قَوْله فِي الْهِجْرَة معي إداوة عَلَيْهَا خرقَة قد روتها كَذَا لجميعهم فِي البخار مَهْمُوز قيل وَصَوَابه رويتها غير مَهْمُوز وَيحْتَمل مَعْنَاهُ ربطتها وشددتها عَلَيْهَا يُقَال رويت الْبَعِير مخففا إِذا شددت عَلَيْهِ بِالرَّوَاءِ وَهُوَ الْحَبل وَيكون مَعْنَاهُ أَيْضا عددتها لري النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَلَا جعل لَهُ فِيهَا ريه يُقَال ارتوى الْقَوْم حملُوا ريهم من المَاء وَقد تصح عِنْدِي الرِّوَايَة بِالْهَمْز على نَحْو هَذَا الْمَعْنى أَي أعددتها من روات الْأَمر إِذا أعملت الرَّأْي فِيهِ وأعددته بِدَلِيل رِوَايَة مُسلم وَمَعِي إداوة ارتوى فِيهَا للنَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ليتطهر وَيشْرب
وَفِي صدر كتاب مُسلم وَزعم الْقَائِل الَّذِي افتتحنا الْكَلَام على الْحِكَايَة عَن قَوْله وَالْأَخْبَار عَن سوء رويته كَذَا لكافة شُيُوخنَا وَعَن الْهَوْزَنِي رِوَايَته وَالْأول الصَّوَاب
قَوْله فِي حَدِيث ابْن عمر فلقيهما ملك فَقَالَ لي لم ترع كَذَا الرِّوَايَة فِيهَا بِغَيْر خلاف وَهُوَ الْمَعْرُوف أَي لَا روع عَلَيْك وَقد فسرناه وَرَوَاهُ بَقِي بن مخلد فَلَقِيَهُ ملك وَهُوَ يزعمه فَقَالَ لم ترع