للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُهْملَة وَهُوَ الْإِكْثَار من الشّرْب قَالَ أَبُو زيد سففت المَاء إِذا أكثرت من شربه وَلم ترو وَرَوَاهُ بعض رُوَاة البُخَارِيّ اشتف بِالْمُعْجَمَةِ وَهُوَ قريب من الأول وَهُوَ الِاسْتِقْصَاء فِي الشّرْب مَأْخُوذ من الشفافة وَهِي الْبَقِيَّة تبقى فِي الْإِنَاء فَإِذا شربهَا صَاحبهَا قيل اشتف

(س ف ق) قَوْله السفق بالأسواق فِي الْحَدِيثين جَاءَ فِي بعض الْمَوَاضِع بِالسِّين وَفِي بَعْضهَا بالصَّاد وَالصَّاد أَكثر وَعرف فِي الحَدِيث وَكتب اللُّغَة وَهِي الْمُبَايعَة فِيهَا وَأَصله عِنْد البيع ضرب يَد الْمُتَبَايعين بَعْضهَا بِبَعْض وَهِي صَفْقَة البيع وَلَكنهُمْ قَالُوا ثوب صفيق وسفيق وَهَذَا لَا يُنكر من أجل الْقَاف

(س ف هـ) قَوْله سفه الْحق بِكَسْر الْفَاء أَي جهل نَفسه وَلم يفكر فِيهَا وَقيل مَعْنَاهُ سفه الْحق مشدد الْفَاء أَي رَوَاهُ سفها وجهلا وَالسَّفِيه الْخَفِيف الْعقل وَقيل الْجَاهِل.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي حَدِيث الَّذِي كَانَ يصل رَحمَه وهم يقطعونه كَأَنَّمَا تسفهم المل بِضَم التَّاء وَكسر السِّين أَي تسقيهم التُّرَاب أَو الرماد الْحَار وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْمِيم كَذَا روايتنا فِيهِ عَن شُيُوخنَا فِي صَحِيح مُسلم وَرَوَاهُ بَعضهم كَأَنَّمَا تسفيهم المل بِفَتْح التَّاء وَسُكُون السِّين أَي ترمي التُّرَاب والرماد المحمي فِي وجههم وَعند بعض الروَاة تسقيهم المَاء وَهُوَ تَصْحِيف وَخطأ قَبِيح قَوْله فِي بَاب الصّيام فِي السّفر عَن أنس بن مَالك سافرنا مَعَ رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَلم يعب الصَّائِم على الْمُفطر كَذَا رِوَايَة يحيى بن يحيى وَجَمَاعَة رُوَاة الْمُوَطَّأ عَن مَالك وَكَذَا قَالَه الْحفاظ من أَصْحَاب حميد أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ والثقفي والأنصاري وَغَيرهم وَعند ابْن وضاح سَافر رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَفِي رِوَايَة أُخْرَى سَافر أَصْحَاب رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) قَالُوا وَرِوَايَة الْجَمَاعَة الصَّوَاب وَلم يقل مَا قَالَ ابْن وضاح إِلَّا يحيى بن سعيد الْقطَّان عَن حميد

السِّين مَعَ الْقَاف

(س ق ط) قَوْله عَن النَّار لَا يدخلني إِلَّا ضعفاء النَّاس وَسَقَطهمْ بِفَتْح السِّين وَالْقَاف السقط من كل شَيْء مَا لَا يعْتد بِهِ وَسقط الْمَتَاع رديه وَكَذَلِكَ كل شَيْء وسقاطته مثله والساقط والساقطة الرجل السفلة من النَّاس واللئيم وَقَوله فِي حَدِيث التَّوْبَة سقط على بعيره قد أضلّهُ مَعْنَاهُ صادفه ووجده من غير قصد وَفِي الْمثل سقط الْعشَاء بِهِ على سرحان وَقَوله فَسقط فِي نَفسِي من التَّكْذِيب وَلَا إِذْ كنت فِي الْجَاهِلِيَّة كَذَا قيدناه عَن شُيُوخنَا سقط على مَا لم يسم فَاعله وَمَعْنَاهُ تحيرت يُقَال سقط فِي يَده إِذا تحير فِي أمره وَقيل ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى) سقط فِي أَيْديهم

(وَقيل ندموا وَقَوله وَلَا يُصَلِّي على من لَا يستهل أَنه سقط هُوَ مَا ولد مَيتا يُقَال مِنْهُ أسقطت الْمَرْأَة وَسقط جَنِينهَا وَلَا يُقَال فِي هَذَا وَقع وَقَالَ أَبُو حَاتِم إِذا ولد الْمَوْلُود قبل تَمام شهوره فَهُوَ سقط وَفِيه ثَلَاث لُغَات ضم السِّين وَفتحهَا وَكسرهَا وَكَذَلِكَ سقط الرمل وَهُوَ منقطعه وَكَذَلِكَ سقط النَّار وَهُوَ شعلة الزند قبل اتقاده وَقَوله يسقطان الْحَبل أَي يطرحانه من أَجْوَاف النِّسَاء فِي حَدِيث الْإِفْك حَتَّى أسقطوا لَهَا بِهِ ذَكرْنَاهُ فِي حرف اللَّام وَالْخلاف فِي تَفْسِيره وَرِوَايَته

(س ق ف) قَوْله وَكَانَ ابْن الناطور سقف على نَصَارَى الشَّام كَذَا هُوَ بِضَم السِّين وَكسر الْقَاف مُشَدّدَة وَفتح الْفَاء على مَا لم يسم فَاعله فِي رِوَايَة أبي ذَر والمروزي من رِوَايَة الْأصيلِيّ وَعند الْجِرْجَانِيّ سقفا بِضَم السِّين وَالْقَاف وتنوين الْفَاء وَعند الْقَابِسِيّ أسقفا بِضَم الْهمزَة وَسُكُون السِّين وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوف فِي هَذَا الْحَرْف بِالْهَمْزَةِ مشدد الْفَاء وَحكى بَعضهم أَسْقُف وسقف مَعًا وَهُوَ لِلنَّصَارَى الرءيس فِي مَا قَالَه صَاحب الْعين وسقف قوم لذَلِك وَقَالَ غَيره

<<  <  ج: ص:  >  >>