يفرق بينهما صاحب العين، وجعلها لغتين. وقال صاحب الأفعال: هو الطائر ترفق في انقضاضه، والنجم أسرع في انكداره، والدواب في سيرها بالليل، والهَوي والهُويّ: قطعة من الليل: بفتح الهاء وضمها وكسر الواو وشد الياء.
[فصل الاختلاف والوهم]
في باب من بنى بامرأة، وهي بنت تسع سنين، كذا لهم، وعند القابسي: وهو ابن تسع سنين، وهو خطأ.
وقوله: فمكثنا على هينتنا: بكسر الهاء وفتح النون، وقد فسرناه، كذا لأبي ذر، ولكافة الرواة: هيئنا: بفتحها مهموز، مكان النون. وفي حديث ابن عباس: فما زال يسير على هينته: بكسر الهاء والنون مثل ما تقدم. ورواه بعضهم هنا هيئة: بفتحها وهمزة، والصواب هنا: الوجه الأول. وفي باب مسح الحصباء: رأيت عبد الله بن عمر إذا أهوى ليسجد، كذا عند جميع شيوخنا. وفي أصولهم، وفي بعض الروايات عند غيرهم: إذا هوى، وكذا رأيته في غير رواية يحيى، وهو الوجه على ما تقدم. ومعناه مال. وفي حديث المتعة، في مسلم: فقال ابن أبي عمرة: مهلًا. قال: ما هي؟ كذا الرواية عند الكافة. قال بعضهم: صوابه قال: ما مهل، وهذا لا يحتاج إليه، والرواية صحيحة إن شاء الله تعالى أي؛ ما هي المتعة، أو ما ينكر منها.
وقوله: في حديث الحديات وهو ذا هو، كذا الرواية فيه. قال ابن الأنباري: هذا قول الحجازيين، وهو خطأ، وكلام العرب: ها هوذا.
وقوله: في الذي يصبح جنبًا، كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهو أعلم، كذا للمروزي والجرجاني وأبي ذر، وعامة الرواة، وفي رواية ابن السكن: وهن أعلم وهو الصواب. يعني: أمهات المؤمنين، وهو بيِّنْ في غير هذا الحديث.
وقوله: ما لنا طعام إلا الحبلة، وهذا السمر، كذا عند التميمي والطبري، وعند عامة رواة مسلم، وهو السمر، وعند البخاري: وورق السمر، والصواب قول من قال: وهو لأن الحبلة ثمر السمر، وقد ذكرناه، والخلاف فيه في بابه.
وقوله: اخْسَأْ إنْ يَكُنْ هو فلن تسلط عليه، وإن لم يكن هو، كذا في الأصول لكافتهم، وعند الأصيلي: إن يكنه فيهما، وهو الوجه في باب إلقاء النوى. قال شعبة: هو ظني وهو فيه إن شاء الله، كذا لهم، وعند السمرقندي وهم فيه، وهو خطأ وتصحيف، والصواب الأول.
[الهاء مع الياء]
[(هـ ي ب)]
قوله: أتهبنني ولا تهبن رسول الله ﷺ أي: توقرنني عن اللعب بحضرتي، والهيبة والوقار والمكانة من النفوس في التعظيم.
[(هـ ي ج)]
قوله: في خامة الزرع حتى تهيج أي: تجف وتيبس. قال الله تعالى ﴿ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا﴾ [الزمر: ٢١].
وقوله: وهاجت السماء فمطرنا.
وقوله: وما يهيجهم على ذلك شيء أي: ما يحرك عليهم شرًا، هاج الشر وهاجه الناس، ثلاثي كله.
[(هـ ي ل)]
قوله: فصار ﴿كَثِيبًا﴾ [المزمل: ١٤] أهيل أي: سيالًا ككثيب الرمل. يقال: تهيل الرمل، وانهال إذا سأل، وهلته أهيله إذا نثرت الشيء وصببته، وهيلته أرسلته أرسالًا فجرى، ومنه كيلوا ولا تهيلوا وأهلته: لغة أيضًا.
[(هـ ي م)]
قوله: باع إبلا هيمًا وشراء الإبل الهيم، هي التي أصابها الهيام، وهو داء العطش لا تروى من الماء. بضم الهاء واسم الفعل منه: هيامًا: بكسرها. وقد قيل: إنه معنى قوله تعالى ﴿شُرْبَ الْهِيمِ﴾ [الواقعة: ٥٥] وقيل: في الآية غير هذا، وقيل: هو داء يكون معه الجرب، ولهذا ترجم البخاري عليه شراء الإبل الهيم والأجرب، ويدل عليه قول ابن عمر حين تبرأ إليه بائعها من عيبها قال: فرضيه بقضاء رسول الله ﷺ: لا عدوى. وفي كتاب البخاري: في باب غزوة الخندق: فعاد كثيبًا أهيل أو أهيم بالميم واللام، على الشك، وهما صحيحان بمعنى هيال الرمل الذي ينهال ولا يتماسك، وكذا هيامه. قاله أبو زيد.
قوله: