[(ث ا ل)]
قوله: في خاتم النبوءة عليه خيلان كأمثال الثآليل، واحدها: ثؤلول بضم الثاء مهموز، وهي حبوب تنبت في ظاهر الجسد.
[الثاء مع الباء]
[(ث ب ت)]
قوله: وثبِّت الإقدام إن لاقينا، يقال: فلان ثابت في الحرب، وثبت وثبيت أي: مقدام لا يفر مطمئن النفس، ومنه قوله تعالى ﴿وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ [البقرة: ٢٦٥] أي طمأنينة.
قوله في الصيد فأثبته أي أصبت مقتله.
وقوله: فسلوني عن أشياء لم أثبتها، بضم الهمزة، وكذلك لم يثبت منازلهم، أي: لم يحقق ذلك.
وقوله: كان إذا عمل عملًا أثبته أي: لزمه ودام عليه.
[(ث ب ج)]
ثبج البحر بفتح التاء والباء وسطه وقيل: ثبج البحر ظهره وقد جاء في الرواية الأخرى: ظهر هذا البحر، والثبج أيضًا ما بين الكتفين.
[(ث ب ط)]
في قوله في حديث سودة: وكانت امرأة
ثبطة، فسره في الحديث أي: ثقيلة وهو صحيح ضبطناه فيها بكسر الباء، وقيده الجياني عن أبي مروان بن سراج بكسرها وسكونها، وقد تقدم في حرف الباء والطاء، ورواية من رواه بطيئة.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: والذي نفسي بيده ليهلنَّ ابن مريم بفج الروحاء حاجًا أو معتمرًا أو ليثبتنهما، كذا عند الطبري من الاثبات، وعند غيره ليثنينهما من التثنية أي: يجمعهما معًا، وكذا للعذري إلا أنه عنده أو ليثنيهما دون نون مشددة آخرًا وهما بمعنى وفي باب: النوم قبل العشاء، فاستثبت عطاء كيف وضع النبي ﷺ يده على رأسه كذا لهم، وعند ابن السكن: فاستفتيت والأول الصواب. وفي تفسير سورة الفتح قواه بأصحابه كما قوى الحبة بما نبت منها، ويروى: ينبت على الاستقبال كله من النبات بالنون، وعند القابسي: يثبت من الثبات وليس بشيء وفي باب النعل في حديث أنس، فقال ثابت البناني: هذه نعل رسول الله ﷺ، كذا لأبي ذر والقابسي وعند الأصيلي. فقال: يا ثابت هذا نعل رسول الله ﷺ، وهو الصواب.
[الثاء مع الجيم]
[(ث ج ج)]
قوله: فثجت فبالت، كذا قيدنا هذا الحرف في حديث أبي اليسر الطويل آخر صحيح مسلم، عن شيوخنا من رواية العذري بثاء، مثلثة وجيم مشددة، ورويناه من طريق الفارسي وابن ماهان: فشجت بشين معجمة وتخفيف الجيم قالوا: وهو الصواب والفاء أصلية. قال الجياني: فيما رواه لنا عنه القاضي أبو عبد الله التميمي: صوابه ففشجت وهو يصحح رواية ابن ماهان والفارسي، وكذا ذكر الحرف صاحب الغريبين والخطابي، ومعنى ذلك تفاجت أي فتحت فخذيها لتبول وأنكر بعضهم الجيم في هذا وقال: إنما هو فشحت بالحاء ووجدت أيضًا عن الجياني أن صوابه: فشجنت مثله ونون بعد الجيم، وقيل: لعله بمعنى توقفت وأمسكت عن المشي للبول ومنه قولهم الحديث ذو شجون إنما لتمسك بعضه ببعض ولا يبعد صواب الرواية الأولى أي: صبت بولها، والثج الصب، ومنه في حديث المستحاضة اثجه ثجًا تعني الدم أي أصبه صبًا.
[الثاء مع الخاء]
[(ث خ ن)]
قولها: إن أثخنتها غلبة أي: بالغت فيما جاوبتها به واكترث عليها وأثقلتها. ويروى: أنحيتها، ويروى: ألحيتها، وكذلك في الحديث الآخر حين أثخنت عليها ويروى: الحيت
عليها، ويروى: حتى انحنيت، قيل: وهو الصواب. ومعنى الحنيث: قصدت واعتمدت، ولا وجه لرواية ألحيت باللام، والأشبه عندي أنه تغيير من لفظ الحديث الأول من قوله: حتى أثخنتها غلبة والله أعلم.