وقال فيه أبو عمر بن عبد البر: هو مجهول. وفي إنظار المعسر. قال عقبة بن عامر الجهني، وأبو مسعود الأنصاري، كذا في نسخ مسلم، وصوابه: إسقاط الجهني وإسقاط الواو، وكذا رواه الناس كلهم أبو مسعود نفسه، كنية عقبة بن عامر، وهو أنصاري واحد لا اثنان. قال الدارقطني: الحديث محفوظ لأبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري وحده، لا لعقبة بن عامر الجهني، والوهم فيه من أبي خالد الأحمر، وأبو معبد الجهني، عن ابن عباس، كذا رواه ابن ماهان في حديث معاذ في الإيمان، وذكر الجهني فيه وهم، وهو مولى ابن عباس اسمه نافذ: بنون وفاء وذال معجمة.
[حرف الحاء]
[الحاء مع الباء]
[(ح ب ب)]
قوله: كما تنبت الحبة في حميل السيل، كذا هي: بكسر الحاء وتشديد الباء. قال الفراء: هي بزور البقل. وقال الكسائي: هو حب الرياحين بالفتح واحده حبة بالكسر. وقال أبو عمر: وهو نبت ينبت في الحشيش الصغار. وقال النضر بن شميل: الحِبة: بكسر الحاء اسم جامع لحبوب البقل التي تنتشر إذا هاجت الريح، فإذا مطرت من قابل نبتت، والحبة من العنب حبة بالفتح، وحب الحبة الذي داخلها يسمى حبة: بضم الحاء وفتح الباء مخففة. وقال الحربي: ما كان من النبت له حب فاسم ذلك الحب: الحبة. قال غيره: فأما الحنطة ونحوها فهو الحب لا غير. وقالوا: الحبة فيما هو حبوب مختلفة. قال ابن دريد: وهو جميع ما تحمله البقول من ثمرة. قال: وجمعه حبب وتشبيهه نباتهم بنبات الحبة لوجهين. أحدهما: بياضها كما ذكر في الحديث فيهم وفيها. والثانية: سرعة نباتها لأنهم قالوا: تنبت