للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن العاصي: إني أجد بي، روي بالباء بواحدة، وبالنون وبالوجهين، قيده الأصيلي. وصوابه هنا: الباء أي أجد بي قوة على أكثر من ذلك، كما قال: إني أطيق أكثر من ذلك. في باب كيف الحشر.

قوله: كالشعرة السوداء في جلد الثور الأبيض، كذا هنا للجرجانى وحده، وهو المعروف المشهور في غير هذا الموضع لجميعهم، ولغيره هنا الأحمر مكان الأبيض.

وقوله: في الحج: كان إذا نزل بين الصفا، مشى حتى إذا انصبت قدماه قال أبو عمر: كذا رواية يحيى بين، ولم يكن عند جميع شيوخنا إلا من كما جاء في غير موضع.

وفي الموطأ، في باب بيع المرابحة: إذا باع رجل سلعة قامت عليه بمائة دينار لعشرة أحد عشر، ثم جاءه بعد ذلك أنها قامت عليه بتسعين دينار، وقد فاتت السلعة خير البائع فإن أحب فله قيمة سلعته، كذا لكافة شيوخنا وعند ابن سهل: خير المبتاع فإن أحب أعطاه قيمة سلعته.

في باب ليلة القدر: في مسلم ثم أبينت له أنها في العشر الأخر من البيان ويروى: ثم أثبتت من الثبات بالثاء المثلثة.

وفي الاعتكاف: من اعتكف فليبت من المبيت، كذا عند الفارسي، وابن أبي جعفر، في حديث قتيبة، وعند العذري فيه: فليثبت وكذا، لجميعهم، وفي حديث ابن أبي عمر: فليثبت من الثبات وهو الصواب، وعند غيرهم في حديث ابن أبي عمر: فليلبث من اللبث وهو الإقامة بمعناه.

قوله: في حديث ابن عمر: إن هذا الحد يبين الصغير والكبير، كذا لكافة رواة مسلم، ورواه بعضهم أن هذا الحد بين الصغير والكبير، والأول المعروف.

[فصل مشكل الأسماء والكنى في هذا الحرف]

كل ما وقع في هذه الكتب بشر فهو بكسر الباء بواحدة وإعجام الشين إلا عبد الله بن بسر المازني، وبسر بن محجن، وبسر بن سعيد الحضرمي، وبسر بن عبيد الله الحضرمي، فهؤلاء الأربعة بضم الباء وإهمال السين، وذكر عن سفيان أنه كان يقول: بشر بن محجن بشين معجمة، صحف فيه وقال الدارقطني: ويقال إنه رجع عنه، وجاء الخلاف في كتاب مسلم في باب: أجر من غرس غرسًا، من رواية الليث: أن رسول الله دخل على أُمِّ بِشْر بكسر الباء وشين معجمة، كذا عند ابن ماهان. وعند الجلودي أم مبشر، وفي كتاب العذري على أم معبد أو مبشر، وعند السجزي والفارسي أو أم مبشر، وهما بمعنى واحد. قال الجياني: صوابه أم مبشر وكذا وقع في ديوان الليث. وقال أبو عمر: أم مبشر بنت البراء بن معرور، ويقال لها: أم بشر أيضًا، وهي زوج زيد بن حارثة، وقد ذكره مسلم من رواية الأعمش، فقال عن أم مبشر: امرأة زيد بن حارثة، وذكر الحديث عن أنس، وفيه أم مبشر، وذكره من رواية عمرو بن دينار، عن جابر وفيه: أم معبد. وكذلك في النساء بسرة بنت صفوان، مثل ما تقدم، بضم الباء وسين مهملة، صحابية ويشتبه بها يسرة بن صفوان، من شيوخ البخاري: بفتح الياء باثنتين تحتها وفتح السين المهملة، ومثله: أبو اليسر صاحب رسول الله ، وليس في هذه الكتب ما يشتبه بهذه الأسماء، وكذلك كل ما جاء فيها بشير فهو بفتح الباء بواحدة وكسر الشين المعجمة، غير بشير بن كعب العذري، وبشير بن يسار الأنصاري، فهذان بضم الباء وفتح الشين المعجمة، وغير يسير بن عمرو، فهذا بضم الياء باثنتين تحتها وسين مهملة ويقال فيه: أسير بن جابر، بضم الهمزة أيضًا، وقد ذكرناه. وقد جاء بالاسمين والنسبين في الصحيحين، وغير قطن بن

<<  <  ج: ص:  >  >>