ضعيفه. وقيل: رطبه وغضة، والمعنى متقارب كله.
[فصل الاختلاف والوهم]
في حديث أم سلمة: حتى سمعت خطبة رسول الله ﷺ بخبر جبريل، كذا عند الكسائي وهو الصحيح، وكذا في البخاري وعند العذري، والسمرقندي، يخبر خبرنا وهو وهم، وسياق الكلام والحديث يدل على ما قلناه.
قوله: في الذي كان يخدع في البيوع فكان يقول: لا خيابة، كذا هو أوله ياء باثنتين تحتها، وآخره باء بواحدة وخاءه مكسورة، وكان الرجل ألثغ من شجة في دماغه، فكان يحب أن يقول ما أمره به النبي ﷺ: لا خلابة فلا يطيعه لسانه، وفي رواية أخرى: لا خذابة: بذال معجمة كله تغيير للام ولثغ في اللسان، وعند ابن أبي جعفر لبعض شيوخه: خيانة كالأول إلا أن آخره نون، وهو وإن كان صحيحًا في المعنى فهو تصحيف في الرواية. في كتاب المظالم في حديث المتظاهرتين.
قوله: خابت من فعل منهن بعظيم، كذا لكافتهم، وعند الهروي لعظيم باللام وكله تغيير، وصوابه ما في رواية النسفي: جاءت من فعل منهن بعظيم وعند ابن السكن: خاب من فعل ذلك منهن ولم يذكر بعظيم. وفي باب غزوة الرجيع: وكان عامر بن الطفيل خُيِّرَ بين ثلاث خصال، كذا لهم: بفتح الخاء والياء، وعند الهوزني خُيِّر: بضم الخاء وكسر الياء وهو خطأ، إنما كان المخير هو السائل ذلك لأهل المدينة لا هم له.
قوله: قوموا إلى سيدكم أو أخيركم، وفي فضائل جعفر: وكان أخير الناس، وعند الأصيلي، خير الناس. وفي الشرب قائمًا قال: فالأكل. قال: ذلك أشر وأخبث. وفي حديث أبي بكر: بل أنت أبرَّهم وأخيرهم، وفي حديث ابن سلام: أخيرنا وابن أخيرنا، وللأصيلي: خيرنا. وفي الحديث الآخر: ألا أُنبئكم بخير الناس وبشرّ الناس؟ زعم ابن قتيبة أنه لا يقال: أخير ولا أشر، وإنما يقال: خير وشر. قال الله تعالى: ﴿شَرٌّ مَكَانًا﴾ [المائدة: ٦٠] و ﴿خَيْرٌ ثَوَابًا﴾ [الكهف: ٤٤] وقد جاء هذا اللفظ في غير حديث، فدل على جوازه.
قوله: المختال والخال واحد، كذا للأصيلي ولغيره، والختال وليس بشيء هنا والصواب الأول، وقد ذكرناه في حديث قتل ابن الزبير. وقول ابن عمر له: والله لأمة أنت شرها لأمة
خير، ويروى خيار، وعند السمرقندي: لأمة شر وهو خطأ، والوجه الأول.
[فصل مشكل أسماء المواضع في هذا الحرف]
[(خيف بني كنانة)]
هو المحصّب، كذا فسره في حديث عبد الرزاق. وقال الزهري: الخيف: الوادي وأصله ما انحدر عن الجبل، وارتفع عن المسيل وهو بطحاء مكة والأبطح، والحقيقة أن الخيف هو مبتدأ الأبطح. قال أبو عبيد، وأبو عمرو: السرور والخيف والغف ما انحدر من حزونة الجبل.
[(الخرار)]
بفتح الخاء وراءين مهملتين، أولاهما مشددة موضع بخيبر. وقال الجوهري: موضع بالمدينة. وقال عيسى بن دينار: ماء بالمدينة. وقيل: وادٍ من أوديتها.
[(خور كرمان)]
على هذه الرواية بالراء. قيل: هي من أرض فارس.
[(روضة خاخ)]
بخاءين معجمتين، موضع بقرب حمراء الأسد من المدينة، كذا هو الصحيح، وذكر البخاري من رواية أبي عوانة حاج بإهمال الأولى وآخره جيم وهو وهم من أبي عوانة، وحكى الصابوني أنه موضع قريب من منى والأول الصحيح.
[(وجبل الخمر)]
فسره في الحديث: جبل بيت المقدس: وهو بفتح الخاء والميم، وتقدم شرحه في موضع ذلك من هذا الحرف.
[(وقصر بني خلف)]
هو بالبصرة منسوب إلى طلحة بن عبد الله بن خلف، وهو طلحة الطلحات.
(ذو الخَلَصَة)
بفتح الخاء واللام والصاد المهملة، ويقال: بضم الخاء واللام، وكذا ضبطناه على أبي الحسين، وضبطناه على أبي بحر: الخَلصة: بفتح الخاء