وَالله مَا يصلح أَن تنكحه كَذَا لَهُم عِنْد البُخَارِيّ إِلَّا ابْن السكن فَعنده فَقَالَ وَالله وَهُوَ الصَّوَاب قَائِله أَبُو السنابل والْحَدِيث مبتور وَقد ذكرنَا صَوَابه وَتَمَامه آخر الْكتاب فِي بَاب مَا بتر وَنقص مِنْهَا وَقَوله فِي بَاب من أهل فِي زمن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كإهلال النَّبِي بَعَثَنِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) إِلَى قومِي بِالْيمن حَدِيث معَاذ كَذَا لَهُم وَرَوَاهُ بَعضهم قوم وَفِي حَدِيث مَتى تحل الْمَسْأَلَة حَتَّى يقوم ثَلَاثَة من ذوى الحجا لقد اصابته فاقة يَعْنِي يشْهدُونَ لَهُ كَذَا لكثير من الروَاة وَلمُسلم وَعند ابْن الْحذاء حَتَّى يَقُول وَكِلَاهُمَا صَحِيح وَقَوله فِي حَدِيث ابْن الدخشم فِي البُخَارِيّ فِي بَاب المتأولين أَلا تقولوه يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله كَذَا الرِّوَايَة وَمَعْنَاهُ أَلا تظنونه يَقُولهَا كَمَا قَالَ
فَمَتَى تَقول الدَّار تجمعنا
أَي تظن فِي الظَّاهِر أَنه خطاب للْجَمِيع فَإِن كَانَ على هَذَا فَهُوَ وهم وَصَوَابه أَفلا تقولونه قَالَ بَعضهم وَيحْتَمل أَن يكون خطابا للْوَاحِد فأشبع الضمة وَهِي لُغَة كَمَا قَالَ أدنوا فانظور يُرِيد انْظُر وَمثله مَا رُوِيَ فِي أَذَان بِلَال الله إكبار فاشبع الفتحة وَقَوله فِي حَدِيث لتسئلن عَن نعيم هَذَا الْيَوْم لأبي بكر وَعمر قومُوا فقاما مَعَه كَذَا فِي جَمِيع نسخ مُسلم وَوَجهه قوما وَقَوله فِي قتل ابْن الْأَشْرَف أَنِّي قَائِل بِشعرِهِ أَي آخذ بِهِ وَيحْتَمل أَن يُرِيد غَالب لَهُ بِهِ وَعَلِيهِ وَمِنْه الحَدِيث الآخر سُبْحَانَ من تعطف بالعز وَقَالَ بِهِ قَالَ الْأَزْهَرِي أَي غلب بِهِ وَرَأَيْت ابْن الصَّابُونِي فِي شَرحه ذكر هَذِه الْكَلِمَة قَابل بِهِ بِالْبَاء لَا غير وَمَا رَأَيْت أحدا من شُيُوخنَا ضَبطهَا علينا كَذَلِك لكني وَجدتهَا كَذَلِك عِنْد بعض الروَاة فَإِن صحت فَمَعْنَاه يرجع إِلَى هَذَا أَي أَخَذته من قبلت الْقَابِلَة الصَّبِي إِذا تَلَقَّتْهُ وأخذته وَقبلت الدَّلْو من المستقي فَأَنا قَابل إِذا أَخَذته مِنْهُ وصببته فِي القف وَبِنَحْوِ من هَذَا فسره لَكِن لَا يتَعَدَّى قبل هُنَا بِحرف جر وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث بِهِ وَمثله فِي حَدِيث الصَّدَقَة وبلال قايل بِثَوْبِهِ بياء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا أَي باسطه كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر باسط ثَوْبه ليلقين فِيهِ الصَّدَقَة وَرَوَاهُ بَعضهم بِالْبَاء من الْقبُول على نَحْو مَا تقدم وَفِي حَدِيث إِذا فتحت عَلَيْكُم فَارس وَالروم قَالَ ابْن عَوْف نقُول كَمَا أمرنَا الله كَذَا فِي جَمِيع نسخ مُسلم قَالَ الوقشي أرَاهُ نَكُون وَبِه يسْتَقلّ الْكَلَام أَلا ترى جَوَابه (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَو غير ذَلِك تنافسون الحَدِيث وَفِي الدُّعَاء وأمتعني بسمعي وبصري وقوتي كَذَا لرواة الْمُوَطَّأ وَضَبطه بَعضهم وقوني وَالْأول أصوب بِدَلِيل مَا قبله وَفِي حَدِيث عَائِشَة فانتهرتها فَقَالَت لَاها الله ذَا كَذَا الرِّوَايَة وَصَوَابه فَقلت لِأَن عَائِشَة أخْبرت عَن هَذَا وَهِي قائلة هَذَا الْكَلَام وَفِي حَدِيث الْأُخْدُود احموه فِيهَا أَو قيل لَهُ اقتحم قيل صَوَابه قُولُوا لَهُ اقتحم وَتقدم الْكَلَام على احموه وَقَول من قَالَ لَعَلَّه أقحموه بِدَلِيل مَا بعده وَفِي بَاب السّلم إِلَى أجل مَعْلُوم أَرْسلنِي أَبُو بردة وَعبد الله بن شَدَّاد إِلَى عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى وَعبد الرَّحْمَن بن أوفى فَسَأَلتهمَا عَن السّلف فَقَالَ كُنَّا نصيب الْمَغَانِم مَعَ رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا عِنْدهم وَعند الْأصيلِيّ فَقَالَا على التَّثْنِيَة وَهُوَ وهم لَا يَصح إِنَّمَا هُوَ فَقَالَ مُفْرد من قَول ابْن أبي أوفى وَحده فَإِن ابْن أَبْزَى لم يدْرك النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَكَذَلِكَ الْخلاف بعد فِي قَوْله فَقَالَ مَا كُنَّا نسألهم عَن ذَلِك فَإِنَّمَا سَأَلَ ابْن أَبْزَى عَن الْمَسْأَلَة فَوَافَقَ جَوَاب مَا قَالَه ابْن أبي أوفى كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر وَفِي الْأَدَب قَالَ أَبُو كريب وَابْن أبي عمر قَالَ أَبُو كريب أَنا وَقَالَ ابْن أبي عمر نَا وَاللَّفْظ لَهُ قَالَا نَا مَرْوَان كَذَا فِي الْأُصُول صَوَابه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute