(س وس) قَوْله وَكَانَت بَنو إِسْرَائِيل تسوسهم الْأَنْبِيَاء كلما هلك نَبِي خَلفه نَبِي يدبر أُمُورهم والسياسة الْقيام على الشَّيْء وَالتَّدْبِير لَهُ وَمثله فَكنت أسوس فرسه وكفتني سياسة الْفرس هُوَ الْقيام عَلَيْهِ وَالنَّظَر فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ من خدمته وسقيه وعلفه
(س وى) سَوَاء وَسوى وَسوى غير منون جَاءَ فِي غير حَدِيث فالسواء مَمْدُود بِمَعْنى مثل وَمِنْه سَوَاء عَلَيْهِم آنذرتهم أم لم تنذرهم وَبِمَعْنى وسط قَالَ الله تَعَالَى) فِي سَوَاء الْجَحِيم
(وَبِمَعْنى حذاء وَبِمَعْنى قصد وَبِمَعْنى مستو وَبِمَعْنى عدل وَمِنْه سَوَاء السَّبِيل وَيُقَال فيهمَا أَيْضا سوى مكسور منون وَسَوَاء بِمَعْنى مستوى وَسوى مَقْصُور بِمَعْنى غير وَسَوَاء أَيْضا مَفْتُوح مَمْدُود بِمَعْنى غير وانشد أَبُو عَليّ
(وَمَا قصدت من أَهلهَا لسوائكا)
وَقَوله حَتَّى سَاوَى الظل الثلول يحْتَمل أَن مَعْنَاهُ سَاوَى امتداده ارتفاعها وَهُوَ قدر الْقَامَة وَقَالَ الدَّاودِيّ مَعْنَاهُ أَن الظل غطى الْمَكَان كُله وارتفع من الْجَانِب الآخر وَهَذَا وهم مَعَ هَذَا إِنَّمَا يكون بعد الْعَصْر وَقَوله فَلَمَّا اسْتَوَت على الْبَيْدَاء أَي اسْتَقَلت قَائِمَة كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر أَي انبعثت بِهِ قَائِمَة وَقَوله ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش قَالَ ابْن عَرَفَة الاسْتوَاء من الله الْقَصْد للشَّيْء والإقبال عَلَيْهِ وَمعنى قَوْله هَذَا فعل يَفْعَله بِهِ أَو فِيهِ وَهُوَ نَحْو قَول الْأَشْعَرِيّ فعل فِيهِ فعلا سمى نَفسه بذلك وَقَالَ بَعضهم هُوَ إِظْهَار لآياته لَا مَكَان لذاته وَقَول آخَرين فِي تَأْوِيله يفعل الله مَا يَشَاء وَقد نقل مثل هَذَا عَن سُفْيَان وَقَالَ هُوَ اسْتِوَاء عَلَاء وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة اسْتَوَى ارْتَفع وَقيل اسْتَوَى بِمَعْنى الْعُلُوّ بالعظمة وَقيل اسْتَوَى على الْعَرْش أَي هُوَ أعظم مِنْهُ شانا وَقيل اسْتَوَى قهر وَقيل اسْتَوَى على الْعَرْش أَي علا بِذَاتِهِ وَقيل قدر وَقيل استولى وَأنكر هاذين الْقَوْلَيْنِ غير وَاحِد لِأَن الْقُدْرَة من صِفَات الذَّات وَلَا يَصح فِيهَا دُخُول ثمَّ إِذْ هِيَ لما لم يكن بِخِلَاف صِفَات الْأَفْعَال وَقَالَ ابْن عَبَّاس اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء صعد أمره وَكَذَلِكَ قَوْله ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء أَي قصد كَمَا قَالَ ابْن عَرَفَة وَقيل الْعَرْش هُنَا الْملك أَي احتوى عَلَيْهِ وحازه وَقيل اسْتَوَى رَاجع إِلَى الْعَرْش أَي بِاللَّه وسلطانه اسْتَوَى وَقيل اسْتَوَى من الْمُشكل الَّذِي