للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشين الْمُعْجَمَة وَكسر الْمِيم وَفتح الْهَاء مَنْسُوب إِلَى مَدِينَة كشميهن وَكَذَلِكَ

(كَرِيمَة) بنت أَحْمد المروزية إِحْدَى الروَاة عَن أبي الْهَيْثَم كشميهنية أَيْضا

حر ف اللَّام

(اللَّام مَعَ الْهمزَة)

(لُؤْلُؤ) قَوْله فَيخْرجُونَ كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤ قيل هُوَ كبار الدّرّ وَقيل اسْم جَامع لجنسه سمي بتلألؤه وَهُوَ إشراق لَونه ونوره وَمِنْه فِي صفته (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) يتلألؤ وَجهه تلألؤ الْقَمَر أَي يشرق

(ل ام) قَوْله نرهنك اللأمة هِيَ السِّلَاح وَكَذَا فَسرهَا فِي الحَدِيث فِي البُخَارِيّ وَمُسلم واللامة الدرْع بِنَفسِهَا وَقَوله وضع لامته واغتسل أَي سلاحه وَقَوله ويستلئم لِلْقِتَالِ قَالَ الْأَصْمَعِي لبس سلاحه وَقَالَ الْخَلِيل لبس درعه وَقَوله لَا يلتئم ولأم بَينهمَا ويروى بَينهمَا ويروى ولاءم ولاءم بَينهمَا مَمْدُود وَقَالَ لَهما التئما فالتأما كُله من الِاجْتِمَاع يُقَال التأم الشَّيْء ولأمته والأمته أَي ضممت بعضه إِلَى بعض وَكَذَلِكَ لأمته مَمْدُود ومقصور مَهْمُوز كُله وَمِنْه فلايلتئم على لِسَان أحد بعدِي أَنه شعر أَي لَا يَقُوله

(ل أَو) قَوْله لَا يصبر على لاوائها يُرِيد الْمَدِينَة مَمْدُود أَي شدتها وضيقها.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي حَدِيث ابْن سلول لَا أحسن من هَذَا مِمَّا تَقول إِن كَانَ حَقًا فاجلس فِي مَنْزِلك وَلَا تؤذنا بِالْمدِّ لجميعهم فِي الصَّحِيحَيْنِ بِحرف النَّفْي والتبرية وَنصب مَا بعده وَعند القَاضِي لأحسن بِغَيْر مد وَلَام الِابْتِدَاء وَالتَّحْقِيق والتأكيد وَرفع النُّون وَكَذَلِكَ اخْتلفت الرِّوَايَة علينا فِيهِ فِي كتاب الْمشَاهد لِابْنِ هِشَام وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجه وَكثير مِمَّن يرجح النَّفْي ويجعله الصَّوَاب وَالْأَحْسَن عِنْدِي وَالْأَشْبَه بمقصد هَذَا الْمُنَافِق الْقصر أَي لأحسن مِمَّا تَقول إِن كَانَ حَقًا أَن تفعل كَذَا لما جَاءَ فِي بَقِيَّة الحَدِيث من أَن يجلس فِي منزله وَلَا يَغْشَاهُ وَلَا يُؤْذِيه وَيكون هَذَا خَبرا لمبتدأ وعَلى الْوَجْه الآخر يَأْتِي فِي الْكَلَام تنَاقض واضطراب لِأَنَّهُ قدم أَولا الِاعْتِرَاف بِحسن مَا جَاءَ بِهِ ثمَّ أَدخل فِيهِ شكا بقوله إِن كَانَ حَقًا وَقَول على مَا كنت أقيم على أحد حدا فَيَمُوت فأجد مِنْهُ فِي نَفسِي إِلَّا صَاحب الْخمر لِأَنَّهُ إِن مَاتَ وديته كَذَا فِي النّسخ قَالَ بَعضهم الْوَجْه فَإِنَّهُ إِن مَاتَ وديته

وَقَوله فِي حَدِيث الشجرتين فلأم بَينهمَا كَذَا لَهُم مَهْمُوز مَقْصُور وَقد فسرناه وَعند ابْن عِيسَى فلاءم بَينهمَا مَمْدُود وَكِلَاهُمَا صَحِيح بِمَعْنى وَعند أبي بَحر عَن العذري فألام بَينهمَا بِغَيْر همز رباعي وَهُوَ بعيد فِي هَذَا إِلَّا أَن يكون من الْأُم فسهل الْهمزَة ثمَّ نقل الْحَرَكَة إِلَى اللَّام الساكنة كَمَا قيل الأَرْض وَالْأَمر

اللَّام مَعَ الْبَاء

(ل ب ب) قَوْله فِي التَّلْبِيَة لبيْك مَعْنَاهُ إِجَابَة لَك وَهُوَ تَثْنِيَة ذَلِك كَأَنَّهُ قَالَ إِجَابَة لَك بعد إِجَابَة تَأْكِيدًا كَمَا قَالُوا حنانيك وَنصب على الْمصدر هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وكافة النُّحَاة وَمذهب يُونُس أَنه اسْم غير مثنى وَإِن أَلفه انقلبت لاتصالها بالمضمر مثل لدي وَعلي وَأَصله لبب فاستثقلوا الْجمع بَين ثَلَاث با آتٍ فأبدلوا الثَّانِيَة يَاء كَمَا قَالُوا تظنيت من تظننت وَمَعْنَاهُ إجَابَتِي لَك يَا رب لَازِمَة من لب بِالْمَكَانِ وألب بِهِ إِذا أَقَامَ وَقيل مَعْنَاهُ قربا مِنْك وَطَاعَة قَالَ الْحَرْبِيّ والألباب الْقرب وَقيل طَاعَة لَك وخضوعا من قَوْلهم أَنا ملب بَين يَديك أَي خاضع وَقيل اتجاهي لَك وقصدي من قَوْلهم دَاري تلب دَارك أَي تواجهها وَقيل محبتي لَك يَا رب من قَوْلهم امْرَأَة لبة للمحب لولدها وَقيل إخلاصي لَك يَا رب من قَوْلهم حسب لباب أَي مَحْض وَفِي الحَدِيث فلببته بردائه إِذا جمع عَلَيْهِ ثَوْبه عِنْد صَدره فِي لبته وأمسكه وَسَاقه بِهِ بتَشْديد الْبَاء وتخفيفها مَعًا

<<  <  ج: ص:  >  >>