للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعطفه والهصر عطف الشَّيْء الرطب وَمِنْه فِي حَدِيث الإعجاز فتهصرت أَغْصَان الشَّجَرَة أَي مَالَتْ وانعطفت

الْهَاء مَعَ الضَّاد

(هـ ض ب) قَوْله هضبة بِسُكُون الضَّاد قَالَ صَاحب الْعين الهضبة الصَّخْرَة الراسية الْعَظِيمَة وَجَمعهَا هضاب وَقيل هُوَ كل جبل خلق من صَخْرَة وَاحِدَة وَقَالَ الْأَصْمَعِي الهضبة الْجَبَل ينبسط على الأَرْض

الْهَاء مَعَ الْفَاء

(هـ ف ت) قَوْله تتهافت الْقمل على وَجهه ويتهافتون على النَّار تهافت الْفراش التهافت التساقط

الْهَاء مَعَ الشين

(هـ ش م) قَوْله هشمت الْبَيْضَة على رَأسه أَي كسرت والهاشمة من الشجاج الَّتِي هشمت الْعظم

(هـ ش ش) فِي خبر عُثْمَان قَول عَائِشَة دخل أَبُو بكر فَلم يهش لَهُ فَدخل عمر فَلم يهش لَهُ كَذَا للعذري وَلغيره يهتش وهما بِمَعْنى وَمَعْنَاهَا استبشر وهش للمعروف نشط وخف وَرجل هش ضحاك وَالِاسْم مِنْهُ الهشاشة والبشاشة المبرة والملاطفة وَإِظْهَار المسرة والنشاط لذَلِك.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فَلَمَّا رَأينَا جدر الْمَدِينَة هششنا لذَلِك بِكَسْر الشين أَي نشطنا وخففنا فِي السّير يُقَال مِنْهُ هش يهش بِفَتْح الْهَاء فِي الْمُسْتَقْبل وَأما من قَوْله تَعَالَى) وأهش بهَا على غنمي

(وَهُوَ من خبط ورق الشَّجَرَة ليتناثر لَهَا فهششت بِالْفَتْح أهش بِالضَّمِّ فِي الْمُسْتَقْبل وَكَذَا الرِّوَايَة فِي الحَدِيث الْمُتَقَدّم عِنْد السجْزِي وَكَانَ عِنْد أبي بَحر هشنا بِفَتْح الْهَاء وَتَشْديد الشين على إدغام المثلين ولغة بعض الْعَرَب فِي نقل الْحَرَكَة ثمَّ إدغامها وَهِي لُغَة بكر بن وَائِل كَمَا قدمْنَاهُ فِي الْهَاء وَالزَّاي وعَلى نَحْو قَوْلهم عض ومص وَأَصله مصص وعضض وَلغيره هشنا بِسُكُون الشين وهاء مَفْتُوحَة على التَّخْفِيف ولغة من قَالَ ظلت أَيْضا كَذَلِك وكما قَالَ لم يلده أَبَوَانِ وَكله صَوَاب وَكَانَ عِنْد العذري هشنا بِكَسْر الْهَاء وَسُكُون الشين وَوَجهه من هاش بِمَعْنى هش قَالَ الْهَرَوِيّ يجوز هاش بِمَعْنى هش قَالَ شمر هاش بِمَعْنى طرب وَمِنْه قَول الرَّاعِي

(فَكبر للرؤيا وهاش فُؤَاده وَبشر نفسا كَانَ قبل يلومها

)

وَقد تكون من هش أَيْضا على لُغَة من قَالَ ظلت أفعل كَذَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي الشاذ

الْهَاء مَعَ الْهَاء

(هه هه) قَوْله فَقلت هه هه حَتَّى ذهب نَفسِي بِفَتْح الأولى وَسُكُون الثَّانِيَة هِيَ حِكَايَة صَوت المبهور من تَعب أَو حمل ثقل أَو جري

الْهَاء مَعَ الْوَاو

(هـ ود) قَوْله فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَو ينصرَانِهِ أَو يُمَجِّسَانِهِ قيل يعلمَانِهِ ذَلِك ويحملانه عَلَيْهِ وَقيل يكونَانِ سَبَب الحكم لَهُ فِي الدُّنْيَا بحكمهما مادام صَغِيرا والهوادة الْمُحَابَاة وَأَصله من التهويد وَهُوَ السّكُون أَي لَا يسكن وَيَقْضِي على ترك حق الله وَتقدم تَفْسِير الهودج

(هـ ور) قَوْله حَتَّى تهور اللَّيْل أَي ذهب أَكْثَره وانهدم كَمَا ينهدم الْبناء وَمِنْه شفا جرف هار فانهار بِهِ أَي سقط وَيُقَال جرف هار بِالرَّفْع كَأَنَّهُ من هائر بترك الْهمزَة وَيُقَال توهر اللَّيْل أَيْضا بِتَقْدِيم الْوَاو مثل تهور وتهور الْبناء سقط

(هـ ول) قَوْله خَنْدَقًا من النَّار وَهُوَ لَا أَي أمرا يهول وَيخَاف مِنْهُ وأصل التهول الْخَوْف

(هـ وم) قَوْله لَا هام وَلَا صفر وَكَيف حَيَاة أصداء وهام الْهَام طَائِر يألف الْمَوْتَى والقبور وَهُوَ الصدأ أَيْضا وَهُوَ مِمَّا يطير بِاللَّيْلِ وَهُوَ غير البوم يُشبههُ وَكَانَت الْعَرَب تزْعم أَن الرجل إِذا قتل فَلم يدْرك بثاره خرج من هامته وَهُوَ أعلا رَأسه طَائِر يَصِيح على قَبره اسقوني فَأَنا عطشان حَتَّى يقتل قَاتله وأشعارهم فِي هَذَا كَثِيرَة وَقَالَ بَعضهم تخرج من رَأسه دودة فتنسلخ على طَائِر يفعل ذَلِك فَنهى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)

<<  <  ج: ص:  >  >>