يدفع به الآفات. وقيل: معناه اللهم
استجب دعاءنا.
وقوله: إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا. قيل: معناه إذا قيل: آمين، وقيل: معناه إذا دعا بقوله: اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة، ويسمى كل واحد من الداعي والمؤمِّن داعيًا ومؤمِّنًا. قال الله تعالى ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾ [يونس: ٨٩] وكان أحدهما داعيًا والآخر مؤمنًا، وقيل: معناه إذا بلغ موضع التأمين.
وقوله: فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة. الحديث قيل: في موافقة القول لقوله: قالت الملائكة آمين، وقيل: في الصفة من الخشية والإخلاص، وقيل: هو أن يكون دعاؤه لعامة المؤمنين كالملائكة، وقيل: معناه من استجبت له كما يستجاب للملائكة.
وقوله في الحبشة أمْنًا بني أرفدة. بسكون الميم نصبًا على المصدر، أي أَمَّنْتُهُمْ أَمْنًا، ويصح على المفعول: أي وافقتم ووجدتم أَمْنًا، وكذا قيد اللفظ الأصيلي والهروي، ولغيرهما: آمنًا. بالمد للهمزة وكسر الميم، على وزن فاعل وصفًا للمكان أو الحال نصبًا على المفعول، أي صادفتم آمنًا، يريد زمنًا آمنًا، أو امرًا أو نزلتم بلدًا آمنًا، ومعناه: أنتم آمنون في الوجهين والروايتين.
وقوله: في المدينة: حرم آمن هي بالمد أي من العدوان يغزوه كما قال: لن تغزوكم قريش بعد اليوم، أو: آمن من الدجال كما جاء إنها محرمة عليه، أو من الطاعون كما جاء في الحديث أنه لا يدخلاها، أو: آمن صيدها لتحريم النبي ﵇ ذلك، كذا لعامة الرواة، وفي كتاب التميمي في مسلم: أمْنٌ. أي ذات أَمْنٍ، كما قيل: رجل عدل. وصف بالمصدر.
وقوله: مثل ما آمن عليه البشر، وفي بعض روايات الصحيح: أو من. بالواو وبعضهم كتبه: أيمن بالياء، وكله راجع إلى معنى، وإنما هو اختلاف في اللفظ وصورة حرف ألف المدة التي بعد الهمزة وكله من الإيمان وروي عن القابسي: أَمِنَ. من الأَمان وليس موضعه.
قوله: لا يزني الزاني وهو مؤمن. الحديث قيل: معناه آمن من عذاب الله، وقيل: مصدر وحقيقة التصديق بما جاء في ذلك، وقيل: كامل الإيمان، وقيل: هو على التغليظ كما قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، وقيل: معناه النهي أي لا يفعل ذلك وهو مؤمن وإن هذا لا يليق بالمؤمن.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: لا تكلفوا الأَمةَ غير ذات الصنعة الكسب. كذا لمطرف وابن بكير وكذا عند
ابن وضاح، وفي رواية يحيى: المرأة. وكلاهما صحيح المعنى والأول أوجه وأعرف.
قول العاصي بن وائل في إسلام عمر: لا سبيل عليك بعد أن قالها آمنت. كذا في كتاب الأصيلي بمد الهمزة وفتح الميم من الإيمان. ورواه الحميدي أُمِنْتِ. بفتح الهمزة وكسر الميم وتاء المخاطبة من الأَمْن. ورواه أبو ذر وغيره من الرواة مثله لكن بضم تاء المخبر وهو أظهر، فعمر هو قائل هذا لما قال له العاصي: لا سبيل عليك، فقال عمر بعد أن قالها، أي هذه الكلمة: أَمِنْتُ. ولفتح التاء وجه، ويكون من قول العاصي ذلك لعمر: لا سبيل عليك أَمِنْتَ. لكن قوله بين هذين الكلامين بعد أن قالها فيه على هذا الوجه إشكال.
قوله: في فضائل الأنصار: ويشركونا في الأمر. كذا لكافة الرواة، وعند الجرجاني في الثمر. وهو الوجه.
وقوله: في حديث جبريل: بهذا أُمِرْتُ. رويناه بضم التاء كناية جبريل، أي إني أُمِرْتُ بالتبليغ لك والتعليم، وبالنصب كناية محمد ﵇، أي كُلِّفْتَ العمل به وأُلْزِمْتَهُ أنتَ وأُمَّتَكَ.
قوله: الأمراء من قريش. كذا لهم، ولابن أبي صفرة: الأَمْر أَمْر قريش. بفتح الهمزة وسكون الميم فيهما والأول أشهر.
وفي شارب الخمر: فأمر بضربه