فَأَصَابَتْهُمْ الجدوبة وَقَوله وَلَا يوطئن فرشكم غَيْركُمْ أَي لَا يبحن الِاضْطِجَاع فِيهَا ووطأها برجليه لذَلِك غَيْركُمْ وَهُوَ كِنَايَة عَن جماع النِّسَاء هُنَالك لكَون أَكثر ذَلِك فِي الْفرش وَلِأَن الْمَرْأَة تسمى بذلك على طَرِيق الِاسْتِعَارَة وَقد يكون على ترك الْهَمْز لَا تجْعَلُوا فرشكم لغيركم موطنا يُقَال أوطن فلَان مَوضِع كَذَا اتَّخذهُ موطنا وأوطنته إِيَّاه وَقَوله وآثار مَوْطُوءَة أَي مسلوك عَلَيْهَا بِمَا سبق بِهِ الْقدر من ذَلِك يُقَال وطئ بِرجلِهِ على كَذَا يطأه وطئا والموطء مَهْمُوز الآخر مخفف مَوضِع الْوَطْء وَقَوله هَزَمْنَا الْقَوْم وأوطاناهم أَي الْخَيل أَو يكون بِمَعْنى غلبناهم وقهرناهم وَقَوله فتواطيت أَنا وَحَفْصَة أَي توافقنا وَأَصله الْهَمْز وَقَوله أَنِّي أرى رؤياكم قد تواطأت على الْعشْر الْأَوَاخِر أَي توافقت وَجَاء فِي عَامَّة نسخ البُخَارِيّ والموطأ وَمُسلم تواطت وَكَذَا فِي المخلص وَعند ابْن الْحذاء تواطأت مَهْمُوز وَكَذَا للقابسي مرّة بِالْهَمْز وَكَذَا قيدنَا فِي الْمُوَطَّأ على شَيخنَا أبي إِسْحَاق ولعلهم لم يكتبوا الْهمزَة ألفا فَترك بَعضهم ذكرهَا جهلا وَقَوله لَيْسَ بالمجع عَلَيْهِ وَلَا الْمُوَطَّأ مَهْمُوز يَعْنِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ وَمِنْه سمي كتاب الْمُوَطَّأ أَي الْمُتَّفق على أَحَادِيثه وَصِحَّته وَقَوله وأوطأناهم ويواطئني كُله من الْمُوَافقَة
(وط ب) قَوْله وإلاوطاب تمخض جمع وطب وَهُوَ سقاء اللَّبن خَاصَّة وَجمعه على أوطاب من الشاذلان فعلا لم يَأْتِ على أَفعَال إِلَّا نَادرا وبابه فعال وَقد جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات فِي مُصَنف النَّسَائِيّ الوطاب على الأَصْل وَكَذَا ذكره ابْن السّكيت فِي بعض نسخ الْأَلْفَاظ وَكَذَا كَانَ فِي كتاب شَيخنَا أبي عبد الله بن سُلَيْمَان أصل خَاله غَانِم بن الْوَلِيد اللّغَوِيّ
(وط ر) قَوْله الطَّلَاق عَن وطر
(وط ن) قَوْله فِي المواطن كلهَا وَفِي موطن من المواطن الوطن مَحل الْإِنْسَان ومسكنه والموطن كل مقَام أَقَامَ بِهِ الْإِنْسَان لأمر ووطنت بِالْمَكَانِ وأوطنت والرباعي أَعلَى
(وط س) قَوْله حمى الْوَطِيس هُوَ التَّنور واستعاره لشدَّة الْحَرْب وَيُقَال أَنه من كَلَامه الَّذِي لم يسْبق إِلَيْهِ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وعَلى آله.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله قربنا لَهُ طَعَاما ووطئة بِكَسْر الطَّاء وهمزة بعْدهَا مَمْدُود هُوَ التَّمْر يخرج نَوَاه ويعجن بِاللَّبنِ قَالَ ابْن دُرَيْد هِيَ عصيدة التَّمْر وَفَسرهُ ابْن قُتَيْبَة بالعزارة وَقد تقدم فِي حرف الرَّاء وَالِاخْتِلَاف وَالوهم فِيهِ فِي بعض الروَاة وَالصَّحِيح هَذَا وَقَوله كن أمهاتي يواطئنني على خدمَة رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا للقابسي من المواطأة والموافقة وَعند الْأصيلِيّ وَابْن السكن يواظبنني من الْمُوَاظبَة والملازمة وَالْأول أوجه ورويناه فِي غير هَذَا الْكتاب يعاطينني أَي يناولنني والمعاطاة المناولة وَفِي الْعبارَة فِي بَاب التواطئ على الرُّؤْيَا كَذَا لَهُم وَصَوَابه التواطؤ بِضَم الطَّاء
الْوَاو مَعَ الظَّاء
(وظ ب) وَذكر الْمُوَاظبَة على الصَّلَاة أَي الْمُلَازمَة
الْوَاو مَعَ الْكَاف
(وك ب) قَوْله موكب جِبْرِيل
(وك ت) قَوْله فيظل أَثَرهَا مثل الوكت بِسُكُون الْكَاف هُوَ الْأَثر الْيَسِير يُقَال وكتت البسرة إِذا ظَهرت فِيهَا نُكْتَة من الأرطاب
(وك ز) قَوْله فوكزه من خَلفه أَي طعنه وَقد ذَكرْنَاهُ
وك ل) قَوْله ووكل بِلَالًا أَن يوقظهم للصَّلَاة روينَاهُ بتَخْفِيف الْكَاف وتشديدها أَي استكفاه ذَلِك وكفله إِيَّاه وَكَذَا قَوْله قد وَكلهمْ بتسوية الصُّفُوف وَأكل قوما إِلَى كَذَا وَقَوله عَن فَاطِمَة ووكلها إِلَى الله بِالتَّخْفِيفِ أَي صرف أمرهَا إِلَيْهِ قَوْله من توكل لي مَا بَين رجلَيْهِ وَمَا بَين لحييْهِ توكلت لَهُ بِالْجنَّةِ كَذَا جَاءَ