للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محصنات بالفتح والكسر ﴿فَإِذَا أُحْصِنَّ﴾ [النساء: ٢٥] بالضم والفتح. وفي حديث عمران بن حصين، وإلى جانبه حصان، هذا بكسر الحاء، الفرس كما جاء في الحديث الآخر فرس، والحصان: الفرس النجيب.

[(ح ص ص)]

وقوله: أدبر الشيطان وله حصاص: بضم الحاء، قيل: ضراط كما جاء مفسرًا في الحديث الآخر، وقيل: شدة عدو.

وقوله: حصت كل شيء أي: اجتاحته

وأفنته واستأصلته، يقال: حص رحمه إذا قطعها، وحصت البيضة رأسه: حلقت شعره.

[(ح ص ي)]

ونهى عن بيع الحصاة مقصور بيع يتبايعه أهل الجاهلية، قيل: كانوا يتساومون فإذا طرح الحصاة وجب البيع، وقيل: بل كانوا يتبايعون شيئًا من أشياء على أن البيع يجب في الشيء الذي تقع عليه الحصاة، وقيل: بل إلى منتهى الحصاة وكله من بيوع الغرر. والمجهول، وجمع الحصاة: حصى مقصور.

وقوله: لا تُحْصِي فَيُحْصِي اللَّهُ عَلَيْكَ أي: لا تتكلفي معرفة قدر إنفاقك، وفي حديث آخر: لا توعي، وآخر لا توكي، كله كناية عن الإمساك عن الإنفاق والتقتير، كما قال في خلافة: يا ابن آدم، أنفَقَ عليك. والإحصاء للشيء معرفته إما قدرًا أو عددًا.

وقوله: أَكُلَّ القرآن أحصيت غير هذا، أي: حفظت.

وقوله: في حديقة المرأة التي خرصها: أحصيها حتى نرجع أي: حوطيها واحفظيها ليعلم صدقه خرصه إذا جدت، والله أعلم بدليل آخر الحديث.

ومنه قوله: أحصي ثناءً عليك: أي: أحيط بقدره، وقيل: لا أطيقه ولا أبلغ حق ذلك ولا كنهه وغايته، قال مالك: لا أحصي نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك، وإن اجتهدت في ذلك.

وقوله: في الأسماء: مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ؟ قيل: من عَلمها وأحاط عِلمًا بها، وقيل: أخصاها: أطاقها أي: أطاق العمل والطاعة بمقتضى كل اسم منها، وقيل: في قوله تعالى: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾ [المزمل: ٢٠] أي: تطيقوه، وقيل: معناه حفظ القرآن فأحصاها لحفظه للقرآن، وقيل: أحصاها وحدّ بها ودعا إليها، وقيل: من أحصاها علمًا وإيمانًا، وقيل: من حفظها وبهذا اللفظ رواه البخاري في آخر كتاب الدعوات.

ومنه قوله: أكُلّ القرآن أحصيت؟ أي: حفظت. وقيل: من علم معانيها وعمل بها.

وقوله: استقيموا ولن تحصوا، أي: الزموا سلوك الطريق القويمة في الشريعة، وسَدِّدُوا وقَارِبوا ولا تغلوا فلن تقدروا الإحاطة بأعمال البر كلها، ولا تطيقوا ذلك، وهو مثل قوله: دين الله بين المقصر والغالي، وقيل: معناه لن تطيقوا الاستقامة في جميع الأعمال، وهو يرجع إلى ما تقدم، وقيل: ولن تحصوا،

لا تقدروا ما لكم في ذلك من الثواب.

وقوله: احصوا لي كم تلفظ بالإسلام أي: عدوهم قوله في الحج كل حصاة منها حصى الخذف، كذا جاء في كتاب مسلم عن عامة شيوخنا ومعناه: مثل حصى الخذف كما يقال: زيد الأسد أي: مثله، وقد جاء في رواية القاضي التميمي مثل حصى مبينًا، وكذلك في غير مسلم.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث بدر: وضرب الملك للمشرك.

وقوله: كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع، كذا لهم وهو الصحيح، وفي بعض الروايات عن رواة مسلم: فأحصى ذلك أجمع: بالحاء والصاد المهملتين يعني روايته لما ذكر من الحديث وحفظه، وهو وهم والله أعلم.

قوله: في باب: ما يصاب من الطعام بأرض العدو، وكنا محاصرين حصن خيبر، كذا لكافتهم وهو المعروف، وتقيد في كتاب الأصيلي بخطه: محاضرين

<<  <  ج: ص:  >  >>