كريم كثير الرِّبْح وبالياء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا من الرواح عَلَيْهِ بِالْأَجْرِ على الدَّوَام مَا بقيت أُصُوله وثماره وَقد اخْتلفت رُوَاة الْمُوَطَّأ عَن مَالك فِيهِ بِالْوَجْهَيْنِ وبالياء بِاثْنَتَيْنِ رِوَايَة يحيى ين يحيى الأندلسي وَبَعْضهمْ وبالباء وَحدهَا رِوَايَة أبي مُصعب وَغَيره والقعنبي شكّ فِي أحد اللَّفْظَيْنِ فَقَالَ رابح أَو رائح وَقد ذكر البُخَارِيّ فِيهِ الْوَجْهَيْنِ عَن أَصْحَاب مَالك فَذكر عَن ابْن أبي أويس وَيحيى بن يحيى التَّمِيمِي بِالْيَاءِ بِاثْنَتَيْنِ وَعَن التنسي وروح بن عبَادَة بِالْبَاء بِوَاحِدَة ذكره مُسلم
وَفِي كِرَاء الْمزَارِع فِي حَدِيث إِسْحَاق نواجرها على الرّبيع كَذَا للعذري والسجزي بِفَتْح الرَّاء أَي الجداول على مَا فسرناه قبل وكما جَاءَ فِي غَيره من الْأَحَادِيث أَي على مَا ينْبت على شط هَذِه الجداول فَهُوَ لرب الأَرْض يخْتَص بِهِ وَمَا عداهُ للزارع وَهُوَ غرر فَلذَلِك نهى عَنهُ وَعند السَّمرقَنْدِي على الرّبع أَي الْجُزْء مِمَّا يخرج من الأَرْض وَهُوَ غرر أَيْضا وَقد تكون الرِّوَايَتَانِ صحيحتان قد قَالُوا للربع ربيع كَمَا قَالُوا لِلنِّصْفِ نصيف
وَفِي الْمُوَطَّأ ربيع لعبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف كَذَا هُوَ للكافة بِالْفَتْح كَالْأولِ أَي جدول وَعند ابْن المرابط ربيع على التصغير وَالْأول أصوب هُنَا وَقد يكون الرّبيع أَيْضا الْقسم من المَاء وَيحْتَمل أَن يكون المُرَاد بِهِ فِي الحَدِيث هُنَا
فِي التَّكْبِير على الْجَنَائِز صلى بِنَا أنس فَكبر ثَلَاثًا ثمَّ سلم فَقيل فَاسْتقْبل الْقبْلَة ثمَّ كبر الرَّابِعَة كَذَا لكافة الروَاة وَعند الْأصيلِيّ ثمَّ كبر أَرْبعا فَيحْتَمل أَنه أتمهَا أَرْبعا فَيكون بِمَعْنى الأول وَيحْتَمل أَنه أعَاد الصَّلَاة فَكبر أَرْبعا وَالْأول أولى لموافقته الرِّوَايَة الْأُخْرَى
فِي الحَدِيث الآخر ألم أذرك تَأْكُل وتربع كَذَا للجلودي بباء بِوَاحِدَة قيل تَأْكُل المرباع وَيحْتَمل عِنْدِي أَن يكون مَعْنَاهُ تتودع فِي نعمتي وَلَا تحْتَاج النجعة مثل النَّازِل المربع فِي زمن الرّبيع أَو من قَوْلهم أَربع على نَفسك كَمَا تقدم وَفِي رِوَايَة ابْن ماهان ترتع بتاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا أَي تتنعم وتلهو أَو قد يكون من معنى الأول كَمَا قيل فِي قَوْله تَعَالَى ترتع وَنَلْعَب قيل يكون فِي خصب وسعة وَقيل يلهوا وَقيل يَأْكُل وَفِي حَدِيث الشَّفَاعَة فِي مُسلم يَا رَبنَا فارقنا النَّاس قيل لَعَلَّه أننا فارقنا النَّاس بِدَلِيل مَا بعده
الرَّاء مَعَ التَّاء
(ر ت ج) قَوْله حَتَّى يرتج أَي يغلق والرتاج الْبَاب
(ر ت ل) ترتيل الْقُرْآن هُوَ ترك العجلة فِي تِلَاوَته وَبَيَان قِرَاءَته وثغر رتل إِذا كَانَ غير مترصص بل كالمفلج المتباين بعضه من بعض
(ر ت ع) قَوْله وَأرْسلت الأتان ترتع بصم الْعين هُوَ مِمَّا تقدم أَي تَأْكُل وتنبسط وتتسع فِي رعيها مُرْسلَة أَو تمرح وَمِنْه فِي آكِلَة الْخضر فرتعت وَمثله لَو رَأَيْت الظباء ترتع فِي الْمَدِينَة وَمثله الرَّاعِي حول الْحمى يُوشك أَن يرتع فِيهِ
(ر ت و) وَقَوله فِي التلبينة ترتوا فؤاد الحزين أَي تقويه وتشده.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله فِي آكِلَة الْخضر ثمَّ رتعت بِالتَّاءِ بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا كَذَا رِوَايَة الْجَمِيع على مَا تقدم من التَّفْسِير وَرَوَاهُ ابْن الْحذاء رجعت وَالْأول أظهر وَللْآخر وَجه أَي رجعت إِلَى رعيها أَو إِلَى حَال آخر كَمَا ذكر بعده فِي الحَدِيث الآخر ثمَّ عَادَتْ فَأكلت
الرَّاء مَعَ الثَّاء
(ر ث ث) قَوْله رث الْبَيْت أَي قَلِيل الْمَتَاع خلقه كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث ورثيت الثِّيَاب خلقهَا ورديها
(ر ث ي) قَوْله يرثى لَهُ رَسُول الله إِن مَاتَ بِمَكَّة أَي يتوجع لَهُ لمَوْته بهَا وَقد بَينا قَائِل هَذَا الْكَلَام وَالسَّبَب الَّذِي رثى لَهُ مِنْهُ فِي شرح مُسلم وَفِي آخر الْكتاب مِنْهُ شَيْء أَيْضا
الرَّاء مَعَ الْجِيم
(ر ج ا) قَوْله وأرجا رَسُول الله أمرنَا أَي أَخّرهُ قَوْله وَالطَّعَام مرجأ أَي مُؤخر يهمز وَلَا يهمز وَقد قرئَ بِالْوَجْهَيْنِ ترجى من تشَاء وترجئ ومرجئون لأمر الله ومرجون وَقَوله سَأَلت أَبَا وَائِل عَن المرجئة هم أضداد لمَذْهَب الْخَوَارِج والمعتزلة الْخَوَارِج تكفر بِالذنُوبِ والمعتزلة تفسق وَكلهمْ