الْمَوْت وَعِنْدِي أَن التَّاء أَصْلِيَّة وَأَنه من شدَّة السم أَيْضا من قَوْلهم يَوْم حميت أَي شَدِيد الْحر قَالَه صَاحب الْعين وَهُوَ أشبه بِمَعْنى السم مَعَ تَفْسِير ابْن الْأَنْبَارِي وَابْن در يدله أَن الْحمة فوعة السم وَهِي حِدته وحرارته
(ح م ح م) قَوْله ثمَّ قَامَت يَعْنِي الْفرس تحمحم وَفرس لَهُ حَمْحَمَة هُوَ أول الصهيل وابتداؤه بحائين مهملتين
(ح م د) قَوْله لَا أحمدك الْيَوْم تقدم الْكَلَام فِيهِ فِي حرف الْجِيم وَالْهَاء قَوْله سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك قيل وَبِحَمْدِك ابتدائي وَقيل وَبِحَمْدِك سبحت وَمَعْنَاهُ بِمُوجب حمدك وَهُوَ هدايتي لذَلِك كَانَ تسبيحي وَالْحَمْد الرِّضَا حمدت الشَّيْء إِذا رضيته وَالْحَمْد لله الرِّضَا بِقَضَائِهِ وأفعاله وَمِنْه الْحَمد لله الَّذِي لَا يحمد على الْمَكْرُوه غَيره الْحَمد لله على كل حَال وَيكون بِمَعْنى الشُّكْر لَكِن الْحَمد لله أَعم فَكل شَاكر حَامِد وَلَيْسَ كل حَامِد شَاكر
وَقَوله فاستحمدوا بذلك الله أَي طلبُوا أَن يحْمَدُوا بفعلهم ذَلِك وَقَوله لِوَاء الْحَمد بيَدي قيل يُرِيد شهرته بِهِ فِي الْآخِرَة لِأَن الْعَرَب تضع اللِّوَاء مَوضِع الشُّهْرَة وَهُوَ أصل مَا وضع لَهُ لِأَنَّهُ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) يَبْعَثهُ الله الْمقَام الْمَحْمُود ومقاما يحمده فِيهِ إِلَّا ولون وَالْآخرُونَ لإجابتهم لطلب الشَّفَاعَة لَهُم إِلَى رَبهم من أرحة الْموقف وَلِأَنَّهُ يحمد الله تَعَالَى بِمَحَامِد يلهمه لَهَا كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث وَلَا يبعد أَن يكون ثمَّ لِوَاء حَقِيقَة يُسمى بِهَذَا الِاسْم وَقد سَمَّاهُ الله تَعَالَى مُحَمَّدًا وَأحمد وَذَلِكَ لمبالغته فِي حمد الله وَكَثْرَة حَمده وَلِهَذَا جَاءَ اسْمه من أفعل وَفعل ولرفعة مَنْزِلَته فِي اكْتِسَاب خِصَال الْحَمد فَهُوَ أجل حَامِد ومحمود
وَقَوله وأبعثه الْمقَام الْمَحْمُود فَهُوَ مقَامه فِي الشَّفَاعَة يَوْم الْقِيَامَة وَقيل قِيَامه
(ح م ر) قَوْله كُنَّا إِذا احْمَرَّتْ الحدق وَإِذا احمر الباس اتقينا برَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) تقدم فِي الْحَاء وَالدَّال قيل هُوَ كِنَايَة عَن شدَّة الْحَرْب واحمرار الْعُيُون غَضبا فِيهَا وَقيل من قَوْلهم مُدَّة أَحْمَر وَسنة حَمْرَاء أَي شَدِيدَة
وَقَوله قحط الْمَطَر واحمر الشّجر أَي يبس ورقه وزالت خضرته
وَقَوله بعثت إِلَى الْأَحْمَر وَالْأسود قيل إِلَى الْعَرَب وهم السود والعجم وهم الْحمر إِذْ الْغَالِب على ألوان الْعَرَب الأدمة والسمرة وعَلى ألوان الْعَجم الْبيَاض والحمرة وَكِلَاهُمَا يعبر بالحمرة عَنهُ وَقيل الْأَحْمَر الْعَرَب وَقيل الْأسود الْجِنّ والأحمر الْإِنْس
وَقَوله وَأعْطيت الكنزين الْأَحْمَر والأبيض يُرِيد كنوز كسْرَى من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَقيل أَرَادَ الْعَرَب والعجم جمعهم الله على دينه وَيظْهر لي أَنه أَرَادَ بالأبيض كنوز كسْرَى وَفتح بِلَاده لِأَن الْغَالِب على بِلَاد الْعرَاق وبلاد فَارس الدَّرَاهِم وَالْفِضَّة وبالأحمر كنوز قَيْصر بِالشَّام ومصر وَفتح بِلَاده إِذْ الْغَالِب على أَمْوَالهم الذَّهَب وَيدل عَلَيْهِ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام منعت الْعرَاق درهمها وقفيزها ومنعت الشَّام مديها ودينارها ومنعت مصر أردبها ودينارها وعَلى هَذَا عمل الْفُقَهَاء فِي فرض الدِّيات بِهَذِهِ الأقطار
قَوْله فِي النَّهْي عَن بيع الثِّمَار حَتَّى تحمار أَو تصفار كَذَا جَاءَ بِالْألف يُقَال أَحْمَر واحمار وَقيل إِنَّمَا يُقَال فِيمَا لم يتَحَقَّق صفرته أَو حمرته وَقد تقدم الْكَلَام على هَذَا فِي حرف الْبَاء
وَقَوله وَإِن لي حمر النعم أَي الْإِبِل وأفضلها الْحمر عِنْد الْعَرَب
وَقَوله عَجُوز حَمْرَاء الشدقين مُبَالغَة فِي الْكبر وَعبارَة عَن سُقُوط أسنانها من ذَلِك فَلم يبْق فِي فِيهَا بَيَاض
(ح م ل) قَوْله فَكُنَّا نحامل وَانْطَلق أَحَدنَا يحامل بِضَم النُّون الْيَاء وَكسر الْمِيم وَفِي بَعْضهَا نتحامل أَي نحمل على ظُهُورنَا لغيرنا وَكَذَلِكَ قَوْله يعين الرجل فِي دَابَّته يحامله