وَضُحَاهَا﴾ [الشمس: ١] و ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)﴾ [الأعلى: ١] و ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الحاقة: ٥٢] كذا عند السمرقندي وهو خطأ، وسقط الأعلى آخرًا لغيره، وسقوطه الصواب. وفي باب ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤] في حديث أبي كريب، لما نزلت ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ ورهطك منهم المخلصين، كذا في أكثر النسخ، وعند ابن الحذَّاء أي: رهطك منهم المخلصين على التفسير وهو الصواب، وكذا ذكره البخاري أيضًا في التفسير، ورهطك، وفي الجهاد. في حديث محمد بن مثنى فنزلت ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [الأنفال: ١] كذا للسمرقندي وهو خطأ، والصواب ما للباقين والرسول، وهو التلاوة وفي آخر الكتاب ﴿وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: ٣٣] كذا للسمرقندي وبعضهم، وعند العذري وغيره: بسقوط لهن على التلاوة المعروفة، ولعله ورد في هذه الرواية على معنى التفسير، لا على معنى التلاوة وقراءة شاذة. وفي فضائل سعد فأنزل الله هذه الآية ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ
اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان، الآيتان: ١٣، ١٤] كذا في الأصول، وسقط حسنًا من بعضها، وثبت في بعضها فيها ﴿وصاحبهما﴾ وفي بعضها ﴿عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ وكله تخليط من آيات من القرآن، ليست في تلاوة آية واحدة. وفي باب ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ﴾ [الإسراء: ١١٠] ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ [القيامة: ١٨] كذا لهم، وعند الطبري: فإذا قرأته فاتبع قرآنه وكأنه لم يرد التلاوة، ولكنه خطأ بكل وجه، وفي سؤال اليهود عن الروح فلما نزل الوحي ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾ - إلى قوله - ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: ٨٥] وعند العذري والسجزي والطبري ﴿وما أُوتوا﴾ وهو خلاف التلاوة، وقد نبّه مسلم على الخلاف فيه بعد، فقال: وفي حديث وكيع ﴿وما أوتوا﴾ وفي كتاب المنافقين فنزلت ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا﴾ [آل عمران: ١٨٨] في الحديثين: لئن كان كل واحد فرح بما أوتي، كذا جاء في أكثر النسخ، وفي بعضها أتوا، وأما قوله ﴿يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا﴾ من كتابهم فهذا أيضًا، كذا بغير خلاف، وهو الصواب.
[فصل فيما جاء من ذلك في الأسانيد]
فمن ذلك في الموطأ سوى ما دخل في تراجم الحروف في سجدة النجم، عن الأعرج، أن عمر بن الخطاب ﵁، كذا عند يحيى وجماعة غيره من رجال الموطأ، وفي كتاب ابن عتاب، عن أبي القاسم الحافظ، عن ابن المشاط الأعرج، عن أبي هريرة: أن عمر، وكذا عند مطرف وابن بكير، وفي الرؤيا زفر بن صعصعة بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة، كذا ليحيى، وسقط عند معن، وغيره عن أبيه، وهو أيضًا ساقط في رواية يحيى في كتاب ابن المرابط. وفي الوضوء من ماء البحر. المغيرة بن أبي بردة، وهو من بني عبد الدار، ثبت قوله: وهو من بني عبد الدار، عند يحيى والقعنبي، وسقط عند التنيسي، وأسقطه ابن وضاح، وفي حديث: إنما هي من الطوافين: حَمِيدة بنت أبي عبيد بن فروة، كذا قال يحيى وحده، وقد ذكرناه في حرف الحاء، والخلاف أيضًا في اسمها وأنه وهم في نسبها، وأن صوابه: بنت عبيد بن رفاعة وهي رواية جماعة أصحاب الموطأ، وفي مسح الخفين عباد بن زياد، وهو من ولد المغيرة بن شعبة، عن أبيه المغيرة بن شعبة، وهم العلماء، هذا السند من وجهين أحدهما قوله: من ولد المغيرة، وكذا قاله يحيى وغيره وهو خطأ، عند جماعة أهل الحديث، وإنما هو عباد بن زياد بن أبي سفيان بن