للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكاد بعض الناس يرتاب الريب الشك ومنه: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. يقال: رابني الأمر وأرابني، إذا اتهمته بشيء وأنكرته، لغتان عند الفراء وغيره، وفرق أبو زيد بين اللفظتين فقال: رابني إذا علمت منه الريبة وتحققتها، وأرابني إذا ظننت به ذلك وتشككت فيه، وحكي عن أبي زيد مثل قول الفراء أيضًا، والريب أيضًا: صرف الدهر.

[(ر ي ث)]

قوله: ريث ما ظن أني رقدت أي: مقدار ذلك، وراث عليه جبريل: بثاء مثلثة أي: أبطأ، والريث الإبطاء.

[(ر ي ح)]

قوله: من عرض عليه ريحان فلا يرده. قال صاحب العين: هي كل بقلة طيبة الريح، وقد يحتمل هنا أن يريد الطيب كله، كما جاء في الحديث الآخر: من عرض عليه طيب فلا يرده وأصله كله الواو، ومنه: ريحانتاي من الدنيا، وقد تقدم.

[(ر ي د)]

قوله: في حديث الخضر: ﴿جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ﴾ [الكهف: ٧٧] على مجازه في كلام العرب أي: مهيأ للسقوط. وقال الكسائي: معناه صار.

[(ر ي ط)]

قوله: ريطة: كانت عليه الريطة: بفتح الراء فيهما، قيل: هو كل ثوب لم يكن لفقين. وقيل: كل ثوب دقيق لين، وأكثر ما يقوله أهل العربية ريطة لا رائطة، وأجازها بعض الكوفيين، ولم يجزها البصريون وجمعها ريط، وقد جاءت في الموطأ بالوجهين لاختلاف الرواة فيه.

[(ر ي م)]

قوله: فما رام رسول الله مكانه ولم يرم

حمص أي: لم يبرح ولا فارق، يقال فيه: رام يريم ريمًا، وأما من طلب الشيء: فرام يروم رومًا، وفي رواية ابن الحذّاء: ما راح وهو قريب من المعنى الأول، وقد غلط فيظنه الداودي فقال: لم يرم، لم يصل، فعكس التفسير.

[(ر ي ن)]

قوله: قد رين به قيل: انقطع به، وقيل: علاه وغلبه وأحاط بماله الدين، ورين أيضًا بمعنى ذلك، قال أبو زيد: رين بالرجل إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه.

[(ر ي ع)]

قوله: أكثر ريعًا: بفتح الراء أي: زيادة، والريع ما ارتفع من الأرض، وعجل رائع.

[(ر ي ف)]

وذكر الريف ولم نكن أهل ريف: بكسر الراء هو الخصب والسعة في المأكل والمشرب، والريف ما قارب الماء من أرض العرب وغيرها.

[(ر ي ق)]

قوله: بريقه بعضنا أي: بصاقه، يريد: بصاق بني آدم، وهو مما يستشفى به من الجراحات والآلام والقوباء وشبهها.

[(ر ي ش)]

قوله: أبري النبل وأريشها أي: أنحتها وأقومها وأجعل فيها ريشها التي ترمى بها. وتقدم أول الحرف تفسير راشه الله أي: وسع عليه وكثر ماله.

[(ر ي ي)]

وذكر لأُعْطِيَنَّ الراية وراياتهم غير مهموز، هو اللواء وأصله من العلامة، ولذلك أيضًا يسمى علمًا، لأن به يعرف موضع مقدم الجيش وحوانيت أصحاب الرايات منه، ومنه في الشيطان بها ينصب رايته يعني السوق أي: بها مجتمعه لعلامته.

قوله: من رايا رايا الله به، أي: من تزين للناس بما ليس فيه، وأظهر لهم العمل الصالح ليعظم في نفوسهم، أظهر الله في الآخرة سريرته على رؤوس الخلق.

[فصل الاختلاف والوهم]

في تفسير: سبحان في سؤال اليهود النبي عن الروح، فقال بعضهم: ما رابكم إليه، كذا في النسخ كلها في الصحيحين بهذه الصورة، وأتقنه الأصيلي بباء بواحدة، وفي بعض النسخ عن القابسي، بياء باثنتين تحتها. قال الونشريسي: وجه الكلام وصوابه ما أربكم إليه أي: حاجتكم. قال

القاضي : وقد تصح عندي الرواية بمعنى ما خوفكم أو دعاكم إلى الخوف، أو ما شككم في أمره حتى تحتاجوا إليه وإلى سؤاله، أو ما دعاكم إلى شيء قد يسوءكم عقباه منه، ألا ترى كيف قال بعده،

<<  <  ج: ص:  >  >>