خاتمًا أي: سأل أن يضرب له، كما قيل: في اصطنع، وأصله: افتعل من ضرب وصنع، فقلبت التاء طاء.
وقوله: نهى عن ضِراب الجمل مثل قوله: نهى عن عسيب الفحل، أي: أخذ الأجرة عليه، أما نهي ترغيب وتنزيه، وحضّ على المسامحة بذلك دون أجرة، كما نهى عن كراء المزارع أو نهي تحريم. وقد اختلف الفقهاء في ذلك، ومن أجازه لم يجزه في كل وجه، فيكون نهيًا عند هذا مخصوصًا بما يكون فيه غرر وخطر وضرابه جماعة.
وقوله: إذا ضرب على أصمختهم أي: ناموا أو أصله: منعوا السمع لأن من نام لا يسمع. قال الله تعالى ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا﴾ [الكهف: ١١] أي: أنمناهم.
وقوله: ضرب الله عنقه أي: قطعها.
وقوله: حتى ضرب الناس بعطن أي: رووا هم وإبلهم حتى بركت، والأعطان: مبارك الإبل، وقد يفعل ذلك بها لتقاد للشرب ثانية. يقال: ضربت الإبل بعطن إذا بركت.
وقوله: في جزاء الصيد، ثم ضربت في أثره أي: سرت. قال الله تعالى ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [النساء: ١٠١].
[(ض ر ج)]
قوله: تكاد تنضرج، كذا رواه مسلم في
حديث المرأة، أي: تنشق.
[(ض ر ح)]
قوله: ضريحًا أي: قبرًا شق شقًّا، ولم يلحد فيه في أحد شقيه، وقد ذكرناه.
[(ض ر ر)]
وقوله: لا تضارون في رؤيته: مشدد وأصله تضأررون من الضر، ويروى: بتخفيف الراء من الضير ومعناهما واحد، أي: لا يخالف بعضكم بعضًا، فيكذبه وينازعه فيضره بذلك. يقال: ضاره يضيره ويضوره. وقيل معناه: لا تتضايقون، والمضارة المضايقة بمعنى قوله في الرواية الأخرى: تضامون، وسنذكره. وقيل: لا يحجب بعضكم بعضًا عن رؤيته فيضره بذلك، ويصح أن يكون معناه: تضاررون: بفتح الراء الأولى أي: لا يضركم غيركم بمنازعته وجداله، أو بمضايقته أو يكون تضاررون: بكسرها أي: لا تضرون أنتم غيركم بذلك، لأن المجادلة إنما تكون فيما يخفى، والمضايقة إنما تكون في الشيء يرى في حين واحد وجهة مخصوصة، وقدر مقدر والله تعالى يتعالى عن الأقدار والأحواز. وقيل: معناه لا تكونون أحزابًا في النزاع في ذلك. وقيل: لا تضارون أي: لا يمنعكم منها مانع.
وقوله: لها ضرائر هن الزوجات لرجل واحد، والاسم منه الضر: بكسر الضاد، وحكي فيه الضم أيضًا.
وقوله: في حديث ابن أم مكتوم، وكان ضرير البصر، وشكي ضرارته، كذا للمروزي ولابن السكن ضررًا به أي: عماه، والضرير: الأعمى، والزَّمِن والضرر والضرارة: الزمانة. قال الله تعالى ﴿أُولِي الضَّرَرِ﴾ [النساء: ٩٥]. والضرر والضير والضر والضر والضرار كله بمعنى. ومنه في الحديث في قصة الوادي: لا ضير بفتح الضاد.
وقوله: لا ضَرر ولا ضِرار. قيل: هما بمعنى على التأكيد. وقيل: الضرر أن تضرّ صاحبك بما ينفعك، والضرار بما لا منفعة لك فيه، وهو يضره، وقيل: لا ضرر: لا يضر الرجل أخاه مبتدئًا في شيء، ولا ضرار: لا يجازيه على ضرره به، بل يعفو أو يسمح له، فالضرار من اثنين، والضرر من واحد.
وقوله: فما ضار ذلك فارس ولا الروم، ولا يضير ذلك. يقال: ضره يضره من الضر، وضاره يضيره من الضير. ومنه قوله تعالى ﴿لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ﴾ [آل عمران: ١٢٠]. و ﴿لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ﴾ [يونس: ١٨]، ومتى قرن بالنفع لم يقل فيه إلا الضر: بالضم.
وقوله: ما على أحد يدعى من هذه الأبواب من ضرورة أي: لا يرى مشقة.
وقوله: لا يضره أن يمس من طيب إن كان معه، هذه صورة تجيء في كلام العرب، ظاهرها الإباحة ومعناها: الحضّ والترغيب.
[(ض ر م)]
قوله: شب ضرامها أي: اشتعالها، قالوا: وهو ما يخمد سريعًا، وما ليس له جمر فهو: ضرام، وما له جمر فهو: جزل وشب علا وارتفع.
[(ض ر ع)]
وقوله: ما لي أراهما ضارعين، وأرى أجسام بني أخي ضارعة أي: ضعيفة نحيفة،