للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا ينبغي لشخص أن يكون أغير من الله إذ الشخص إنما هو الجسم وما له ارتفاع، وتجسم في علو. والله تعالى منزَّه عن الجسمية، وصفات المخلوقات، وهو كالاستثناء من غير الجنس. وقد تقدم معنى غيرة الله في الغين، وقد رواه البخاري أيضًا في باب الغيرة لا شيء أغير من الله، ولعل شخص مصحَّف من شيء.

[الشين مع الدال]

[(ش د خ)]

قوله: يشدخ به رأسه أي: يكسره

ويفضخه، ومثله: شدخ الرأس أي: كسر وفضخ.

[(ش د د)]

قوله: لن يشادّ هذا الدين أحد إلا غلبه: بتشديد الدال أي: يغالبه يقال: شادّ فلان فلانًا إذا غالبه، والمعنى بذلك: النهي عن التعمق، والغلو فيه، ويروى برفع الدين ونصبه، وقد فسر في حرف الغين.

وقوله: قلت لأنس عن النبي يعني الحديث الذي ذكره قال: شديدًا عن النبي يعني حقًا صحيحًا.

وقوله: بعده اشتد النهار أي: ارتفع، ويروى امتد، وقد ذكرناه.

قوله: اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتِكَ عَلَى مُضَرَ أي: خذهم أَخْذًا شديدًا، وبالغ في النقمة منهم.

وقوله: ليس بالسعي على الأقدام والاشتداد، ولا يجوزها الأشد أو رأيت النساء يشتددن، واشتد رجال إلى رسول الله ، ويخرج يشتد واشتد وراءه، كله بمعنى الجري والإحضار.

وقوله: ﴿بَلَغَ أَشُدَّهُ﴾ [يوسف: ٢٢] قال البخاري، قال بعضهم: واحدها شد، بالضم، كذا لهم. وفي رواية ابن أبي صفرة: شد: بالضم وبالفتح، حكاها أبو عبيدة، ولا ينكر الفتح. وقال الهروي: هو جمع شدة أي: قوته وغايته. قال ابن عباس: الأشد ثلاث وثلاثون سنة والاستواء أربعون، وقيل: الأشد بلوغ الحلم. وقيل: أوله من خمسة عشر عامًا. وقيل: ثمان عشرة.

وقوله: في التوبة كَيْفَ تَرَوْنَ يَفْرَحُ الرَّجُلُ الحديث إلى قوله: قلنا شديدًا يا رسول الله، هذا راجع إلى ما تقدم مما سألهم عنه، أي: نراه يفرح فرحًا شديدًا، أو نراه فرحًا شديدًا، وتقدم في حرف الهمزة الاختلاف في معنى قوله: شد مئزره.

وقوله: فما رئي يومئذ أشد منه أي: أشجع وأقوى قلبًا.

وقوله: ألا تشد فنشد معك أي: تحمل على العدو، كذا رويناه: بضم الشين في المستقبل. وقال ثعلب في نوادره: شد في الحرب يشد: بالكسر، وشد الشيء يشده: بالضم، ومنه: ثم شد عليه فكان كأمس الذاهب.

وقوله: رأيت كأن رأسي قطع فاشتتدت على أثره أي: أسرعت جريًا أثره، وعند الطبري وبعضهم: فاستدرت بالسين المهملة والراء، وهو وهم.

وقوله: في الحشفة، فشدت في مضاغي أي: اشتدت مدة مضغه لها يسبها.

وقوله: فشدا مثل الصقرين أي: حملا

ونهضا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث الفتنة في كتاب مسلم، قلت: ما مربد؟ قال: شدة البياض في سواد، كذا في جميع النسخ، وكتبنا فيه عن بعض شيوخنا المتقنين لعله شبه البياض في سواد، والذي في الكتاب مغير منه، وما قاله صحيح لأن شدة البياض في السواد إنما هو البلق، لأن الأربداد والربدة إنما هو بياض يعلوه سواد وغبره كلون الرماد، ومنه قوله: أربد وجهه إذا أظلم وتغير بغضب. وقيل للنعامة: ربداء، لأنه لونها. وتقدم في حرف الميم.

قوله: اشتد النهار والخلاف فيه.

وقوله: في باب قسمة الإمام ما يقدم عليه. وكانت في خلقه شدة، كذا لكافتهم وللمروزي شيء.

[الشين مع الذال]

[(ش ذ ذ)]

قوله: لا يدع شاذة ولا فاذة هما بمعنى، والشذوذ: الانفراد أي: لا يسلم منه أحد إلا قتله، وهي كلمة تقال: للشجاع، لا يدع شاذة ولا فاذة، وقد ذكرناه في الفاء ..

وقوله: يشر شر شذقه أي: يشق شذقه، والشذق جانب الفم: بكسر الشين والذال المعجمة.

[(ش ذ ك)]

قوله: أو الشاذكونه فراش النوم معلوم بكسر الذال المعجمة.

[الشين مع الراء]

[(ش ر ء ب)]

قوله: فيشرئبون إليه، مشدد الباء، وهو مد العنق للنظر، مثل التطاول لذلك. وقال الأصمعي، هو

<<  <  ج: ص:  >  >>