للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنهُ كَمَا يولي المعرض دبره عَن الشَّيْء قَوْله لَو اسْتقْبلت من أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرت أَي لَو تَأَخّر من أَمْرِي مَا تقدم من سوق الْهدى مَا فعلته وَقَوله يعِيش حَتَّى يدبرنا بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْبَاء وَضمّهَا وَسُكُون الدَّال أَي يتقدمه أَصْحَابه وَيبقى خَلفهم دبره يدبره ويدبره إِذا أبقى بعده وَمِنْه وَاللَّيْل إِذا أدبر وَقَوله لَا تدابروا بِمَعْنى قَوْله لَا تقاطعوا وَلَا تباغضوا لأَنهم إِذا فعلوا ذَلِك أدبروا عرض كل وَاحِد عَن صَاحبه وولاه دبره وَقيل لَا توله دبرك استثقالا لَهُ بل أبسط لَهُ وَجهك وَقيل لَا تقطعه لِلْأَبَد من قَوْلهم قطع الله دابره وَقَوله كالظلة من الدبر بِفَتْح الدَّال وَسُكُون الْبَاء جمَاعَة النَّحْل وَقيل جمَاعَة الزنابير يَعْنِي كالسحابة مِنْهَا لكثرتها وَقَوله وأهلكت عَاد بالدبور بِفَتْح الدَّال وَهِي الرّيح الغربية قيل هِيَ مَا جَاءَ مِنْهَا من وسط الْمغرب إِلَى مطلع الشَّمْس وَقيل مَا بَين مغرب الشَّمْس إِلَى سُهَيْل وَقيل مَا خرج بَين المغربين وَقَوله رأى من النَّاس إدبارا أَي أباية عَن الْحق وإعراضا عَمَّا جَاءَ بِهِ وَقَوله يَقُول فِي دبر كل صَلَاة قَالَ الْهَرَوِيّ الدبر بِالْفَتْح فِي الدَّال وَسُكُون الْبَاء والدبر بضمهما آخر أَوْقَات الشَّيْء كَذَا الرِّوَايَة فِي سَار الْكتب دبر كل صَلَاة بضمهما وَفِي كتاب اليواقيت الْمَعْرُوف فِي اللُّغَة فِي مثل هَذَا دبر يُرِيد بِالْفَتْح وَسُكُون الْبَاء وَمِنْه قَوْلهم جعلته دبر إذني أَي خَلْفي وَأما الْجَارِحَة فبالضم وَكَذَلِكَ أَيْضا دابر الشَّيْء آخِره ودبار بِكَسْر الدَّال جمع دبر ودبر وَمِنْه وَلَا يأْتونَ الصَّلَاة إِلَّا دبار أَو يرْوى دبرا ودبرا أَي آخر أَوْقَاتهَا وَقيل بعد فَوَاتهَا وَهُوَ مُتَقَارب وَقَوله وبرأ الدبر بِفَتْح الدَّال وَالْبَاء أَي دبر الْإِبِل الَّتِي حج النَّاس عَلَيْهَا لِأَن الْجَاهِلِيَّة كَانَت لَا ترى الْعمرَة فِي أشهر الْحَج

(د ب ل) قَوْله تكفيهم الدُّبَيْلَة بِضَم الدَّال وَفتح الْبَاء فَسرهَا فِي الحَدِيث نَار تخرج فِي أكتافهم حَتَّى تنجم من صُدُورهمْ أَي تظهر وَفِي الجمهرة الدُّبَيْلَة دَاء يجْتَمع فِي الْجوف وَيُقَال لَهُ الدبلة أَيْضا بِالْفَتْح

(د ب س) وَقَوله فطار دبسي بِضَم الدَّال هُوَ ذكر نوع من الْحمام ذَوَات الأطواق وَهِي الفواخت.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي كتاب الْأَنْبِيَاء فِي تَفْسِير اليقطين الدُّبَّاء كَذَا لجميعهم وَهُوَ الصَّحِيح وَعند الْأصيلِيّ الكباء بِالْكَاف وَلَيْسَ بِشَيْء وَالصَّوَاب الأول وَهُوَ الْمَعْرُوف وَلَيْسَ فِي مَوضِع الكباء الكباء بِكَسْر الْكَاف مَمْدُود مخفف الْبَاء البخور والكباء أَيْضا الكساحة مَقْصُور كبوت الشَّيْء كسحته قَوْله فِي غَزْو الرّوم فَيجْعَل الله الدبرة عَلَيْهِم بِسُكُون الْبَاء بِوَاحِدَة وَعند العذري الدائرة وهما بِمَعْنى قَالَ الْأَزْهَرِي الدابرة الدولة تَدور على الْأَعْدَاء وَقَالَ الْهَرَوِيّ والدبرة النَّصْر على الْأَعْدَاء يُقَال لمن الدبرة أَي الدولة وعَلى من الدبرة أَي الْهَزِيمَة وَقَالَ ابْن عَرَفَة الدابرة الْحَادِثَة تَدور من حوادث الدَّهْر فِي البُخَارِيّ وَكَانَت الْكلاب تقبل وتدبر فِي الْمَسْجِد فَلم يَكُونُوا يرشون شَيْئا من ذَلِك كَذَا لكافتهم وَعند النَّسَفِيّ تبول وتقيل فِي غير الصَّحِيحَيْنِ تبول وَتقبل وتدبر قَالَ الْخطابِيّ أَي تبول خَارِجا مِنْهُ ثمَّ تقبل وتدبر فِيهِ أثر ذَلِك هَذَا مَعْنَاهُ وَفِي تَفْسِير الصفر فِي مُسلم دَوَاب الْبَطن جمع دَابَّة كَذَا لكافتهم وَعند العذري ذَوَات بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَالتَّاء بِاثْنَتَيْنِ وَالْأول الصَّوَاب

الدَّال مَعَ الثَّاء

(د ث ر) قَوْله ذهب أهل الدُّثُور بِالْأُجُورِ بِضَم الدَّال جمع دثر بِفَتْحِهَا وَهُوَ المَال الْكثير يُقَال مَال دثر لَا يثني وَلَا يجمع والدثور أَيْضا الدُّرُوس يُقَال دثر أَثَره وَعَفا ودرس بِمَعْنى وَجَاء فِي رِوَايَة الْمروزِي أهل الدّور وَهُوَ وهم ودثروني فَدَثَّرُونِي فَنزلت يَا أَيهَا المدثر أَي غطوني بالثياب مثل زَمِّلُونِي وَالْأَصْل فِي مدثر متدثر فأدغمت التَّاء فِي الدَّال لتقارب مخرجيهما

الدَّال وَالْجِيم

<<  <  ج: ص:  >  >>