للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو من لزوم الشيء ومنه: فقد سأل إلحافاً.

وقوله: كان للنبي فرس يقال له: اللحيف: بالحاء المهملة وضم اللام على التصغير، كذا ضبطناه، وضبطناه أيضًا على أبي الحسين اللغوي، اللحيف: بفتح اللام وكسر الحاء مكبراً، وكذا ذكره الهروي. قال: سمي بذلك لطول ذنبه فعيل بمعنى فاعل، كأنه يلحف الأرض بذنبه. قال البخاري، وقاله بعضهم: بالخاء المعجمة، والمعروف الأول.

[(ل ح ق)]

قوله: إن عذابك بالكافرين ملحق: بكسر الحاء، أي: يلحقهم يقال: لحقته وألحقته فأنا لاحق وملحق، ويجوز أن يكون معناه: من نزل

به، وقدر عليه ألحقه بالكافرين في النار، ورواه بعضهم ملحق يفتح الحاء ومعناه: يلحقه الله بالكافرين.

وقوله: لو فعلت للحقتك النار، كذا للعذري ولغيره للفحتك النار أي: ضربتك بلهبها وأحرقتك، وهو أصوب في الكلام.

[(ل ح ي)]

قوله: من ضمن لي ما بين لحييه قيل: لسانه. وقيل: بطنه. واللحى: بفتح اللام وكسرها العظم الذي تنبت عليه اللحية من الإنسان، وهو في سائر الحيوان. واعفوا اللِحى: بكسر اللام مقصور جمع لحية: بالكسر فيهما لا غير، وتلاحى فيها رجلان أي: تخاصما. وقيل: تسابَّا وكان يلاحي أي: يساب، والملاحاة: الخصومة والسباب والاسم اللحاء مكسور ممدود، وقد جاء في مسلم كذلك في شعر حسان:

سباب أو لحاء

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في الضحايا: إن هذا يوم اللحم فيه مكروه، قد ذكرنا اختلاف الرواية فيه بين مكروه ومقروم، فمن قال: مقروم أي: يشتهي كما جاء في الرواية الأخرى: هذا يوم يشتهى فيه اللحم، وكذا رواه البخاري ومسلم في رواية العذري، وقد ذكرناها في الكاف. ومن قال: مكروه وهي رواية كافة رواة مسلم، وكذا ذكره الترمذي أي: يكره أن يذبح فيه لحمًا لغير الضحية، كما قال: إنها شاة لحم. وقال بعضهم: صوابه على هذه الرواية اللحم: بفتح الحاء أي: شهوة اللحم، أي: ترك الأضحية والذبح حتى يترك أهله يشتهون اللحم مكروه.

وقوله: في تفسير سورة الأنعام لما حرم عليهم شحومها، أجملوه ثم باعوه، كذا لهم وللقابسي لحومها، وهو وهم.

وقوله: في حديث أبي مسعود في باب: ضرب المملوك لو لم تفعل ذلك للحقتك النار، كذا للعذري ولغيره: لفحتك وهو الصواب. في حديث فاطمة بنت قيس: في حديث إسحاق فخرج في غزوة بني لحيان، كذا عند بعض رواهُ مسلم، والذي عند كافة شيوخنا، وفي أصولهم نجران وهو الصواب، بدليل قولها في الحديث الآخر.

قوله: في حديث عائشة: حتى ألحيت

عليها، والخلاف فيه ذكرناه في الثاء والخاء. في تفسير ﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا﴾ [الأنعام: ١٤٦] قاتل الله اليهود لما حرم عليهم شحومها، كذا للكافة وهو الصواب المعروف. وفي غير هذا الموضع في كتاب بعضهم عن القابسي: لحومها وأصلحه وقال: هو خطأ.

[اللام مع الخاء]

[(ل خ ص)]

قوله: يلخص لك نسبي بمعنى يخلص ويبين، وقد ذكرناه واختلاف الرواية فيه.

[(ل خ ف)]

قوله: في جمع القرآن في اللخاف: بكسر اللام وفتح الخاء المعجمة قيل: هي الخزف. وقال أبو عبيد: هي حجارة بيض رقاق، واحدتها الخفة. وقال الأصمعي: فيها عرض ودقة.

[اللام مع الدال]

[(ل د د)]

قوله: الألد: الخصم هو الشديد الخصومة، والاسم اللدد مأخوذ من لديدي الوادي وهما جانباه؛ لأنَّه كلما أخذت عليه جانباً من المحجة أخذ في جانب آخر. وقيل: لأعماله لديديه في الخصام، وهما جانبا فمه.

وقوله: لا تلدوني ولا يبقى أحد في البيت إلا لُدَّ، ويلد به من ذات الجنب، ولددناه اللدود:

<<  <  ج: ص:  >  >>