للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشد الباء، والإرْدَبُّ ثلاث أمداء، والمدى ساكن الدال مفسر في حرف الميم.

[(أ ر ز)]

قوله: إن الإيمان ليأرِز إلى المدينة كما تأرِز الحية إلى جحرها. كذا لأكثرهم بكسر الراء وكذا قيدناه عن شيوخنا في هذه الكتب وغيرها، وكذا قيده الأصيلي بخطه وزادني ابن سراج: يأرُز، بالضم، وقيده بعضهم عن كتاب القابسي: يأرَز. بالفتح وحكي عنه أنه هكذا سمعه من المروزي، ومعناه ينضم ويجتمع وقيل: يرجع كما جاء في الحديث الآخر، ليعودن كل إيمان إلى المدينة.

وقوله: كمثل الأَرْزة: بفتح الهمزة وسكون الراء، كذا الرواية، قيل: هي إحدى شجر الأرْز، وهو الصنوبر، ويقال له الأرْزن أيضًا. وقال أبو عبيدة: إنما هو الآرِزة. بالمد وكسر الراء، على مثال فاعلة ومعناها الثابتة في الأرض، وأنكر هذا أبو عبيد وصحح ما تقدم، وقد جاء في حديث كشجرة الأَرْزِ مفسرًا.

وجاء في الزكاة ذكر الأرز. وفي حديث الغار: فَرَق أَرُز. وفيه لغات ست أَرُز بفتح

الهمزة وضمها وضم الراء، وبضم الهمزة وسكون الراء، وبضم الهمزة والراء وتخفيفها، ورنز، بحذف الهمزة ورز، بحذف الهمزة والنون.

[(أ ر ك)]

قوله: تحت الأراك معرسين. الأراك شجر معروف بمكة يريد يستترون بها ويتحيزون حولها.

وقوله: فدخل أَريكة أمي. بفتح الهمزة قيل: هو السرير في الحَجَلة، وقال الأزهري: كل ما اتّكِئ عليه فهو أَريكة، والجمع أرائك، والأول هنا أشبه.

[(أ ر م)]

قوله: جعلت عليه آرامًا. الآرام بفتح الهمزة ممدود هي الحجارة المجتمعة توضع علمًا يهتدى بها، واحدها إرَمٌ قال بعضهم: لعله أمارًا وأَمارة بفتح الهمزة أي علامة، ولا يحتاج إلى هذا مع صحة معنى الرواية على هذا التفسير، لأن تلك الحجارة المجتمعة علامة.

وقوله: فَأَرَمَّ القومُ. يذكر في حرف الراء.

[(أ ر ن)]

قوله: وعلى أَرْنَبَتِهِ أثر الماء والطين. أرْنبة الأنف طرفه المحدد، وحدها من عظم المارن.

[(أ ر ض)]

قوله: من أهل الأرض، يعني من أهل الذمة الذين أقروا بأرضهم.

[(أ ر ق)]

قوله: أَرَق النبي : أي سَهِر ولم ينم يقال: أَرِقَ بفتح الراء وكسرها، والاسم منه والمصدر الأَرَقُ بالفتح ومنه: بات أرِقًا: بالكسر اسم فاعل.

وقوله: أَرَقَت الماء. و: جعل يريق. تكررت هذه الألفاظ. في الحديث، وجاء بالهاء أيضًا، والأصل الهمز وتبدل أيضًا هاء، يقال: أَرَقْتُ الماء. بالفتح فأنا أُرِيقه، بضم الهمزة وَهَرَقْتُهُ فأنا أُهَريقه بضم الهمزة وفتح الهاء، وأَهْرقت فأنا أُهْريق بسكون الهاء فيهما. وقوله: كأني أريق الماء. وفي الحديث الآخر: وما قال أراق الماء. كناية عن البول وإخراجه.

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: فإن عليك إثم الإِرِيسيّين، كذا رواه مسلم وجل رواة البخاري بفتح الهمزة وكسر الراء مخففة وتشديد الياء بعد السين، ورواه المروزي مرة: اليريسين. وهي رواية

النسفي، ورواه الجرجاني مرة وبعضهم مثله إلا أنه قال: الإِرْيَسيين، بسكون الراء وفتح الياء الأولى، ورواه بعضهم في غير الصحيحين: الإريسين. مخفف الياءين معًا، قال أبو عبيد: هذا هو المحفوظ فمن قال: الإِرِيسيين فقالوا في تفسيره: هم أتباع عبد الله بن إريس رجل في الزمن الأول بعث الله نبيًا فخالفه هو وأصحابه، وأنكر ابن القزاز هذا التفسير ورواية من قال: الأَرْيسيين بفتح الياء وسكون الراء. وقيل: هم الإروسيون وهم نصارى أتباع عبد الله بن أروس وهم الأروسية متمسكون بدين عيسى لا يقولون إنه ابن. قال أبو عبيد الهروي عن ثعلب: أَرَسَ يَأْرِسُ صار أَرِيسًا والجمع أَرِيسون بالفتح والتخفيف وأَرَسَ يُؤْرِسُ مثله، وصار أُرْسيًّا والجمع أُرسيُّون بضم الهمزة وهم الأَكرة، وقيل: الملوك الذين يخالفون أنبياءهم، وقيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>