للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهردته إِذا خرقته وَقيل أصفرين كلون الحوذانة وَهُوَ مَا صبغ بالورس والزعفران فَيُقَال لَهُ مهرود وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي يُقَال مهرودتين بِالدَّال والذال مَعًا أَي مُمَصَّرَتَيْنِ كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر وَقَالَ غَيره الثَّوْب المهرود الَّذِي يصْبغ بالعروق الَّتِي يُقَال لَهَا الهرد بِضَم الْهَاء وَقَالَ أَبُو الْعَلَاء المعري هرد ثَوْبه صبغه بالهرد وَهُوَ صبغ يُقَال لَهُ الْعُرُوق وَقَالَ الجياني يُقَال هُوَ الكركم وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة مَا ذكر عِنْدِي خطأ من النقلَة وَأرَاهُ مهرودتين أَي صفراوين وَخطأ ابْن الْأَنْبَارِي قَوْله هَذَا وَقَالَ إِنَّمَا يَقُوله الْعَرَب هريت لَا هروت وَلَا يَقُولُونَ ذَلِك إِلَّا فِي الْعِمَامَة خَاصَّة

(هـ ر م) قَوْله أعوذ بك من الْهَرم وكبيرا هرما وهرمة هُوَ غَايَة الْكبر وَضعف الشَّيْخ وَإِنَّمَا استعاذ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) من هَذَا كَمَا قَالَ وَإِن أرد إِلَى أرذل الْعُمر يُقَال هرم الرجل يهرم هرما وَرِجَال هرمى وَامْرَأَة هرمة وَنسَاء هرمى وهرمات

(هـ ر س) قَوْله فَقُمْت إِلَى مهراس فكسرتها بِهِ هُوَ الْحجر الَّذِي يهرس بِهِ الشَّيْء أَي يدق

(هـ رول) قَوْله أَتَيْته هرولة وأهرول ويهرولون قَالَ وَكِيع مَعْنَاهُ فِي سرعَة وَإجَابَة قَالَ الْخَلِيل الهرولة بَين الْمَشْي والعدو

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَمَعْنَاهُ فِي حق الله تَعَالَى الَّذِي لَا تجوز عَلَيْهِ الْحَرَكَة والانتقال سرعَة إجَابَته لعَبْدِهِ وَقرب تقريبه من هدايته وَرَحمته

الْهَاء مَعَ الزَّاي

(هـ ز ا) قَوْله أتهزأ بِي وَأَنت رب الْعَالمين الْكَلَام فِيهِ مثل مَا قدمْنَاهُ فِي قَوْله أَتسخر مني فِي حرف السِّين فأنظره هُنَاكَ

(هـ ز ز) قَوْله فَإِذا هِيَ تهتز من تَحْتَهُ خضراء وَإِلَى أَرض تهتز زرعا هُوَ مثل قَوْله تَعَالَى) فَإِذا أنزلنَا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وربت

(قَالَ الْخَلِيل اهتز النَّبَات طَال وهزته الرّيح واهتزت الأَرْض إِذا أنبتت وَقَالَ غَيره تحركت بالنبات عِنْد وُقُوع الْمَطَر عَلَيْهَا وَأما قَوْله فِي قَول مثل الْمُنَافِق لَا يَهْتَز حَتَّى يستحصد فَمَعْنَاه هُنَا على اصله أَي لَا يَتَحَرَّك وَقَوله اهتز الْعَرْش لمَوْت سعد قيل مَعْنَاهُ ارْتَاحَ بِرُوحِهِ واستبشر بصعوده لكرامته وكل من خف لأمر واستبشر بِهِ فقد اهتز لَهُ وَقيل المُرَاد مَلَائِكَة الْعَرْش وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْعين قَول من قَالَ أَنه على وَجهه وَأَن المُرَاد سَرِير الْجِنَازَة وَمن رد هَذَا القَوْل ورده هُوَ الصَّحِيح وَقد ذكر البُخَارِيّ ذَلِك

(هـ ز ل) إِنَّمَا كَانَت هزيلة من أبي الْقَاسِم

تَصْغِير الْكَلِمَة من الْهزْل الَّذِي هُوَ ضد الْجد.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي بَاب كَلَام الرب مَعَ الْأَنْبِيَاء ثمَّ يَهُزهُنَّ آخِره نون مثل يضمهن مُسْتَقْبل من الهز كَذَا للجرجاني عَن الْمروزِي والكافة وللأصيلي ثمَّ يهزهز مثل يجمجم وهما بِمَعْنى قَالَ الْخَلِيل يُقَال هززت وهزهزت الشَّيْء بِمَعْنى وَفِي حَدِيث الرُّؤْيَا رَأَيْت أَنِّي هززت سَيْفا ثمَّ قَالَ هززته أُخْرَى كَذَا لَهُم وَعند السَّمرقَنْدِي هزت سَيْفا وهزته أُخْرَى بزاي وَاحِدَة مُشَدّدَة وهما بِمَعْنى هَذَا على الْإِدْغَام على لُغَة بكر ابْن أَوَائِل يُقَال مدت بِمَعْنى مددت وَهُوَ على قَوْلهم مص وَأَصله مصص وَفِي الْحَج لَا يَسْتَطِيعُونَ يطوفون من الْهزْل رَوَاهُ بعض الروَاة من طَرِيق أبي بَحر من الْهزْل وَهُوَ وهم وَلَعَلَّ الْألف سَقَطت وَإِنَّمَا هُوَ الهزال الَّذِي هُوَ ضد السّمن والهزل ضد الْجد

الْهَاء مَعَ اللَّام

(هـ ل ب) قَوْله فِي حَدِيث الْجَسَّاسَة فَإِذا بدبة أهلب أَي كَثِيرَة الشّعْر قد فسره فِي الحَدِيث يُقَال أهلب كثير الشّعْر لَا يدْرِي مَا قبله من دبره

(هـ ل ك) قَوْله إِذا قَالَ الرجل هلك النَّاس فَهُوَ أهلكهم روينَاهُ بِضَم الْكَاف وَقد قيل فتحهَا أهلكهم وَنبهَ على الْخلاف فِيهِ ابْن سُفْيَان قَالَ لَا أَدْرِي هُوَ بِالْفَتْح أَو بِالضَّمِّ قيل مَعْنَاهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>