الصواب، وحكاه عن أحمد بن حنبل وأن غيره صحف فيه. وقال بعضهم: إذا أضيفت إلى كرمان فالصواب الزاي، وإذا عطفت صحت الراء، وفي رواية القابسي: في الجام مخوض بالذهب: بالضاد المعجمة وهو بعيد، والمعروف في الرواية والمعنى ما تقدم أول الحرف.
[الخاء مع الياء]
[(خ ي ب)]
تقدم ذكر الخيبة.
[(خ ي ر)]
قوله: أنا بين خِيرتين: بكسر الخاء هو مصدر اختار وهو: بكسر الخاء وفتح الياء كذا قاله الأصمعي، وأنكر سكون الياء، وقال غيره بالسكون مثل ريبة، قال الله تعالى ﴿مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ [القصص: ٦٨] فأما خيرة القوم فبالفتح عند يعقوب لا غير، ومنه: محمد خيرة الله من خلقه، وغيره يقولها بالسكون.
وقوله: خير بين دور الأنصار أي: فضل بعضها على بعض، خيرت الرجل أي: فضلته ومنه: فخير أنيسًا أي: فضله عليه، كما قال في الحديث الآخر: حتى غلبه أي: جعله خيرًا من الآخر. وفي التخيير: سألت عائشة عن الخيرة: بفتح الخاء أي: تخيير الرجل امرأته. في غزوة الرجيع: أن عامر بن الطفيل خير في ثلاث: بفتح الخاء وضمها خطأ وقلب للمعنى.
وقوله: في بريرة: فخيرت من زوجها أي: جعل لها أن تختار.
وقوله: الخيل معقود في نواصيها الخير، فسره في الحديث: الأجر والمغنم، والعرب تسمي المال خيرًا، ومثل ذلك قوله تعالى ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ [البقرة: ١٨٠] ومعنى الاستخارة: سؤال إعطاء الخير من الأمرين. وقال أبو عبيد: هو الاستعطاف، ودعاء الرجل إليك وليس هو المراد به في الحديث.
وقوله: أعطه جملًا خيارًا أي: مختارًا جيدًا. يقال: جمل خيار، وناقة خيار.
[(خ ي ط)]
ذكر في الغلول الخِياط: بكسر الخاء والتخفيف والمخيط بكسر الميم. وفي رواية أكثر شيوخنا: الخائط والمخيط، فالخائط الخيط نفسه، وكذا في رواية ابن بكير أدوا الخيط والمخيط والخياط. قال الباحي: يكون الإبرة ويكون الخيط. وقال الهروي: هو وإن كان يقال فيهما فهو هنا الخيط لذكره معه المخيط وهي الإبرة. وفي الحديث الآخر: إلا كما ينقص المخيط إذا دخل في البحر، وهو هنا الإبرة، ومثله قوله ﴿سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠].
[(خ ي ل)]
وذكر المختال والخيلاء: بضم الخاء وفتح الياء ممدود، والمخيلة: بفتح الميم والخال، وكله من الاختيال، وهو التكبر واستحقار الناس، رجل مختال وخال وخائل ويقال: الخيلاء: بكسر الخاء أيضًا والخال أيضًا: الخيلاء وكذلك المخيلة وأما قوله: إذا رأى مخيلة بفتح الميم هي السحابة يخيل فيها المطر، والمخيلة: بالضم: السماء المتغيمة، تخيل المطر فهي مخيلة، فإذا أرادوا السحابة نفسها قالوا: مخيلة: بالفتح.
وقوله: عليه خيلان: بكسر الخاء جمع خال، وهي النقط التي تكون في الجسد سودًا وهي: الشامات.
وقوله: لعبيد الله بن عدي بن الخيار: ما منعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد؟ إنما جعلوا عثمان خاله لأن أم عدي من بني أمية، رهط عثمان ﵁. وقول جابر: شهد بي خالاي العقبة وسمى أحدهما البراء بن معرور، وفي الحديث الآخر: أنا وأبي وخالي من أصحاب العقبة، كذا هو مثنى غير مرفوع عند جميعهم، إلا أنه مهمل عند الأصيلي، وضبطه النسفي وخالي على الإفراد. قيل: صوابه وخالاي، وقد يحتمل أن الصواب هنا الإفراد، ويسلم من اللحن.
وقوله: حتى كان يخيل إليه كذا أي: يشبه عليه والخال كل ما لا أصل له كخيال الحلم.
[(خ ي م)]
وذكر الخيمة: بفتح الخاء بيت من بيوت الأعراب مستدير.
وقوله: كمثل خامة الزرع، هي أول ما تنبت على ساق واحد، وهي غضة رطبة. وقيل: هو