متقنعًا والتقنع هو تغطية الرأس بالرداء ونحوه، ومقنع بالحديد، كذلك أي: مغطى الرأس بدرعه، أو مغفر، أو بيضة.
وقوله: الثقات وأهل القناعة، ومن ليس بثقة ولا مقنع، يريد الثقات الذين يقنع بروايتهم، ويكتفى بها ويحتج، ومنه القناعة وهو الرضى بما أعطى الله. يقال: منه قنع، بالكسر قناعة، وأما بمعنى السؤال: فقنع: بالفتح قنوعًا، ومنه ﴿الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج: ٣٦] أي: السائل.
[(ق ن و)]
فيها ذكر القنو وتعليقه في المسجد: بكسر القاف، وهو عذق النخلة، وهو العرجون، والجمع: أقناء، وقنوان. وقد فسره البخاري في التفسير.
[(ق ن ى)]
قوله: من اقتنى كلبًا أي: اكتسبه وقنيته وقنيته: بالضم والكسر: ما اتخذ أصلًا ثابتًا يقال: منه قنيت وقنوت أيضًا.
وقوله: وأعطى وأقنى أي: أرضى وأعطى من المال ما يقتني، كذا في رواية الهوزني. وفي رواية الحموي: وأعطى فأقنى، وأنكره بعضهم، وله وجه أي: ادخر أجره للآخرة.
[القاف مع الصاد]
[(ق ص ب)]
قوله: ببيت من قصب، قد ذكر ابن وهب في روايته تفسيره في الحديث نفسه. قالت: يا رسول الله ما بيت من قصب؟ قال: هو بيت من لؤلؤة مجبأة. قال ابن وهب: أي مجوفة، ويروى مجوبة بمعناه. قالوا: القصب هو اللؤلؤ المجوف الواسع، كالقصر المنيف. قال الخليل: القصب ما كان من الجوهر مستطيلًا أجوف، ويؤيد تفسيرهم قوله في الحديث الآخر: قباب اللؤلؤ، وفي الآخر: قصر من درة مجوفة.
وقوله: يجر قصبه في النار: بضم القاف وسكون الصاد هي الأمعاء.
وقوله: غلام قصاب أي: جزار، وأصله مما تقدم، أو من التقصيب، وهو التقطيع، قصبت الشاة قطعتها أعضاء.
وقوله: الثوب القصبي: بفتح القاف والصاد: هي نوع من الثياب من كتان ناعمة.
[(ق ص د)]
قوله: كان أبيض مقصّدًا هو القصر من الرجال. قيل: في القد نحو الربعة. وقيل: الذي ليس بجسيم ولا قصير، قاله الحربي وثابت. وقيل: المتناسب الأعضاء في الحسن، ورواه ابن معين معضدًا أي: موثق الخلق، والمعروف الأول.
وقوله: المخالف للقصد أي: الاعتدال والاستقامة.
وقوله: كانت خطبته قصدًا، وصلاته قصدًا، أي: ليست طويلة ولا قصيرة.
[(ق ص ر)]
قوله: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ يروى: بضم القاف وبفتحها على ما لم يسم فاعله، معناه: نقصت، ومنه التقصير في السفر وهو ضد الإتمام.
وقوله: اقتصروا على قواعد إبراهيم، واستقصرت في الرواية الأخرى أي: نقصوا منها، وحبسوه عن البناء، وقنعوا بما بنوه. يقال: قصر من الشيء، نقص منه، وقصر واقتصر: كف. وقيل: اقصر عنه إذا تركه عن قدرة، وقصر عنه ضعف، وكل شيء حبسته فقد قصرته. ويقال: اقتصر على هذا أي: لا تطلب سواه واقنع به، ومنه قوله: ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج أي: خصت بهم، ولم يدع سواهم.
وقوله: في تفسير المرسلات: نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع، ونرفعه للشتاء فنسميه القصر، كذا لهم ومعناه. وعند أبي ذر: بقصر ثلاثة أذرع، ولا وجه له. وقصرك وقصاراك وقصارك من كذا: ما اقتصرت عليه أي: غايتك، وفيه قصرت بهم النفقة أي: نقصتهم.
وقوله: التقصير في الحج ويَرْحَمُ اللهُ
المُحَلِّقِينَ. قالوا: والمُقَصِّرِينَ هُمُ الَّذِينَ قَصَّرُوا مِنْ شُعُورِهِمْ وقَطَعُوا أَطْرافهَا، ولم يستأصلوا حلقها، وهو من القصر الذي هو ضد الطول، ومنه: فاقصر الخطبة أي: قصرها.
وقوله: إذا هَلَكَ قَيْصَرَ فَلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ قيل: بالشام. وقيل: تجتمع كلمتهم عليه، وكذلك كسرى حتى يضمحل أمر قيصر بالكلية كما اضمحل أمر كسرى، والقصرى نذكره بعد هذا آخر الحرف.
وقوله: نزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى: بضم القاف أي القصيرة، يريد سورة الطلاق.
[(ق ص م)]
قوله: فما لبث أن قصم الله عنقه أي: أهلكه. قال الله تعالى ﴿وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ