لِقَيْنِهِم وَبُيُوتهمْ وَقد اخْتلف فِي تَأْوِيل الْبيُوت هُنَا فَقيل المُرَاد بهَا الْقُبُور وَالْأولَى أَنَّهَا الْبيُوت الْمَعْلُومَة لقَوْله لِقُبُورِنَا وَبُيُوتنَا وَقَوله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى لظهر الْبَيْت والقبر
فصل تَقْيِيد أَسمَاء الْمَوَاضِع
فِيهِ
(قبا) بِضَم أَوله مَعْرُوفَة بِالْمَدِينَةِ على ثَلَاثَة أَمْيَال مِنْهَا ويضاف إِلَيْهِ مَسْجِد قبا يقصر ويمد وَالْمدّ أشهر وَيصرف وَلَا يصرف وَأنكر الْبكْرِيّ الْقصر فِيهِ وَلم يحك أَبُو عَليّ فِيهِ وَلَا فِي الَّذِي فِي طَرِيق مَكَّة إِلَّا الْمَدّ وَقَالَ الْخَلِيل قبا مَقْصُور قَرْيَة بِالْمَدِينَةِ وَحكى ثَابت فِي قبا الْوَجْهَيْنِ
(القاحة) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة مُخَفّفَة وَاد بالعبادير على ثَلَاث مراحل من الْمَدِينَة قبل السقيا بِنَحْوِ ميل كَذَا قيدها ابْن السكن وَأَبُو ذَر والأصيلي بِالْقَافِ وَهِي للهمداني والقابسي بِالْفَاءِ وَفِي كتاب الْقَابِسِيّ فِيهَا أشكال وَالصَّوَاب الْقَاف
(الأَرْض المقدسة) قيل هِيَ فلسطين ودمشق
(قناة) بِفَتْح الْقَاف وَتَخْفِيف النُّون مَقْصُورَة وأدمن أَوديَة الْمَدِينَة عَلَيْهِ حرث وَمَال وَهُوَ مُفَسّر فِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء وَجَاء فِي بعض حَدِيث وَادي قناة على الْإِضَافَة
(قصر بني خلف) مَوضِع بِالْبَصْرَةِ مَنْسُوب إِلَى بني خلف الْخُزَاعِيّ جد طَلْحَة الطلحات تقدم فِي حرف الْخَاء
(قديد) بِضَم الْقَاف وَفتح الدَّال قَرْيَة جَامِعَة وَبَين قديد والكديد سِتَّة عشر ميلًا الكديد أقرب إِلَى مَكَّة وَسميت قديدا لتقدد السُّيُول بهَا وَهِي لخزاعة
(سوق قينقاع) بِكَسْر النُّون ويروى بضَمهَا وَفتحهَا وَبَنُو قينقاع شعب من يهود الْمَدِينَة أضيفت السُّوق إِلَيْهِم
(الْقبلية) الَّتِي تُضَاف إِلَيْهَا الْمَعَادِن بِفَتْح الْقَاف وَالْبَاء وَتَشْديد الْيَاء جَاءَ فِي الحَدِيث وَهِي من نَاحيَة الْفَرْع
(الْقدوم) جَاءَ فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام اختتن بالقدوم وَفِي حَدِيث الفريعة حَتَّى إِذا كَانُوا بِطرف الْقدوم وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة تدلى علينا من قدوم ضان وَقد اخْتلف فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم هَل هِيَ الْآلَة أَو الْموضع وَقد ذكرنَا ضبط هَذِه الْحُرُوف فِي مُسلم بِفَتْح الْقَاف فِي جَمِيعهَا وَتَخْفِيف الدَّال إِلَّا الْأصيلِيّ فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَإِنَّهُ ضَبطه بِخَطِّهِ قدوم ضان بِضَم الْقَاف وَحكى الْبَاجِيّ فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم بتَشْديد الدَّال أَيْضا وَهِي رِوَايَة الْأصيلِيّ والقابسي فِي حَدِيث قُتَيْبَة قَالَ الْأصيلِيّ وَكَذَا قرآها علينا أَبُو زيد وَأنكر يَعْقُوب بن شيبَة التَّشْدِيد فِيهِ وَذكر البُخَارِيّ عَن شُعَيْب التَّخْفِيف فِيهِ قَالَ الْبكْرِيّ وهوقول أَكثر اللغويين قَالَ الْهَرَوِيّ هِيَ قَرْيَة بِالشَّام وَأما الَّذِي فِي حَدِيث الفريعة فَلم يخْتَلف فِي فتح الْقَاف فِيهِ أَيْضا وقالوه بتَخْفِيف الدَّال وتشديها وبالتشديد قَالَه أَكْثَرهم إِلَّا أَحْمد بن سعيد الصَّدَفِي من رِوَايَة الْمُوَطَّأ فضبطه بِضَم الْقَاف وَتَشْديد الدَّال وَلَا يَصح قَالَ ابْن وضاح هُوَ جبل بِالْمَدِينَةِ وَقَالَ ابْن دُرَيْد قدوم مخففا ثنية بالسرات وَكَذَا قَالَ الْبكْرِيّ قَالَ والمحدثون يشددونه وَأما الَّذِي فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة قدوم ضان مَفْتُوح مخفف فثنية بجبل بِلَاد دوس وضان اسْم الْجَبَل قَالَه الْحَرْبِيّ قَالَ وَهُوَ غير مَهْمُوز وَقد ذكرنَا أَن الْأصيلِيّ ضَبطه بِالضَّمِّ وبالفتح حَكَاهُ الْحَرْبِيّ وَهِي رِوَايَة الكافة وَحكى الْحَرْبِيّ عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر اللّغَوِيّ أَن الْمَكَان مشدد معرفَة لَا تدخله الْألف وَاللَّام وَمن رَوَاهُ فِي خبر إِبْرَاهِيم بِالتَّخْفِيفِ فَإِنَّمَا عَنى الْآلَة وَاخْتلف على أبي الزِّنَاد فِي ضَبطه فِي كتاب البُخَارِيّ فروى قُتَيْبَة عَنهُ التَّشْدِيد وروى غَيره التَّخْفِيف وَقد ذكرنَا فِي حرف الضَّاد من رَوَاهُ قدوم ضال بِاللَّامِ وَمَا قيل فِيهِ فأغنى عَن إِعَادَته
(قرن) الْمنَازل
(وَقرن) غير مُضَاف
(وَقرن) الثعالب كُله وَاحِد