الرِّوَايَات أَي أَثَره وَحسنه قَالَه الْحَرْبِيّ كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر ورآ عَلَيْهِ صفرَة أَي عبيرا أَو طيبا من طيب الْعَرُوس.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
فِي بَدْء الْخلق اقْبَلُوا الْبُشْرَى إِذْ لم يقبلهَا بنوتميم كَذَا لَهُم بِالْبَاء بِوَاحِدَة مَقْصُور وَعند الْأصيلِيّ الْيُسْرَى بِالْيَاءِ بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا وسين مُهْملَة وَالصَّوَاب الأول كَمَا جَاءَ فِي الْأَحَادِيث الآخر وَجَوَاب بني تَمِيم لَهُ بشرتنا فاعطنا
فِي التَّخْيِير إِن الله لم يَبْعَثنِي مُعنتًا وَلَا مُتَعَنتًا وَلَكِن بَعَثَنِي معلما وَمُبشرا كَذَا لِابْنِ الْحذاء وللكافة ميسرًا وَهُوَ الصَّوَاب لِأَنَّهُ فِي مُقَابلَة مُعنتًا
وَفِي النِّكَاح فِي بَاب وَآتوا النِّسَاء صدقاتهن نحلة فِي حَدِيث ابْن عَوْف فرآ عَلَيْهِ شَيْئا شبه الْعَرُوس كَذَا فِي كتاب الْأصيلِيّ والقابسي والنسفي وَبَعض رُوَاة البُخَارِيّ وَهُوَ تَصْحِيف وَالصَّوَاب مَا عِنْد ابْن السكن وَأبي ذَر بشاشة على مَا تقدم
وَفِي الرُّؤْيَا فَإِذا رآ رُؤْيا حَسَنَة فليبشر وَلَا يخبر بهَا إِلَّا من يحب كَذَا لَهُم بِالْبَاء بِوَاحِدَة من الْبُشْرَى بِالْخَيرِ وَعند العذرى فلينشر بالنُّون وَهُوَ خطأ وتصحيف وَالْأول الصَّوَاب بشرت الرجل وبشرته يُخَفف ويثقل أُبَشِّرهُ بِضَم الشين وأبشر هُوَ وتبشر
فِي غَزْوَة مَوته وَأَنا أطلع من صائر الْبَاب بشق الْبَاب كَذَا للقابسي وَهُوَ وهم وَعند النَّسَفِيّ شقّ بِغَيْر بَاء وَعند الْأصيلِيّ يَعْنِي شقّ وَعند الْمُسْتَمْلِي يَعْنِي من شقّ وَكلهَا صَحِيح
الْبَاء مَعَ الْهَاء
(ب هـ ا) قَوْله فبها ونعمت واذهب بهَا ذَكرْنَاهُ فِي الْبَاء المفردة
(ب هـ ب هـ) قَوْله ابْن عمر بِهِ بِهِ قَالَ ابْن السّكيت بِهِ بِهِ ونج نج بِمَعْنى وَاحِد كلمة يعظم بهَا الْأَمر وَتَكون للزجر بِمَعْنى مَه مَه
(ب هـ ت) قَوْله فقد بَهته بِفَتْح الْبَاء وَالْهَاء وتخفيفها وتشديدها خطأ وَمعنى قلت قيه الْبُهْتَان وَهُوَ الْبَاطِل وَقيل قلت فِيهِ من الْبَاطِل مَا حيرته بِهِ يُقَال بهت فلَان فلَانا فبهت إِذا تحير فِي كذبه وَقيل بَهته وأبهته بِمَا لم يفعل وَفِي الحَدِيث الآخر أَن الْيَهُود قوم بهت بِضَم الْبَاء وَالْهَاء وَإِن تَسْأَلهُمْ عني يبهتوني أَي يباهتون بقول الْبَاطِل فِي الْوَجْه والبهت يكون فِي الْوَجْه وَالظّهْر
(ب هـ ج) قَوْله ورآ بهجتها أَي حسنها والبهجة حسن لون الشَّيْء والبهجة السرُور وَيُقَال أبهجني الشَّيْء إبهاجا وبهجني بهجا وَالْأول أوجه وَرجل بهج ومتبهج
(ب هـ ر) قَوْله حَتَّى إبهار اللَّيْل بتَشْديد الرَّاء قيل انتصف وبهر كل شَيْء وَسطه وَقيل طلعت نجومه وأضاء وَقَوله فَهَذَا أَو إِن قطعت أَبْهَري وَالْأَبْهَر عرق يكتنف الصلب وَالْقلب مُتَّصِل بِهِ فَإِذا انْقَطع فَلَا حَيَاة لصَاحبه
(ب هـ م) قَوْله فذبحنا بَهِيمَة لنا بِضَم الْبَاء على التصغير وَلَو شَاءَت أَن تمر بهمة بَين يَدَيْهِ بِفَتْحِهَا قَالَ الْخَلِيل البهمة ولد الضان والمعز وَالْبَقر وَجمعه بهم وبهام وَقَوله فِي كتاب مُسلم إِذا تطاول رعاء البهم فِي الْبُنيان بِفَتْح الْبَاء من هَذَا أَي رعاء الشَّاء كَمَا جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث الآخر وَأَصله كل مَا استبهم عَن الْكَلَام والبهم هُنَا جمع بهمة وَقَوله خيل دهم بهم قيل السود وَقيل هُوَ كل ذِي لون لاشية فِيهِ وَلَا يخالطه لون غَيره فَهُوَ بهيم أصفر كَانَ أَو أَبيض أَو أسود
(ب هـ ش) قَوْله مَا بهشت بقصبة أَي مَا مددت يَدي إِلَيْهَا وَلَا تناولتها إِلَّا دافعا بهَا يُقَال بهشت إِلَى الشَّيْء مددت يدك إِلَيْهِ لتتناوله وَقيل مَعْنَاهُ مَا قَاتَلت بهَا وَلَا دافعت يُقَال بهش الْقَوْم بَعضهم إِلَى بعض إِذا تراموا لِلْقِتَالِ
(ب هـ و) وَقَوله أَن الله تَعَالَى يباهي بكم الْمَلَائِكَة أَي يفاخرون وَيظْهر الله فَضلهمْ وَحسن عَمَلهم وَقَوله فَصَارَت مباهاة أَي مفاخرة وَقَوله يتباهون بهَا من الْبَهَاء وَرجل