فِي اسْم فرس الْملك فِي حَدِيث بدر حيزوم بِفَتْح الْحَاء وَسُكُون الْيَاء بعْدهَا وزاي وَآخره مِيم كَذَا لكافتهم وَهُوَ الْمَشْهُور وَرَوَاهُ العذري حيزون بالنُّون قَوْله فِي الْخَوَارِج يخرجُون على حِين فرقة كَذَا لجمهور الروَاة بِالْحَاء لمهملة وَآخره نون وَضم الْفَاء وَعند السَّمرقَنْدِي والجرجاني خير فرقه بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَآخره رَاء وَكسر الْفَاء وَكِلَاهُمَا صَحِيح فِي الرِّوَايَة وَالْمعْنَى لأَنهم خَرجُوا حِين افْتِرَاق النَّاس بَين عَليّ وَمُعَاوِيَة وَحرب صفّين وعَلى خير فرقة من النَّاس أما أَن يُرِيد الصَّدْر الأول من الصَّحَابَة الَّذين خَرجُوا فِي زمانهم وَعَلَيْهِم أَو يُرِيد فرقة عَليّ رَضِي الله عَنهُ لأَنهم على أمامته خَرجُوا وَهُوَ الَّذِي قَاتلهم ويرجح هَذِه الرِّوَايَة قَوْله فِي الحَدِيث الآخر تقتلهم أدنى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحق قَوْله فحانت مني لفتة أَي وَقعت مني نظرة والتفاتة وَاتفقَ حينها والحين الْوَقْت كَمَا تقدم وَكَانَ عِنْد القَاضِي الشَّهِيد للعذري حَالَتْ بِاللَّامِ وهما بِمَعْنى الْحِين وَالْوَقْت أَي اتّفقت وَكَانَت
ذكر البُخَارِيّ فِي كتاب الهبات فِي خبر أم أَيمن الِاخْتِلَاف فِي قَوْله وَأعْطِي أم أَيمن مكانهن من حَائِطه وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى من خالصه وَهُوَ الصَّوَاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَي مِمَّا صَار لَهُ خَالِصا مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْهِ
وَتقدم مي حرف الْجِيم قَوْله تقطعت بِي الحبال وَالْخلاف فِيهِ وَفِي بَاب تفاضل أهل الْإِيمَان فيلقون فِي نهر الْحَيَاة أَو الْحيَاء شكّ ملك كَذَا ذكره البُخَارِيّ وبمد الأول فِي كتاب الْأصيلِيّ وَلغيره بِالْقصرِ وَلَا وَجه لَهُ هُنَا ذكره وهم لَا بقصر وَلَا بِمد لكنه قد يخرج لرِوَايَة الْقصر وَجه فالحيا بِالْقصرِ كل مَا يحيى النَّاس بِهِ والحيا الْمَطَر والحيا الخصب فَلَعَلَّ هَذِه الْعين سميت بذلك لخصب أجسام من اغْتسل بهَا مِنْهُم كَمَا فسره فِي الحَدِيث أَو لأَنهم يحيون بعد غسلهم مِنْهَا