للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كفاجرة وفجرة، والحبل لفظ مختص ببني آدم، ولغيرهم حمل إلا ما جاء في هذا الحديث، قاله أبو عبيدة.

وقوله: لقد رأيتنا وما لنا طعام إلا ورق الحبلة: بضم الحاء وسكون الباء، كذا هو. قال في كتاب مسلم: وهو السمر، كذا عند عامة الرواة، وعند التميمي والطبري، وهذا السمر، وعند البخاري: ورق السمر والحبلة. قال ابن الأعرابي: هو ثمر اللوبياء وقيل: ثمر العضاه. وقيل: ثمر الطلح والأول المعروف.

وقوله: في الحج. كلما أتى حبلًا من الحبال: بفتح الحاء وسكون الباء هو ما طال من الرمل وضخم. وقيل: الحبال دون الجبال، وفيه: وجعل حبل المشاة بين يديه، يعني صفهم ومجتمعهم تشبيهًا بالأول. وقيل: حبل المشاة حيث يسلك الرجالة والأول أولى، وقد يحتمل أن يريد به كثرة المشاة والحبل الخلق.

وقوله: فضربته بالسيف على حبل عاتقه هو ما بين العنق والمنكب. قال ابن دريد: حبلا العاتق عصبتاه. وقيل: موضع الرداء من العنق.

وقوله: الاعتصام بحبل الله. قال ابن مسعود: حبل الله كتابه، أي: عهوده، وهي طاعته وتقواه. وقيل: اتباع القرآن، وترك الفرقة، والحبال: العهود، والحبال: الأسباب، وقد تقدم في حرف الجيم والباء، ومنه قوله: كتاب الله هو حبل الله. قيل: عهده الذي يلزم اتباعه. وقيل: أمانه. وقيل: نوره الذي هدى به، ويكون معناه سببه إلى طاعته وجنته.

وقوله: في السارق يسرق الحبل فتقطع يده. قيل: هو على ظاهره ومعناه، ما قدمناه في باب الباء في البيضة. وقيل: يريد حبل السفينة.

[(ح ب ق)]

وذكر عذق بن حبيق: بضم الحاء وفتح الباء مصغرًا ويقال له أيضًا: لون حبيق، وكذا ذكره الهروي لون من الثمر رديء.

[(ح ب س)]

قوله: فلا يبقى في الناس إلا من حبسه القرآن، فسره في الحديث وجب عليه الخلود.

وقوله: وإذا أصحاب الجد محبوسون أي: أصحاب البخت والسعة في الدنيا، ويحتمل أصحاب الأمر والسلطنة، ومعنى محبوسون أي: عن دخول الجنة للحساب أو حتى يدخلها الفقراء بدليل قوله: أصحاب النار، فقد أمر بهم إلى النار أي من استحق النار منهم بكفره أو معصيته، وبقي غيرهم للحساب أو للتأخير عن منزلة الفقراء.

وقوله: وأما خالد فإنه قد احتبس أدراعه أي أوقفها في سبيل الله، واللغة الفصيحة: احبس قاله الخطابي. يقال: حبس مخففًا، وحبس مشددًا. وقال صاحب الأفعال: احبست الفرس وحبست لغة.

[(ح ب ش)]

قوله: في الخاتم قصه حبشي أي حجر حبشي، إما منسوب إلى الحبش أو بلادهم وألوانهم، وعبد حبشي مثله كلاهما بفتح الباء يقال: الحبش والحبشة والحبشان والأحبوش والحبيش.

وقوله: جمعوا لك الأحابيش، هم حلفاء قريش وهم: الهون بن خزيمة بن مدركة، وبنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وبنو المصطلق من خزاعة، تحالفوا تحت جبل يقال له: حبشيًّا. وقيل: بوادٍ أسفل مكة اسمه حبشي فنسبوا إليه. وقيل: بل سموا بذلك لتجمعهم تحبش بنو فلان على بني فلان أي: تجمعوا قال يعقوب: الحباشة الجماعة. قال ابن دريد: والمجموع حباشة أيضًا، وحبشت جمعت.

[(ح ب و)]

وقوله: لأتوهما ولو حبوًا، ويخرج من النار حبوًا، ومنهم من يحبو تفسيره في الحديث الآخر: زحفًا، ويزحف على استه. قال صاحب العين: حبا الصبي يحبو حبوًا: زحف. قال ابن دريد: إذا مشى على استه وأشرف بصدره. وقال الحربي: مشى على يديه.

وقوله: وأن يحتبي في ثوب وحبوة ردائي وحللت حبوتي. الاحتباء: هو أن ينصب الرجل ساقيه ويدير عليهما ثوبه،

<<  <  ج: ص:  >  >>