للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناقص فيكون من أمددت الشيء إذا زدت فيه من غيره -كما تقدم- وقد يكون من المدة أي: أعطاه مدة وقدرًا. قال صاحب الأفعال: أمددته مدة: أعطيتها له.

وقوله: في الحديث الآخر: لو تمادى بي الشهر، وعند العذري: تماد: مشدد الدال من الامتداد، وهما بمعنى. وجاء في الرواية الأخرى: لو مد لنا الشهر.

وقوله: بعدما امتد النهار أي: ارتفع، ورواه ابن الحذاء في مسلم، وبعضهم اشتد، وكذا في البخاري وهو بمعنى ارتفع أيضًا يقال: اشتد النهار وامتد. قال أبو عبيد: شد النهار ارتفاعه.

وقوله: نظرت إلى مد بصري، كذا الرواية عند أكثرهم، ولها وجه أي: امتداد نظري ومنتهاه ومسافته لكن قيل: وجه الكلام مدى بصري، وبالوجهين هنا في كتاب القاضي التميمي في الحج في تحريم المدينة في حديث سهيل بن حنيف أهوى بيده إلى المدينة. وقال: إنها حرم آمن، كذا لكافة الرواة، وعند الأشعري عن ابن ماهان: إلى اليمن مكان المدينة، ولعله كان بموضع تكون منه المدينة يمنًا حين قاله.

وقوله: في الأشربة: ما نبيذ الجر. قال: كل شيء يصنع من المدر، كذا للكافة، وعند بعض رواة ابن الحذاء: من المزر، وهو وهم.

وقوله: لا يسمع مدى صوت المؤذن: أي: غايته ومنتهاه، قاله مالك وغيره، ووقع للقابسي وأبي ذر في كتاب التوحيد في حديث مالك: نداء صوت المؤذن والأول المعروف.

وقوله: منعت الشام مديها: بضم الميم وسكون الدال. قيل: المدى مائة مد واثنان وتسعون مدًّا، بمد النبي ، وهو ست ويبات بمصر، والويبة: أربعة أرباع. وقيل: عشرون مدًّا، والمدى: صاع لأهل الشام معروف قيل: هو تسعة عشر مكوكًا، والمكوك: صاع ونصف، والصاع: أربعة أمداد، والمد: خمسة أرطال وثلث، وهذا خلاف الحساب الأول.

[الميم مع الذال]

[(م ذ ق)]

قوله: مذقة لبن: بفتح الميم وسكون الذال هي الشيء القليل منه ممذوقًا أي: مخلوطًا بالماء.

[(م ذ ي)]

قوله: كنت رجلًا مذاء ممدود المذي:

بفتح الميم، ويقال: بسكون الذال وكسرها معًا: الماء الرقيق الذي يخرج عند الملاعبة يقال: منه مذى الرجل وأمذى.

وقوله: كنا نكري الأرض على الماذيانات، ضبطناه بكسر الذال في الأكثر، وقد فتحها بعضهم قيل: هي أمهات السواقي. وقيل: هي السواقي الصغار كالجداول. وقيل: الأنهار الكبار، وليست بعربية هي سوادية، ومعناه: على أن ما ينبت على حافتيها لرب الأرض.

[الميم مع الراء]

[(م ر أ)]

قوله: حتى أنهم يقتلون كلب المرَيْئَة: تصغير امرأة، وأيها المرء أي: الرجل والجمع مرؤون، ومنه الحديث: أيها المرؤون.

وقوله: ومروءته، خلقه المروءة مكارم الأخلاق، وحسن المذاهب والشمائل، قيل: أصله من شيمة المرء أي: أنه لا يكون امرءًا إلا بأخلاقه الحميدة لا بصورته.

[(م ر ج)]

قوله: ﴿مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ﴾ [الرحمن: ١٥) المارج: اللهيب المختلط. وقيل: نار دون الحجاب منها هذه الصواعق.

وقوله: في مرج أو روضة: المرج أرض فيها نبات تمرج فيه الدواب أي: تسرح وتذهب وتجيء، ومنه مرج أمر الناس: أي: اختلط ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ﴾ [الرحمن: ١٩] أي: خلطهما.

[(م ر ر)]

وقوله: ولا لذي مرة سوي المرة: بكسر الميم: القوة، وهي هنا على الكسب والعمل.

وقوله: فخرجوا: يعني أهل خيبر بفؤوسهم ومرورهم ومكاتلهم، المرور: الحبال واحدها مر، ومر: بالفتح والكسر، والمرور أيضًا: المساحي واحدها مر لا غير. وقد جاء في الحديث الآخر: بمساحيهم ومكاتلهم. قال بعضهم: إذا كانت الحديدة مقبلة على العامل فهي

<<  <  ج: ص:  >  >>