للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَرْيَةٍ﴾ [الأنبياء: ١١] أي: أهلكناها.

وقوله: في الإوزة حتى يقصمها الله أي: يكسرها.

وقوله: في باب من تسوّك بسواك غيره،

فقصمته ثم مضغته أي: شققته. ثم لينته

بأسناني. وفي كتاب التميمي: فقضمته،

بالضاد المكسورة أي: قطعت رأسه بأسناني،

والقضم العضّ. وفي البخاري: في الوفاة مثله للقابسي وابن السكن، وكذلك اختلف فيه عن أبي ذر.

[(ق ص ص)]

قوله: حتى ترين القصة البيضاء: بفتح القاف، كناية عن النقاء، القصة: ماء أبيض يخرج آخر الحيض، وعند انقطاعه كالخيط الأبيض. وقال الحربي: القصة: القطعة من القطن لأنها بيضاء تقول: تخرج بيضاء غير متغيرة، ويدل عليه قوله في الحديث الآخر، حتى ترين القصة بيضاء. وقيل: هو من خروج ما تحتثي به أبيض كالقصة، وهو الجير لا تغيير فيه، ومنه: النهي عن تقصيص القبور أي: بنائها بالقصة، وهو الجير. ومثله: تجصيص القبور، وقد ذكرناه ومثله: وبنائها بالحجارة المنفوشة والقصة. وقد ذكرناه، ومنه وإن كانت الحصباء والقصة.

وقوله: وتناول قصة من شعر: بضم القاف، هو ما أقبل على الجبهة من شعر الرأس، سمي بذلك لأنه يقص. وقال ابن دريد: كل خصلة من الشعر قصة.

وقوله: فشق من قصه إلى كذا: بفتح القاف:

القص وسط الصدر، وهو القصص أيضًا. وقيل: هو المشاش المغروزة فيه أطرف الأضلاع في وسط الصدر.

وقوله: قص الله بها خطاياه أي: أخذ ونقص وحوسب بقدرها، ومنه: القصاص وهو من الأخذ، لأنه يأخذ منه حقه. وقيل: من القطع لأن أصله في الجرح يقطع كما قطع جارحه.

وقوله: وبعضهم أوعى لحديثها اقتصاصًا أي: تحديثًا وإيرادًا له، وفي الحديث: يقتصه، وفقصها عليه، وقصصت، كله من إيراد الحديث والخبر، وتتبعه شيئًا بعد شيء، ومنه: قصصت أثره، ويقتص أثرهم. ومنه ﴿وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ﴾ [القصص: ١١] أي: اتبعي أثره، والقصص: الخبر ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ [يوسف: ٣].

وقوله: إنما أنت قاصّ مشددًا أي: صاحب خبر، يريد لست بفقيه، ولا تسجد لسجود القاصّ يعني: القاري الذي يقص. وكان مروان بعثه يقصّ في المسجد، وقد ذكرناه.

[(ق ص ف)]

قوله: فتتقصف عليه النساء. وفي رواية القابسي: تنقصف أي: يزدحمن. ومنه: لما يهمني من انقصافهم على باب الجنة أي: ازدحامهم ودفعتهم، ومنه: فإذا أنا بالناس منقصفين على رجل.

[(ق ص ع)]

قوله: في الحيض: فقصعته بظفرها أي: فركته وقطعته، ومنه قولهم: قصعت القملة إذا قتلتها، والقصع فضخ الشيء بين الظفرين، وذكر القصعة في غير حديث: بفتح القاف هي الصحفة.

[(ق ص ي)]

قوله: أقصى بيت بالمدينة أي بعده. ومنه: المسجد الأقصى لبعده من مكة، والقصواء: ناقة النبي ، وقد ذكرناها.

[فصل الاختلاف والوهم]

قولها في السواك: فقصمته ثم مضغته، كذا هو بالصاد المهملة عند أكثرهم، وضبطه ابن السكن والمستملي والحموي بالمعجمة، وكلاهما له وجه صحيح، قصمته بالمهملة: كسرته وبالمعجمة: قطعت طرفه بأسنانها. وسوّته ثم مضغته بعد هذا لتلينه، كما فسرته في الحديث الآخر.

وقوله: بأشد منّا شدة في استقصاء الحق، بالصاد المهملة لكافة رواة مسلم، وعند بعضهم: هي بالضاد المعجمة، وعند السمرقندي: في استيضاء ولا وجه له، وعند العذري والسجزي: استيفاء. والرواية الأولى أوجه وأليق بالمعنى، وفي باب: ذهاب موسى إلى الخضر، في البحر في كتاب العلم، فكان من شأنهما الذي قص الله تعالى في كتابه، كذا لهم، وعند القابسي: قضى والأول المعروف، والذي جاء في غير هذا الباب.

وقوله: في ناقة النبي - صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>