للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بني أَسْد. فيخرج لأنه يقال: الأَسْد والأزد كما ذكرناه، لكن الضبط فيه ما تقدم، لكن لم يقل فيه العرب: بنو الأزد ولا بنو الأسد، وإنما يذكرون القبيل باسمه مثل: قيس، وقريش، ولخم، وجذام وغيرها من القبائل التي لا تضاف إليها ابن.

وفي باب تحريم المدينة مسلم: نا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن ابن أحمد قال أبو بكر: نا محمد بن عبد الله الأَسدي: بفتح السين، كذا لهم وعند العذري: الأَزْدي وهو خطأ، والصواب الأول وهو أبو أحمد الزبيري وقد ذكرناه.

وذكر طليحة الأسدية. كذا رواه يحيى بفتح السين، قالوا: وهو وهم، لأنها تيمية وهي أخت طلحة بن عبد الله التيمي، وأسقط لهذا الغلط ابن وضاح من كتابه نسبها.

وفي شيوخ مسلم: هدبة بن خالد الأَزدي. وكذا نسبه البخاري في تاريخه، ونسبه ابن عدي: القيسي بالقاف، وقال البخاري في نسب أخيه: أمية بن خالد الأزدي من بني قيس، قال القاضي : وليس نسبه قيسياً هنا لقيس عيلان، إنا هو من قيس بن ثوبان بن سهيل بن الأَسْد بن عمران بن عمرو بن عامر.

وفي كتاب مسلم: النواس بن سمعان

الأنصاري. كذا جاء في جميع النسخ في باب البر والإثم، قال الحفاظ: وهو وهم إنما هو كلابي، وكذا ذكره في غير هذا الموضوع هو وغيره، ورفع النسابون نسبه إلى كلاب.

وفي حديث الجساسة: اعتدي عند أم شريك وذكر أنها من الأنصار. قال الوقشي: إنما هي قرشية من بني عامر بن لؤي، اسمها غزية واكتنت بابنها شريك، وقال أبو عمر الحافظ: وقد قيل: إنها أنصارية، ويقال: اسمها غزيلة وأن النبي تزوجها ولا يصح لكثرة الاضطراب، وقال غيرهما: الأشبه أنهما اثنتان، وقد جاء في هذا الحديث: اعتدي عند أم شريك ابنة العكر.

وقوله في حديث الإيمان والإسلام قال مسلم: أبو زرعة كوفي من أشجع اسمه عبيد الله. كذا عند كافة شيوخنا، وفي بعض النسخ من النخع وكلاهما وهم، وكذلك قوله في اسمه عبيد الله وصوابه أن اسمه: هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي من بجيلة، هذا قول البخاري، وقال يحيى بن معين: اسمه عمرو بن عمرو بن جرير، وبجيلة لا يجتمع مع أشجع ولا مع النخع.

حرف الباء مع سائر الحروف

[(الباء المفردة)]

لحرف الباء مواضع في لسان العرب وتدخل على الأسماء فتخفضها لمعان شتى، وكذا جاءت في كتاب الله تعالى وحديث نبيّه وأصحابه ، وأصلها وأجلّ معانيها الالزاق لما ذكر قبلها من اسم أو فعل بمن ضمت إليه، فإذا قلت: مررت بزيد: فمعناه الزقت مروري به، وإذا قلت: المال بيد زيد. فقد الزقت به المال، وكذلك إذا دخلت للقسم في قولك: بالله لا فعلت كذا. فمعناه احلف بالله والزقت به قسمي، فحذف الفعل لدلالة الكلام عليه بدليل أنك إذا حذفت الباء ظهر عمل الفعل المحذوف في الاسم، فقلت: الله لتضربنّ زيداً. بالنصب هذا كلام العرب إلا في قولهم: الله لآتيك. فإنه عندهم خفض، وقد روى الرواة في قوله: إني معسر فقال: آلله. قال: الله. بالكسر والفتح، وأكثر أهل العربية يمنعون الفتح ولا يجيزون إلا الكسر سواء جئت بحرف القسم أو حذفته، فالباء مع هذا تأتي زائدة لا معنى لها وقد تسقط في اللفظ أيضاً، وتأتي بمعنى مِنْ أَجْلِ، وبمعنى في، وبمعنى عن، وبمعنى على، وبمعنى من، وبمعنى مع، وللحال، والبدل، والعوض، ولتأكيد النفي، وتحسين النظم، وبمعنى لام السبب.

فمما جاءت لهذه المعاني في هذه الأصول قوله: وصل الصبح بغبش: أي في غبش.

وكقوله: أكثرت عليكم بالسواك. ويروى: في السواك، ومثله: كنا نتحدث بحجة الوداع. وعند الأصيلي: في حجة

<<  <  ج: ص:  >  >>