ويعبر بنفيه للنفي عما غلظ من الكلام، وأصله وسخ الأذن يقال له: الأف، ولوسخ الظفر: التف. قالوا: وهما بمعنى والتف أيضًا الحقير، وفيه عشر لغات: ضم الهمزة مع سكون الفاء وفتح الفاء وضمها وكسرها، بتنوين في الجميع وبغير تنوين، وأُفَّةً بفتح الهمزة والفاء مشددة وفتح التاء منونة آخره، وأُفّى بضم الهمزة وتشديد الفاء مقصور، وإِفَّ بكسر الهمزة وفتح الفاء مشددة.
[(ا ف ق)]
قوله: في حديث المتظاهرتين: عنده أَفِيق، بكسر الفاء هو الجلد لم يتم دباغه، وهو بمعنى قوله في الحديث من الرواية الأخرى. وعنده إهابٌ.
وذكر الأُفُق: بضم الهمزة والفاء، وجمعه آفاق وهي نواحي السماء والأرض.
[فصل الاختلاف والوهم]
قول البخاري: يقال: إفْكُهم وأَفْكُهم وأَفَكُهم، قال بعضهم: صرفهم عن الإيمان. كذا للأصيلي الكاف في جميعها مضمومة، والفاء في الثالث متحركة، والهمزة في الأول مكسورة وهو وهم. وصوابه ما لغيره: يقال: إفْكَهم وأَفَكُهم وأَفَكَهم. من قال: إفكهم، يقول: صرفهم. الثالث بفتح الفاء والكاف فعل ماض، والثاني بفتح الهمزة والفاء وضم الكاف اسم، وإنما فسر بهذا قوله ﴿وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ [الأحقاف: ٢٨] قال الزجاج: إفكهم دعاؤهم آلهتهم، ويقرأ افكم بمعناه، قال: والإفك بمنزلة النَجْسُ والنِجْسُ. قال ويقرأ: أفكهم. أي جعلهم ضالًا أي صرفهم
عن الحق قال: ويقرأ إفكهم بمعناه قال: والإفك والآفك بمنزلة النجس والنجس، قال: ويقرأ: إفكهم. أي جعلهم ضلالًا أي صرفهم عن الحق قال: ويقرأ: آفكهم. مثله لكن بمد الهمزة أي أكذبهم، ويسمى الكذب إفْكًا لأنه قلب وصرف عن الحق إلى الباطل.
قوله: في حديث زهير في الحيض: أفلا نجا معهن. كذا للكافة، وعند الصدفي عن العذري: فلا. بحذف الهمزة والوجه الأول، وقد يخرج الثاني على معنى الأول وحذف همزة الاستفهام، وأما على مجرد النفي فيفسد المعنى.
[الهمزة مع القاف]
[(أ ق ط)]
في زكاة الفطر ذكر الأَقِط: بفتح الهمزة وكسر القاف، وهو جبن اللبن المستخرج زبده، هذه اللغة المشهورة ويقال: بسكون القاف وهي لغة تميم ولغة ثالثة.
[الهمزة مع السين]
[(أ س ت)]
في الحديث ذكر الاستبرق، وفسره بما غلظ من الديباج وهو أعجمي تكلمت به العرب فعربته، وقال الداودي: هو رقيق الديباج والأول الصحيح.
[(أ س د)]
في الحديث: إذا خرج أَسِد: بفتح الهمزة أي هو كالأسد.
قوله: إِذا أُسِّد الأمر إلى غير أهله. أي أُسند إليهم وقلدوه، وأكثر الرواية هنا: وُسِّد، بالواو، وفي كتاب القابسي أوسد. كذا وقال: فيه إشكال بين أُسِّد أو وِسِّد قال: وهما بمعنى قال: والذي أحفظ وُسِّدَ. قال القاضي ﵀: هما بمعنى، وهو من الوساد، ويقال بالهمز والواو، وسادة وإسادة معًا.
[(ا س ر)]
قوله: بأسرهم، بفتح الهمزة، أي جمعهم.
[(أ س ط)]
قوله: أمثال الأُسطُوان: بضم الهمزة والطاء، أي السواري واحدها أُسطُوانة، ومنه الصلاة إلى الاسطوانة وبين أسطوانتين، وقال الداودي: الاسطوان: الصف الذي فيه السواري، وبه فسر قوله: صلى بين الأسطوانتين، ليس بين السواري.
[(أ س ك)]
في الحديث ذكر الأُسْكُرْكة، بضم الهمزة والكاف الأولى وسكون السين والراء وآخره تاء، هو شراب الذرة، ويقال: السُّكركة أيضًا. مشدد السين بغير همزة قبلها.
وفيه: أُسْكُفَّة الباب: بضم الهمزة وسكون السين وضم الكاف وتشديد الفاء، وهي عتبته السفلى، ويقال: أسكوفة بزيادة واو وتخفيف الفاء.
[(أ س ف)]
وفي صفة أبي بكر: أَسِيفٌ. هو الكثير