للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مهموزان وغير مهموزين، ويجمع إمئاقًا ويقال: موق وماق غير مهموزين، ويجمعان أمواقًا، مثل: أبواب ومواق ويقال: موقئ مثل: موقع ويجمع مواقى مثل: مواقع. ويقال: أمق مثل أسد مضموم الأول، مسكن الثاني ويجمع آماقًا مثل: مماقان ويقال: ماق: بكسر القاف مثل: قاض ناقص غير مهموز، ويجمع مواقى مثل: جواري ويقال: مؤق مثل: معط ناقص أيضًا مهموز، ويجمع مئاق مثل: معان مهموز أيضًا وقيل: المؤق غير المأق، فالمؤق مؤخرها والمأق مقدمها. قال ثابت: الماق عند أصحاب الحديث طرف العين الذي يلي الأنف، وذكر عن بعض اللغويين نحو ما تقدم، وذكر حديثًا أن النبي كان يكتحل من قبل مؤقه مرة، ومن قيل ماقه مرة، وهذا يحتج به من فرق بينهما.

[فصل الخلاف والوهم]

قوله: يتبع المؤمن كذا في أصل الأصيلي، وكتب عليه الميت لغيره وهو المعروف.

قوله: في حديث موسي: فاغتسل عند مويه، كذا للعذري والباجي، ولغيرهما مشربة وهو حفير للماء حول الثمار، وسيأتي في حرف الشين تفسيره.

[الميم مع الياء]

[(م ي ث)]

قوله: فلما فرغ من الطعام أمانته فسقته بثاء مثلثة، كذا هو عندهم رباعي. قال بعضهم: وصوابه مائته ثلاثي أي: حللته ومرسته يريد التمر في الماء، وأنكر الرباعي، ولم يذكر فيه

صاحب الأفعال إلا الثلاثي، وقال ثابت عن أبي حاتم: من قال أماثته أخطأ، وقد حكى الهروي فيه: مثت وأمثت معًا ثلاثي ورباعي. وقال ابن دريد: مثت أميث ومثت: بالضم أموث موثًا وميثًا. قال يعقوب: وموثانًا إذا مرسته، ولم يذكر أمثت وميثرة الأرجوان، والمياثر، والميم فيها زائدة، وأصلها الواو من الشيء الوثير، وسيأتي في الواو.

[(م ي د)]

قوله المائدة: قيل: هي الخوان الذي يؤكل عليه. وقيل: لا يقال له مائدة إلا إذا كان عليه طعام. وقال أبو حاتم: هو اسم الطعام نفسه. وقاله ابن قتيبة، واختلف في تفسير ما جاء في الآية على هذا.

وقوله: أُكل على مائدة رسول الله . قال: وفي الحديث الآخر: إنه ما أكل على خِوان قط، فالمراد بالمائدة هنا السفر وأشباهها، مما يوضع عليه ويُصان من الأرض لاخوان الخشب المعدّ لذلك.

[(م ي ر)]

قوله: ميرتنا أي: طعامنا الميرة ما يمتار البدوي من ذلك من الحاضرة، ومنه: وميرى أهلك.

[(م ي ط)]

قوله: إماطة الأذى عن الطريق، وأميطت يده وأميطوا عنه الأذى، ومط عنا أنماطك: بكسر الميم، وأميطي عنا قرامك، كله من الإزالة، مطت الشيء: نحيته وأزلته.

وقوله: فما ماط أحد أي: تباعد يقال: منه ماط وأماط غيره أبعده ونحاه.

[(م ي ل)]

قوله: مائلات مميلات. قيل: زائغات عن طاعة الله، مميلات غيرهن للدخول في ذلك من مثل فعلهن. وقيل: مائلات متبخترات في مشيهن، مميلات لأكتافهن وأعطافهن، ويحتمل أن يكون مميلات على هذا لقلوب الرجال بتبخترهن وما يبدين من زينتهن. وقيل: يمتشطن المشطة الميلاء، وهي مشطة البغايا، ومميلات يمشطنها لغيرهن. وقيل: يجوز أن يكون اللفظان بمعنى التأكيد والمبالغة كما قالوا: جاد مجد. وقد يكون مائلات للرجال، ومميلات لهم إليهن.

قوله: تدنوا الشمس من الخلائق كمقدار ميل ثم قال: ما أدري ما يعني بالميل،

أمسافة الأرض أو الميل الذي تكحل به العين، يريد المِرْوَد، وأما الأول فهو مقدار من الأرض، وذلك عشر غلاء من جري الخيل، وهي ألف باع من أبواع الدواب، وهي ألفًا ذراع

<<  <  ج: ص:  >  >>