فَفِي غير مَوضِع عَاد إِلَيْهِ وعدت إِلَى مَكَاني وَمِنْه الْمعَاد فِي الْآخِرَة وَهُوَ مرجع الْإِنْسَان إِلَى الْحَيَاة بعد الْمَوْت ومصيره إِلَى عُقبى أمره وحالته فِي الْآخِرَة وَقَوله وعيادة الْمَرِيض وَمن عَاد مَرِيضا هِيَ زيارته وافتقاده وَأَصله من الرُّجُوع وَالْعود الرُّجُوع وَيُقَال عدت الْمَرِيض عودا وعيادة وَالْيَاء منقلبة من وَاو وَقَوله هَذَا عيدنا وَكَانَ يَوْم عيد سمي الْعِيد عيدا لِأَنَّهُ يعود ويتكرر لأوقاته وَقيل يعود بِهِ الْفَرح على النَّاس وَكِلَاهُمَا مُتَقَارب الْمَعْنى وَقيل تفاؤلا لِأَن يعود ثَانِيَة على الْإِنْسَان وَقَوله للَّذي دب رَاكِعا زادك الله حرصا وَلَا تعد أَي لَا تعد إِلَى التَّأْخِير وَقيل إِلَى التَّكْبِير دون الصَّفّ وَقيل إِلَى الدب وَأَنت رَاكِع وَقَالَ الدَّاودِيّ مَعْنَاهُ لَا تعد لإعادة الصَّلَاة فَإِنَّهَا تجزيك تصويبا لما فعل وَقَوله سمعته مِنْهُ عودا وبدءا أَي مرّة وثانية عاود الحَدِيث بعد ابْتِدَائه
(ع وذ) قَوْله العوذ المطافيل بِضَم الْعين وَهِي النوق بفصلانها وَقيل المُرَاد بِهِ النِّسَاء مَعَ الْأَوْلَاد وَأَصله النَّاقة لأوّل مَا تضع حَتَّى يقوى وَلَدهَا وَهِي كالنفساء من النِّسَاء والمطافيل ذَوَات الْأَطْفَال وهم صغَار الْبَنِينَ قَالَ الْخَلِيل العوذ وأحدها عَائِذ وَهِي كل أُنْثَى لَهَا سبع لَيَال مُنْذُ وضعت وَقَوله عائذا بِاللَّه من ذَلِك وَأَعُوذ بِاللَّه مِنْك ومعاذ الله وعوذا وَمن وجد معَاذًا وعذت بمعاذ بِفَتْح الْمِيم ويعوذ عَائِذ بِالْبَيْتِ كُله بِمَعْنى اللجأ يُقَال عذت عياذا وعوذا وَمعَاذًا أَي لذت ولجات قَالَ الْخطابِيّ يحْتَمل قَوْله عائذا بِاللَّه أَنه بِهِ عائذا وَأَن يكون معوذ فَاعِلا مَوضِع مفعول كَمَا قَالُوا سركاتم وَمَاء دافق وَقَوله كَانَ يعوذ نَفسه بالمعوذتين بِكَسْر الْوَاو هما سُورَة الفلق وَالنَّاس أَي يرقى نَفسه بقراءتهما
(ع ور) قَوْله وَلَا ذَات عوار وَيُوجد بِهِ الْعَيْب أَو العوار بِفَتْح الْعين وَالْوَاو هُوَ الْعَيْب وَيُقَال بضمهما أَيْضا وَأما فِي الْعين فَهُوَ العوار بِضَم الْعين وَتَشْديد الْوَاو وَهُوَ كَثْرَة القذا فِيهَا وَأما إِصَابَة إِحْدَاهمَا فَهُوَ العوار بِضَم الْعين وَتَخْفِيف الْوَاو والعور أَيْضا الْعَيْب وكل معيب أَعور وَالْأُنْثَى عوراء والكلمة العوراء القبيحة وَالْعَارِية بتَشْديد الْيَاء مَا يتداول بَين النَّاس من الْمَتَاع للِانْتِفَاع مُدَّة وَمِنْه اشْتقت من التعاور وَهُوَ التداول بِغَيْر عوض هَذَا هُوَ الْمَشْهُور وَقد ذكر فِيهِ تَخْفيف الْيَاء وَهُوَ من ذَوَات الْوَاو وَقَالَ بَعضهم أَنَّهَا مُشْتَقَّة من الْعَار وَهُوَ مَا يعاب بِهِ الْمَرْء من الْأَفْعَال القبيحة
(ع وز) قَوْله فأعوز أهل الْمَدِينَة من التَّمْر أَي فقدوه واحتاجوا إِلَيْهِ يُقَال أعوز الرجل إِذا احْتَاجَ وَالِاسْم العوز وَرجل معوز فَقير
(ع ول) قَوْله أَن الْمعول عَلَيْهِ بِسُكُون الْعين كَذَا الرِّوَايَة عندنَا وَهُوَ الصَّوَاب أَي المبكى عَلَيْهِ وكما قَالَ فِي الحَدِيث الآخر أَن الْمَيِّت يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ وببكاء أَهله عَلَيْهِ يُقَال أعولت الْمَرْأَة إِذا بَكت بِصَوْت تعول إعوالا وَقد رَوَاهُ بَعضهم الْمعول عَلَيْهِ وَالْأول أوجه لَكِن حكى بعض أهل اللُّغَة أعول وعول وَمِنْه فعولت حَفْصَة وعول صُهَيْب كَذَا الرِّوَايَة هُنَا وَلابْن الْحذاء أعولت فيهمَا على مَا تقدم وَالِاسْم الْعَوْل وَأما الْعَوْل فِي الْفَرَائِض فَهُوَ ارْتِفَاع حِسَابهَا والعول الزِّيَادَة وَقيل ضِدّه وَقَوله فَأخذ الْمعول بِكَسْر الْمِيم آلَة الْحفر وَقَوله فِي الْخَبَر الآخر
(وبالصياح عولوا علينا)
قد يكون من الصياح والعويل وَالْأَشْبَه هُنَا أَن يكون من التعويل وَهُوَ الِاحْتِمَال يُقَال عول عَلَيْهِ فِي أمره أَي احْتمل عَلَيْهِ وَقَوله من عَال جاريتين وأدبهما وعالهما فَمَعْنَاه مانهن وَقَامَ بنفقتهن وَمَا يحتجن إِلَيْهِ وَأَصله من الْعَوْل وَهُوَ الْقُوت وَمِنْه فِي الحَدِيث الآخر وأبدأ بِمن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute