البائس الْفَقِير والقانع والمعتر على طَرِيق التَّنْبِيه على مَا فِي الْآيَة الْأُخْرَى لَا على طَرِيق التِّلَاوَة وبدليل أَن ملكا رَحمَه الله فسر بأثر ذَلِك فِي رِوَايَة يحيى وَابْن عفير البائس الْفَقِير والمعتر بالزائر وَلَوْلَا أَنه ذكر البائس قبل لما فسره وَفِي رِوَايَة ابْن بكير اقْتصر على تَفْسِير القانع والمعتر وَفِي كتاب الظِّهَار قَوْله الَّذين يظهرون مِنْكُم من نِسَائِهِم ثمَّ يعودون لما قَالُوا ذَلِك فِي الْأُمَّهَات بِزِيَادَة مِنْكُم وَكَذَا عِنْد عبيد الله بن يحيى عَن أَبِيه وَكَذَا عِنْد ابْن بكير وأسقطه غَيره وقرأه على الصَّوَاب وَفِي الانتعال أَخْلَع نعليك إِنَّك بالواد الْمُقَدّس كَذَا عِنْد يحيى وَابْن بكير والتلاوة فاخلع نعليك وَفِي بَاب مَا لَا يجوز من الْقَرَاض فَإِن تبتم فلكم رُؤُوس أَمْوَالكُم كَذَا فِي كثير من أصُول شُيُوخنَا وَغَيرهم عَن يحيى وَكَذَا لِابْنِ بكير والتلاوة وَإِن بِالْوَاو وَكَذَا فِي كتاب ابْن عتاب وَغَيره على الصَّوَاب وَهَذَا كُله مِمَّا لَا يشك أَن الْوَهم فِيهِ من الروَاة إِذْ لم يكن ملك مِمَّن يجوز عَلَيْهِ هَذَا لَا سِيمَا مَعَ كَثْرَة قِرَاءَة الْكتاب عَلَيْهِ وترداد عرضه من أهل الْآفَاق وسماعهم مِنْهُ وَقد كَانَ يَقُول لَهُم ألم أرد عَلَيْكُم سقطه وَقد كَانَ يحضر قِرَاءَته الْجمع الْعَظِيم من عُلَمَاء الْقُرْآن وحفاظه وَغَيرهم فَلَا يُمكن اسْتِمْرَار الْخَطَأ عَلَيْهِم وَلَا مداهنته فِي السُّكُوت على تَغْيِير حرف من كتاب الله وَقد حكى أَن ابْنَته فَاطِمَة كَانَت تحفظه فَكَانَ إِذا وهم الْقَارئ ضربت من خلف الْحجاب حَلقَة الْبَاب تنبهه فَإِذا كَانَ هَذَا فعل ابْنَته فَمَا ظَنك بغَيْرهَا
وَمن ذَلِك فِي صَحِيح البُخَارِيّ فِي بَاب الْغسْل) يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقربُوا الصَّلَاة وَأَنْتُم سكارى
(إِلَى قَوْله غَفُورًا رحِيما كَذَا عِنْد الْأصيلِيّ والنسفي وَغَيرهمَا والتلاوة عفوا غَفُورًا وَكَذَا لأبي ذَر وَفِي بَاب الْيَتِيم فَإِن لم تَجدوا مَاء كَذَا عِنْد أبي ذَر للبلخي والحموي وَكَذَا للنسفي وعبدوس ولغيرهم فَلم تَجدوا على الصَّوَاب وَفِي بَاب فضل الْعَمَل فِي أَيَّام التَّشْرِيق وَقَالَ ابْن عَبَّاس واذْكُرُوا الله فِي أَيَّام مَعْلُومَات أَيَّام الْعشْر والتلاوة ويذكروا الله فِي أَيَّام مَعْلُومَات وَفِي بَاب ركُوب الْبدن كَذَلِك سخرناها لكم لتكبروا الله على مَا هدَاكُمْ كَذَا عِنْد الْأصيلِيّ والتلاوة كَذَلِك سخرها لكم لتكبروا الله وَعند غَيره كَذَلِك سخرناها لكم لَعَلَّكُمْ تشكرون وَهُوَ صَوَاب أَيْضا وَفِي بَاب من اشْترى هَدِيَّة بِالطَّرِيقِ) لقد كَانَ لكم فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة
(وَعند الْقَابِسِيّ لقد لكم وَهُوَ وهم وَالْحق كَانَ وَلَعَلَّه فِي رِوَايَته لم يرد التِّلَاوَة لِلْآيَةِ وَإِنَّمَا ذكره من كَلَامه محتجا بِهِ وَفِي كتاب الْحيض وَيَا أهل الْكتاب تَعَالَوْا الْآيَة ثبتَتْ الْوَاو وَفِي نُسْخَة عَبدُوس والنسفي والقابسي وَسَقَطت للأصيلي وَأبي ذَر وَهُوَ الصَّوَاب وَفِي بَاب دور مَكَّة وَبَيْعهَا يتأولون قَول الله عز وَجل) إِن الَّذين آمنُوا وَهَاجرُوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم
(الْآيَة وَسقط مِنْهَا فِي كتاب الْقَابِسِيّ) وَالَّذين آووا ونصروا
(وَفِي بَاب ذَلِك لمن يكن أَهله حاضري الْمَسْجِد الْحَرَام كَذَا قَالَ الله تَعَالَى فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي فَإِن لم تَجدوا فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام كَذَا للقابسي وَأبي ذَر وَعند أبي الْهَيْثَم فَإِن لم تَجِد وَعند الْأصيلِيّ فَمن لم يجد على التِّلَاوَة وَلَعَلَّه فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى قصد بقوله فَإِن لم تَجدوا التَّفْسِير والفتيا لَا التِّلَاوَة وَفِي الْحِرَابَة لَيْسَ الْبر وَأُولَئِكَ هم المفلحون كَذَا عِنْد أبي أَحْمد وَإِنَّمَا هُوَ المتقون كَمَا عِنْد غَيره وَفِي الصَّدَقَة من كسب طيب لَهُم أجرهم عِنْد رَبهم وَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا يَحْزَنُونَ كَذَا للأصيلي والتلاوة وَلَا هم يَحْزَنُونَ وَكَذَا لبَقيَّة الروَاة وَفِي الْبيُوع فِي بَاب قَوْله تَعَالَى) أَنْفقُوا من طَيّبَات مَا كسبتم (
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute