من الغنم، ولقاح رسول الله هي: بكسر اللام ويقال: بفتحها وهي ذوات الألبان من الإبل. قال ثعلب: هي كذلك بعد شهرين أو ثلاثة بقرب ولادتها، ثم هي بعد ذلك لبون، وجاءت في الحديث في البقر والغنم، ويقال أيضًا: ناقة لاقح، ونوق لواقح إذا حملت الأجنة. ويقال لواحدها أيضًا: لقوح، ويقال: إنما يقال لقحة شهرًا أو شهرين أو ثلاثة بقرب ولادتها، ثم هي بعد ذلك لبون، وهو اسم لها غير وصف، لا يقال ناقة لقوح ولاقح. قال بعضهم: إذا ولدت حوامل النوق كلها فهي لواقح، فإذا ولد بعضها وبقي بعضها فهي العشار. وفي الرضاع اللقاح واحد: بفتح اللام وكسرها، وأنكر الحربي الكسر يريد أن ماء الفحل الذي حملت به واحد، واللبن الذي أرضعتهما به منه. قال الهروي: ويحتمل أن يكون اللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح. يقال: ألقح الناقة الفحل إلقاحاً ولقاحاً، فاستعير لبني آدم.
وقوله: نهى عن الملاقيح هو بيع الأجنة في البطون، وهو قول ابن حبيب. قال واحدها: ملقوحة. وقيل: هو ماء الفحول في الظهور، وهو قول مالك في الموطأ، وكلاهما من بيوع الغرر، وما لم يوجد.
وقوله: في النخل: يلقحونه، فسره في الحديث: يجعلون الذكر في الأنثى وهو الأبار، وقد فسرناه. وقول البخاري في تفسير: لواقح: ملاقح هو أحد الأقوال بمعنى ملقحةٌ أو ذات لقح أي: تلقح الشجر والنبات، وتأتي بالسحاب. وقيل: لواقح حاملة للسحاب كحمل الناقة.
[(ل ق ط)]
قوله: في اللقطة ولا تحل لقطتها: بضم
اللام وفتح القاف، هذا المعروف ولا يجوز الإسكان.
وقوله: التقطت بردة أي: وجدتها لقطة، والالتقاط وجود الشيء على غير طلب.
[(ل ق ل ق)]
قوله: ما لم يكن نقع أو لقلقة، فسره البخاري بالصوت، واللقلقة حكاية الأصوات إذا كثرت، واللقلق: اللسان كأنه يريد تردد اللسان بالصوت بالبكاء وندبة الميت.
[(ل ق م)]
قوله: ويلقم كفه ركبته أي: يدخلها فيها.
[(ل ق ن)]
قوله: ثقف لقن أي: فهم حافظ لقنت الحديث حفظته، ويقال: ثقف لقف: بسكونهما وثقف لقف: بكسرهما.
[(ل ق ف)]
قوله: تلقفت التلبية من في رسول الله، كذا لهم، وعند السجزي: تلقيت بالياء والمعنى متقارب، والأول أولى أي: حفظتها منه بسرعة. والثاني أخذته عنه، قال الله ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾ [البقرة: ٣٧].
[(ل ق س)]
قوله: لا يقولن أحدكم لقِست نفسي: بكسر القاف. قيل: غثت. وقيل: ساءت خلقها. وقيل: خبثت. وقيل: نازعته إلى أمر وحرصت عليه.
[(ل ق و)]
قوله: اكتوى من اللقوة: بفتح اللام هي الريح التي تميل أحد جانبي الفم.
[(ل ق ي)]
قوله: ثم لقيته لقية أخرى، كذا رويناه وثعلب يقوله: لقية: بالفتح، وكذا قاله غيره: ولقاءة أيضًا.
قوله: ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ﴾ [النساء: ١٧١] قيل: معناه أعلمها به.
وقوله: فضحكت حتى ألقيت إلى الأرض أي: سقطت، واللقى: بالفتح الشيء المطروح على الأرض.
قوله: فأنزل الله عليه ذات يوم، فلقي كذلك على ما لم يسم فاعله أي: أماله مثل ما تقدم ذكره من الكرب بنزول الوحي.
وقوله: ويلقى الشح إذا كان بسكون اللام فمعناه يجعل في القلوب وتطبع عليه، كما قال في الحديث: وينزل الجهل. وضبطناه على أبي بحر يلقى: مشدد القاف بمعنى: يعطي ويستعمل به الناس ويخلفوا به كما قالوا في قوله تعالى ﴿وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ﴾ [القصص:
٨٠] قيل: يعطاها. وقيل: يوفق لها.
[فصل الاختلاف والوهم]
تلاقي كل يوم من معد
كذا للقاضي أبي علي، ولأبي بحر تلاقي على ما لم يسم فاعله، وفي بعض الروايات: