وَرِوَايَة يحيى بن يحيى وَغَيره عَن أبي بشر عَن سعيد بن جُبَير وَالَّذِي جَاءَ فِي سَائِر الْمَوَاضِع فيهمَا وَفِي غَيرهمَا ملبيا بِالْيَاءِ من التَّلْبِيَة وَهُوَ أصح وأشبه بِمُرَاد الحَدِيث وَأشهر فِي الرِّوَايَة مَعَ مَا جَاءَ فِي الرِّوَايَات الْأُخَر يُلَبِّي فارتفع الأشكال لِأَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) إِنَّمَا نَهَاهُم عَن تَغْطِيَة رَأسه لِأَنَّهُ يحْشر يُلَبِّي فَيجب أَن يتْرك بِصفة الْحَاج الْمحرم وَلَيْسَ للتلبيد هُنَا معنى
قَوْله فِي حَدِيث الرضَاعَة فَتحرم بلبنها كَذَا الرِّوَايَة فِيهِ فِي هَذَا الحَدِيث من غير خلاف وَقَالَ ابْن مكي فِي كِتَابه إِن ذكر اللَّبن لبنات آدم خطأ إِنَّمَا هُوَ لغيرهن وللمرأة لبان وَهَذَا الحَدِيث يرد عَلَيْهِ
وَقَوله فِي حَدِيث سعد فانفجرت من لبته كَذَا عِنْد أبي بَحر وَقد فسرناه وَعند الصَّدَفِي من ليته وَهُوَ صفحة الْعُنُق بِكَسْر اللَّام بعْدهَا يَاء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا وللباجي ليلته وَهُوَ إِن شَاءَ الله الصَّوَاب
فِي فَضَائِل أبي بكر هَل أَنْت حالب لَبَنًا كَذَا للمروزي وَأبي ذَر وَعند الْجِرْجَانِيّ والنسفي لنا وَعند ابْن السكن لنا شَاة وَهَذِه الروَاة تعضد الَّتِي قبلهَا وَهِي أوجه من رِوَايَة الْمروزِي وَكَذَا جَاءَ لجميعهم فِي غير هَذَا الْموضع حالب لي وَفِي رِوَايَة لنا
وَفِي حَدِيث الْهِجْرَة أَفِي غنمك لبن ضبطناه بِفَتْح اللَّام وَالْبَاء وضبطناه عَن بَعضهم أَيْضا بِضَم اللَّام وَسُكُون الْبَاء وصف للغنم أَي ذَوَات لبن يُقَال شَاة لبنة وشياه لبن أَو جمع لِابْنِ مثل ضامر وضمر أَو جمع لبون مثل عَجُوز وَعجز ثمَّ سكن أَوسط الْكَلِمَة للتسهيل فِي هَذَا الْبَاب
اللَّام مَعَ الثَّاء
(ل ث ي) قَوْله الوشم فِي اللثة بِكَسْر اللَّام وَتَخْفِيف الثَّاء وَلَا تشدد وَهُوَ لحم الْأَسْنَان الَّتِي تنْبت فِيهِ
اللَّام مَعَ الْجِيم
(ل ج أ) قَوْله إِلَّا بَعضهم لجئوا بِالنَّبِيِّ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَأَمنَهُمْ أَي استعاذوا بِهِ كَذَا للجرجاني وَلغيره لَحِقُوا وَهُوَ قريب من مَعْنَاهُ
(ل ج ب) قَوْله لجبة خصم بِفَتْح الْجَمِيع أَي اخْتِلَاط أَصْوَاتهم مثل قَوْله جلبة خصم فِي الحَدِيث الآخر
(ل ج ج) قَوْله لِأَن يلج أحدكُم فِي يَمِينه وَمن استلج فِي يَمِينه بِفَتْح اللَّام وَتَشْديد الْجِيم إِذا تَمَادى فِي الْأَمر وألح فِيهِ وَالِاسْم اللجاج بالتفح وَالْمرَاد هُنَا التَّمَادِي عَلَيْهَا وَلَا يكفرهَا وَقَوله حَتَّى إِن لِلْمَسْجِدِ للجة بِفَتْح اللامين هِيَ اخْتِلَاط الْأَصْوَات مثل الجلبة فِي الحَدِيث الأول
(ل ج م) قَوْله فيلجمهم الْعرق أَي يبلغ أَفْوَاههم ويعلوا عَلَيْهَا ويكظمهم كاللجام على فَم الدَّابَّة
اللَّام مَعَ الْحَاء
(ل ح ح) قَوْله فألحت أَي تمادت على فعلهَا
(ل ح د) قَوْله فِي وَفَاته (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَحدهمَا يلْحد أَي يحْفر اللَّحْد وَهُوَ الْحفر للْمَيت فِي جَانب الْقَبْر والضريح الْحفر لَهُ فِي وَسطه يُقَال مِنْهُ لحد وألحدوا صلَة الْميل لأحد الْجَانِبَيْنِ وَمِنْه الملحد المائل عَن طَرِيق الْحق يُقَال فِيهِ لحد ولحد وملحد وملحد بِضَم الْمِيم وَفتحهَا وَضم اللَّام وَفتحهَا وَفِي الحَدِيث الملحد فِي الْحرم
(ل ح م) قَوْله نَبِي الملحمة وَثمّ تكون بَينهم ملحمة وَالْيَوْم يَوْم الملحمة وَأَشد النَّاس قتالا فِي الْمَلَاحِم ملاحم الْقِتَال معاركها وَهِي مَوَاضِع الْقِتَال وَقَوله غُلَام لحام أَي جازر يَبِيع اللَّحْم
(ل ح ن) قَوْله وَكَانَ الْقَاسِم رجلا لحنة كَذَا لِابْنِ أبي جَعْفَر والعذري بِسُكُون الْحَاء أَي كثير اللّحن وَفِي رِوَايَة السَّمرقَنْدِي لحانة على الْمُبَالغَة وَلغيره لحانا وَكله بِمَعْنى واللحنة مثل غرفَة الكثي اللّحن مثل لحان وَأما لحنة بِفَتْح الْحَاء فَالَّذِي يلحن النَّاس ويخطئهم وَقَوله بلحن حمير أَي بلغتهَا وكلامها وَقَوله أَلحن بحجته أَي أفطن بهَا وأقوم واللحن بِالْفَتْح الفطنة وبالسكون الْخَطَأ وَقيل بِالسُّكُونِ أَيْضا فِي الفطنة وَمِنْه
وَخير الحَدِيث مَا كَانَ لحنا
وَقيل فِي الْخَطَأ بِالْفَتْح أَيْضا
(ل ح ف) قَوْله لَا تلحفوا فِي الْمَسْأَلَة بِمَعْنى لَا تلحوا