بشر ذخر ابله مَا اطلعتم عَلَيْهِ كَذَا لكافة رُوَاة مُسلم أَي مدخرا لَهُم عِنْدِي أَو ذخْرا مني لَهُم وَتقدم تَفْسِير بله قبل وَعند الْفَارِسِي ذكر وَالْأول الصَّحِيح وَكَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر وَجَاء فِي البُخَارِيّ فِي بَاب أَن الله عِنْده علم السَّاعَة ذخْرا من بله مَا اطلعتم عَلَيْهِ وَلَا وَجه لزِيَادَة من هُنَا إِلَّا أَن يكون من مغيرا من منى أَي ذخْرا مني
فِي حَدِيث عَائِشَة لَا نذْكر إِلَّا الْحَج بنُون مَفْتُوحَة كَذَا صَوَابه وَهِي روايتنا فِيهِ عَن شُيُوخنَا وَعند بَعضهم لَا يذكر وَالصَّحِيح الأول كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى لَا نرى إِلَّا الْحَد وَفِي الْفِتَن قَول حُذَيْفَة وَأَنه ليَكُون مِنْهُ الشَّيْء قد نَسِيته فَأرَاهُ فأذكره كَمَا يذكر الرجل وَجه الرجل إِذا غَابَ عَنهُ ثمَّ إِذا رءاه عرفه كَذَا فِي جَمِيع النّسخ عَن مُسلم قيل صَوَابه كَمَا نسي الرجل وَجه الرجل أَو كَمَا يذكر الرجل وَبِهَذَا يَسْتَقِيم الْكَلَام وينتظم التَّمْثِيل قَوْله فِي حَدِيث الْمُوصي أَهله أَن يحرقوه وَأخذ عَلَيْهِم ميثاقا فَفَعَلُوا ذَلِك بِهِ وذرى ذَكرْنَاهُ وَالْخلاف فِيهِ فِي حرف الرَّاء لرِوَايَة الْجُمْهُور فِيهِ وربي
فصل مُشكل الْأَسْمَاء والكنى والأنساب فِي هَذَا الْحَرْف
ذَر وَابْن ذَر وَأَبُو ذَر كُله حَيْثُ وَقع بذال مَفْتُوحَة وَرَاء بعْدهَا الإزر بن حُبَيْش فَهُوَ بزاي مَكْسُورَة
(وذؤيب) أَبُو قبيصَة وَابْنه قبيصَة بن ذُؤَيْب بِضَم الذَّال وَفتح الْهمزَة تَصْغِير ذيب وَقد تفتح الْوَاو وَلَا تهمز وَعبد الرَّحْمَن بن أبي ذُبَاب بِضَم الذَّال وباءين بِوَاحِدَة كلتيهما والْحَارث بن أبي ذُبَاب مثله وَهُوَ ابْنه نسب إِلَى جده
(وذفيف) عَن ابْن عَبَّاس بِفَتْح الذَّال
(وذكوان) وَابْن ذكْوَان والذكواني وذكوان بن سليم حَيْثُ جَاءَ فِي الْقَبَائِل والأسماء وَالنّسب بِفَتْح الذَّال وَذكر فِيهَا
(ذُو الكلاع) بِفَتْح الْكَاف
و (الذبياني) يُقَال بِضَم الذَّال وَكسرهَا مَنْسُوب إِلَى ذبيان الْقَبِيل الْمَعْلُوم بِكَسْرِهَا وَضمّهَا أَيْضا
فصل فِي مُشكل أَسمَاء الْأَمْكِنَة وَالْبِقَاع
(ذَات الرّقاع) بِكَسْر الرَّاء قيل اسْم شَجَرَة هُنَاكَ سميت بِهِ الْغَزْوَة وَقيل بل هُوَ اسْم جبل بِنَجْد من أَرض غطفان فِيهِ بَيَاض وَحُمرَة وَسَوَاد يُقَال لَهُ الرّقاع فسميت الْغَزْوَة بِهِ وَقيل بل سميت الْغَزْوَة بِهِ لِأَن أَقْدَامهم نقبت فلفوا عَلَيْهَا الْخرق وَبِهَذَا فَسرهَا فِي الحَدِيث فِي كتاب مُسلم وَقيل بل سميت بذلك لرقاع كَانَت فِي أَلْوِيَتهم وَالأَصَح أَنه اسْم مَوضِع بِدَلِيل قَوْله فِي حَدِيث ابْن أبي شيبَة فِي كتاب مُسلم فِي خبر غورث بن الْحَارِث حَتَّى إِذا كُنَّا بِذَات الرّقاع وَهَذَا يدل أَنه مَوضِع
(ذُو قرد) بِفَتْح الْقَاف وَالرَّاء مَاء على نَحْو يَوْم من الْمَدِينَة مِمَّا يَلِي بِلَاد غطفان بَيَانه فِي الحَدِيث وَجَاء فِي حَدِيث قُتَيْبَة فِي الصَّحِيحَيْنِ أَن فِيهِ كَانَ سرح رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) الَّذِي أغارت عَلَيْهِ غطفان وَهُوَ غلط إِنَّمَا كَانَت الْغَارة والسرح بِالْغَابَةِ قرب الْمَدِينَة وَإِنَّمَا ذُو قرد حَيْثُ انْتهى الْمُسلمُونَ آخر النَّهَار فِي طلب الْعَدو وَبِه باتوا وَمِنْه انصرفوا فسميت بِهِ الْغَزْوَة كَذَا بَينه فِي حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع الطَّوِيل وَفِي السّير وَفِي آخر حَدِيث قُتَيْبَة فِي كتاب مُسلم بِنَفسِهِ مَا يدل على الْوَهم فِيمَا ذكر أَوله من قَوْله فلحقهم بِذِي قرد وَهِي زِيَادَة عِنْد بعض رُوَاة مُسلم وَلَيْسَت عِنْد جَمِيعهم وَلَا عِنْد البُخَارِيّ
(ذروان) وذروان بير فِي بني زُرَيْق كَذَا جَاءَ فِي كتاب الدَّعْوَات من البُخَارِيّ وَوَقع فِي غير مَوضِع بير ذروان وَعند مُسلم بير ذِي أروان وَقَالَ القتبي عَن الْأَصْمَعِي هُوَ الصَّوَاب وَقد بَيناهُ فِي حرف الْبَاء وَقَول من قَالَ ذِي أَوَان