للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخلال أيضًا، والمخاللة والخلالة. قال الحربي عن الأصمعي: يقال فلان كريم الخلة، والخل بالفتح، والمخاللة أي: الصحبة، ويقال في المصدر: خلالة وخلالة وخلولة، وكان في بعض كتب شيوخنا بالكسر، وما أظن قرأناه على جميعهم إلا كذلك. وفي حديث خديجة: فيبعث إلى خلائلها أي: أصدقائها كما جاء مفسرًا في الحديث الآخر، وفي البخاري في كتاب الأدب: إلى خلتها: بالضم. الخلة الصاحب، والخلة: الصداقة والمودة يعني: إلى خلائلها كما قال في الحديث الأول. وأقام الواحد مقام الجمع، أو إلى أهل صحبتها وصداقتها. وأقام المضاف مقام المضاف إليه.

قوله: أربع خلال أي: أربع خصال: الخلة بالفتح: الخصلة.

وقوله: رأيت فوارس رسول الله يتخللون الشجر أي: يسيرون خلالها بينها ووسطها. قال الله تعالى: ﴿فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ﴾ [النور: ٤٣].

وقوله: أرى الفتن خلال بيوتكم أي: أثناءها وما بينها، واحدها خلل، وأصله الفرجة بين الشيئين.

[(خ ل ص)]

وقوله: في حديث الإسراء: حتى خلصت، وفلما خلصت بمستوى أي: بلغت ووصلت كما قال في الرواية الأخرى: فلما ظهرت بمستوى أي: علوته، ومنه قوله في الحديث الآخر: وخلصت إلى عظمي، وكذلك لسنا نخلص إليك إلا في شهر حرام، ولو أني أعلم إني أخلص إليه وتخلص إلى أهل الفقه. قال في البارع: خلص فلان إلى فلان: وصل إليه وخلص أيضًا: سلم ونجا مما نشب فيه، وقد يكون في خبر هرقل من هذا بمعنى أسلم في الوصول إليه من الأعداء، ومنه قوله:

فتخلص حتى وصل، ويكون بمعنى التميز، ومنه قوله تعالى ﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ [يوسف: ٨٠] و ﴿خَالِصَةً لَكَ﴾ [الأحزاب: ٥٠].

وقوله: فأعطى أم أيمن من خالصِهِ، بكسر الصاد والهاء، أي: مما خلص مما أفاء الله عليه، ونوَّن بعض الرواة آخره والأول أبين وأصح، وقد تقدم في حرف الحاء المهملة.

[(خ ل ع)]

وقوله: خلعوا خليعًا أي: تبرأوا منه. وقد تقدم تفسيره في حرف الحاء والخلاف فيه.

[(خ ل ف)]

وقوله: ونفرنا خلوف أي: غيب، وفي سكنى المدينة وإن عيالنا لخلوف أي: قد غاب رجالهم. يقال: حي خلوف: بضم الخاء إذا غاب رجالهم عن نسائهم، والخلوف أيضًا: المقيمون المتخلفون عن الغزو، وهم الخوالف.

ومنه قوله الذين خُلِّفوا و ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ﴾ [التوبة: ٩٣] و ﴿مَعَ الْخَالِفِينَ﴾ [التوبة: ٨٣].

ومنه قوله: اليهود تعلم أن محمدًا لم يكن يترك أهله خلوفًا.

وقوله: أو غنمًا أو خلفات، وخلفات سمان: بكسر اللام وأربعون خلفة في بطونها أولادها هي النوق الحوامل، الواحدة خِلفة: بكسر اللام أيضًا. وقد جاء مفسرًا بقوله: في بطونها أولادها. قال أهل اللغة: وهي خلفة إلى أن يمضي أمد نصف حملها فتكون عشراء.

وقوله: على مخلاف. بكسر الميم هو في اليمن كالكورة والإقليم.

وقوله: قد خلّ ابن الزبير خلافه أي: بعده كما تقول: خلفه، وقد قرئ ﴿وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ﴾ [الإسراء: ٧٦] وخِلافَكَ معًا. ومنه ما قعدت خلاف سرية، ويروى خلف أي: بعدها.

وقوله: في بناء الكعبة ولجعلت لها خَلفًا: بفتح الخاء وسكون اللام. قال في الحديث: قال هشام بن عروة يعني بابًا، وضبطه الحربي خِلفًا بكسر الخاء. قال: والخالفة عمود في مؤخر البيت. قال: ويقال ورأيته خلف جيد. وقول هشام الصواب وبيانه ما جاء في الحديث الآخر: خلفين أي: بابين. وفي الحديث الآخر: ولجعلت لها بابين بابًا شرقيًّا وبابًا غربيًّا يريد يجعل لها بابًا آخر غير المعلوم في خلفها. قال ابن الأعرابي: الخلف الظهر. وقال أبو عبيد: الخوالف في مؤخر

البيت واحدها خالفة.

وقوله: فإنه لا يدري ما خلفه

<<  <  ج: ص:  >  >>