للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنتعش العليل أَفَاق ونعش فلَان فلَانا جبذه وأنعشه لُغَة ضَعِيفَة وَأنكر يَعْقُوب أنعشه وَذكرهَا أَبُو عبيد

(ن ع ى) وَقَوله نعى للنَّاس النَّجَاشِيّ أَي أخبر بِمَوْتِهِ ينعى نعيا بِفَتْح الْعين فِي الْفِعْل وسكونها فِي الِاسْم وَفِي الحَدِيث الآخر ونعانا ويروى نعى لنا وهما بِمَعْنى وَقَوله ينعى عَليّ قتل رجل أَي يعِيبهُ وَقيل يوبخه بِهِ وَقيل يشهره بهَا ويظهرها

وَفِي الحَدِيث لما أَتَاهَا نعي أبي سُفْيَان كَذَا ضَبطه الْأصيلِيّ بِالسُّكُونِ على مَا تقدم وضبطناه عَن بعض شُيُوخنَا بِكَسْر الْعين وَتَشْديد الْيَاء وَهُوَ اسْم نِدَاء الرجل الَّذِي يَأْتِي بالنعي وَهُوَ أَيْضا اسْم الْمَيِّت وَمِنْه قَوْله فِي الأول قَامَ النعي فأسمعنا وَقَوله حَتَّى سَمِعت نعايا أبي رَافع جمع نعي مثل صفي وصفايا أَي أصوات النادبين بنعيه والمفدين لَهُ من الرِّجَال وَالنِّسَاء وَيحْتَمل أَنه سمع هَذِه الْكَلِمَة كَمَا جَاءَ فِي الْخَبَر الآخر وَفِي حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس يَا نعايا الْعَرَب كَذَا فِي الحَدِيث وَقَالَ الْأَصْمَعِي إِنَّمَا هُوَ يَا نعاء الْعَرَب أَي يَا هَؤُلَاءِ أَو يَا هَذَا أنع الْعَرَب قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي هُوَ من النعي مثل دراك.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي بَاب السمر فِي الْعلم فِي خبر أضياف أبي بكر وَأَن أَبَا بكر تعشى عِنْد النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ثمَّ لبث حَتَّى وَقع فِي بَاب السمر مَعَ الْأَهْل والضيفان فِي كتاب الصَّلَاة حَيْثُ صليت الْعشَاء ثمَّ رَجَعَ فَلبث حَتَّى تعشى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فجَاء كَذَا ذكره البُخَارِيّ هُنَا وَذكر مُسلم حَتَّى نعس النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَهُوَ الصَّوَاب وَقد ذكر تعشيه قبل رُجُوعه يَعْنِي إِلَى منزل النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر وَأَنه قد ذكر تعشيه مَعَه قبل هَذَا وَقبل صَلَاة الْعشَاء قَوْله نعما للملوك بِكَسْر الْعين وَتَشْديد الْمِيم أَي نعم الشَّيْء كثيرا للمملوك مُبَالغَة من نعم وَعند العذري نعما بِضَم النُّون وَسُكُون الْعين وَمَعْنَاهُ إِن صحت الرِّوَايَة مَسَرَّة وقرة عين على مَا فسرناه

وَقَوله فِي حَدِيث عَائِشَة فَتضْرب رجْلي نعلة الرَّاحِلَة فِيهِ تَصْحِيف قد ذَكرْنَاهُ وبيناه فِي حرف التَّاء وَقَوله إِن الله نعشكم بِالْإِسْلَامِ أَي رفعكم كَذَا جَاءَ فِي كتاب الِاعْتِصَام لِابْنِ السكن بشين مُعْجمَة وَقد فسرنا اللَّفْظَة وَهُوَ الصَّوَاب وَعند النَّسَفِيّ وَأبي ذَر والمروزي والجرجاني وكافة رُوَاة الْفربرِي أَن الله يغنيكم بالغين الْمُعْجَمَة وَبعدهَا نون من الْغنى وَحكى الْمُسْتَمْلِي عَن الْفربرِي أَنه قَالَ كَذَا وَقع هَا هُنَا وَإِنَّمَا هُوَ نعشكم فَينْظر فِي الأَصْل يُرِيد أصل البُخَارِيّ

فِي جود النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَأعْطى يَوْمئِذٍ صَفْوَان بن أُميَّة مائَة من النعم كَذَا للكافة وَهُوَ الْمَعْرُوف الصَّحِيح وَرَوَاهُ بَعضهم عَن ابْن ماهان من الْغنم وَهُوَ خطأ إِنَّمَا كَانَ إبِلا وَقد فسرنا النعم

النُّون مَعَ الْغَيْن

(ن غ ض) قَوْله نغض كتفه هُوَ فرغ الْكَتف الَّذِي يَتَحَرَّك وَهُوَ الْعظم الرَّقِيق بطرفها وَيُقَال ناغض أَيْضا وَقد جَاءَا فِي الحَدِيث مَعًا

(ن غ ف) وَقَوله فِي حَدِيث يَأْجُوج وَمَأْجُوج فَيُرْسل الله عَلَيْهِم النغف فسره فِي الحَدِيث دود فِي أَعْنَاقهم والنغف فِي لِسَان الْعَرَب فِي أنوف الْأَنْعَام

(ن غ ر) وَقَوله مَا فعل النغير بِضَم النُّون مُصَغرًا قيل هُوَ طَائِر يشبه العصفور وَقيل هِيَ فراخ العصافير وَقيل نوع من الْحمر وَقيل هُوَ وَاحِد جمعه نغران وَقيل هُوَ جمع واحده نغرة وَقيل طَائِر أَحْمَر المنقار

النُّون مَعَ الْفَاء

(ن ف ث) قَوْله وَنَفث فِي روعي أَي ألْقى إِلَيّ وَأوحى والروع النَّفس وَقَوله فنفث وَجعل ينفث بثاء مُثَلّثَة أَي ينْفخ مَعَ الرّقية شبه البزاق مثل التفل قَالَ أَبُو عبيد إِلَّا أَن التفل لَا يكون إِلَّا وَمَعَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>