للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفاء ويكفل: بالفتح، وتكون الكفالة بمعنى الحياطة أيضًا، وكافل اليتيم: حاضنه والقائم عليه.

وقوله: ألا كان على ابن آدم كِفْل من دمها: بكسر الكاف وسكون الفاء. وقال الخليل: ضعف من إثمها. وقال غيره: نصيب كما قال تعالى ﴿وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾ [النساء: ٨٥] ويستعمل في الأجر والإثم. قال الله تعالى ﴿كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [الحديد: ٢٨].

[(ك ف ن)]

قوله: إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه، كذا ضبطناه على أبي بحر: بسكون الفاء اسم الفعل من ذلك وهو أعم؛ لأنَّه يشتمل على الثوب وهيئته وعمله، وبالفتح: في كتاب القاضي التميمي وهو صحيح على معنى الثوب الذي يكفنه فيه.

قوله: فأهدى لنا شاة وكفنها. قيل: ما يغطيها من الأقراص والرغف.

[(ك ف ف)]

قوله: ولا تكف شعرًا ولا ثوباً أي: تضمه وتجمعه في الصلاة فيعقص الشعر ويحتزم على الثوب، ويروى في غير هذه الأصول تكفت وهما بمعنى، وقد تقدم تفسير هذا الحرف ومثله.

قوله في الحديث الآخر: نهى أن نكف شعرًا أو ثوباً أي: نضمه من أجل الصلاة ونجمعه.

وقوله: يتكفف الناس ويتكففون الناس أي: يسألونهم أن يعطوهم في أكفهم. وفي الحديث الآخر: يتكففون منها أي: يأخذون منها بأكفهم.

وقوله: يكف ماء وجهه أي: يصونه ويقبضه عن ذل السؤال، وأصل الكف المنع. وفي إسلام عمر: وعليه يعني العاصي بن وائل، قميص مكفوف أي: له كفة، وهي الطرة تكون فيه من ديباج وشبهه، وفي المراطلة ذكر كفة الميزان: بكسر الكاف، وكذلك كل مستدير قالوا: وأما كفة الثوب، وكفة الحائل، وكل مستطيل فبالضم.

وقوله: مضمض واستنشق من كفة واحدة فهذا: بالفتح والضم مثل غرفة وغرفة أي: مما ملأ كفه من الماء.

وقولها: في حديث أم سلمة: كفي رأسي أي: اجمعي أطرافه وأقبضيها. وقد قال بعضهم: إن صوابه كفي عن رأسي أي: دعيه وانقبضي عن تمشطه حتى أسمع خطبة رسول الله .

وقوله: نجوت منها كفافاً أي: لا عليّ ولا لي.

وقوله: عن بغلة النبي أكفها أي: أقبضها عن السير وأمنعها منه، والكف المنع ومنه سمي كف الإنسان؛ لأنَّه يكف بها عن سائر البدن.

[(ك ف ي)]

تقدم معنى غير مكفي والاختلاف فيه، وجاء فيها كفى بالله، ويكفي وتكفيكم الدبيلة بمعنى صرف عنك وكفاني، كذا بمعنى قاتني وأغناني عن غيره، ومنه وإن كانت لكافية ويكفي في ذلك ما مضى من السنة.

وقوله: ولم يكن لهم كفاة أي: عبيد وخدم يكفونهم مئونة العمل.

قوله: ستفتح عليكم أراض ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه أي: يكفيكم

القتال بما فتح عليكم وظهور دينكم أي: لا يوجب ذلك من حكم الرمي والتدرب في أمور الحرب، للحاجة إليها يومًا ما.

قوله: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه قيل: من هامة وشيطان، فلا يقربه ليلته.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث سودة فانكفأت راجعة أي: انقلبت وانصرفت، وعند الأصيلي: فانكفت أي: انقبضت عن سيرها ورجعت، والمعنى متقارب. في الاشتراك: فقال جابر بكفه: بالباء الخافضة بواحدة وعند القابسي، يكفه فعل مستقبل، وعند الأصيلي: الوجهان.

قوله: في تفسير القمر ﴿لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾ [القمر: ١٤] يقول: كفر له يقول: جزاء من الله، كذا لكافتهم، وعند النسفي كقوله: جزاء من الله، ولعله تصحيف من كفر له.

قوله: في حديث جابر: وعمدنا إلى أعظم كفل: بكسر الكاف وسكون الفاء هو شبه الرحل الذي جاء في الرواية الأخرى، وأصله الكساء الذي يديره الراكب على سنام البعير ليرتدف عليه الراكب خلفه. وقيل: الكفل كل ما يحفظ الراكب من خلفه، كذا عند أبي بحر،

<<  <  ج: ص:  >  >>