للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي الانتباذ لكنه كَانَ عِنْده بِضَم التَّاء وَالْمَعْرُوف فِيهِ الثلاثي وبالمهملة ضبطناه على الخشنى عَن الطَّبَرِيّ فِي الحَدِيث الثَّانِي فِي عرق النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَفِي بعض رِوَايَات مُسلم أذكى بِهِ طيبنَا أَي أطيبه بِهِ وَكَذَا وَقع أَيْضا فِي بعض الرِّوَايَات فِي هَذَا الْحَرْف هُنَا

(د وس) وَقَوله يدوسون الطين وَإِذا يبس وديس ودائس ومنق أَي يدوسون بأرجلهم والدائس الأندر وَقيل هم الَّذين يدوسون الطَّعَام بعد حصده يُقَال داسه ودرسه

(د وى) وَقَوله فِي أَرض دوية بِفَتْح الدَّال وَتَشْديد الْوَاو وَالْيَاء وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى داوية بِأَلف وَكِلَاهُمَا صَحِيح هِيَ القفر الْخَلَاء من الأَرْض منسوبة إِلَى الدو وَهُوَ القفر قَالَ أَبُو عبيد أَرض دوية مخفف الْوَاو أَي ذَات إدواء وَقد تصحف هَذَا الْحَرْف فِي كتاب البُخَارِيّ فِي بَاب التَّوْبَة تصحيفا قبيحا وَقَوله يسمع دوِي صَوته بِفَتْح الدَّال وَكسر الْوَاو وَجَاء عندنَا فِي البُخَارِيّ بِضَم الدَّال وَالصَّوَاب فتحهَا وَهُوَ شدَّة الصَّوْت وَبعده فِي الْهَوَاء مَأْخُوذ من دوِي الرَّعْد قَوْله فِي حَدِيث الْجَوْنِية وَمَعَهَا دايتها حاضنة لَهَا هِيَ المربية للطفل والقائمة عَلَيْهِ كَمَا قَالَ حاضنة لَهَا.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله وَأي دَاء أدوى من الْبُخْل أَي أقبح كَذَا يرويهِ المحدثون غير مَهْمُوز وَالصَّوَاب أدوأ بِالْهَمْز لِأَنَّهُ من الدَّاء وَالْفِعْل مِنْهُ دَاء يداء مثل نَام ينَام فَهُوَ دَاء مثل جَار وَأما غير المهموز فَمن دوى الرجل إِذا كَانَ بِهِ مرض فِي جَوْفه مثل سمع فهودو ودوى وَقَالَ الْأَصْمَعِي أَدَاء الرجل يدئ إِذا صَار فِي جَوْفه دَاء وبالوجهين بِالْهَمْز والتسهيل قيدناه على أبي الْحُسَيْن رَحمَه الله قَوْله فِي تَفْسِير الصفر دَوَاب الْبَطن كَذَا لَهُم جمع دَابَّة وللعذري ذَوَات الْبَطن بِفَتْح الذَّال وَالْوَاو وَآخره تَاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا ومعناهما مُتَقَارب وَقَوله فِي بَاب كَاتب النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام ذكر الدوات والكتف كَذَا للْجَمِيع وَهُوَ الصَّوَاب وَعند الْأصيلِيّ الدَّوَاء وَهُوَ وهم وَقَوله بَاب الْحجامَة من الدَّاء وَعند الْأصيلِيّ من الدَّوَاء ولكليهما معنى صَحِيح فِي الْعَرَبيَّة لِأَنَّهَا من جملَة الْأَدْوِيَة فَتكون من على رِوَايَة الْأصيلِيّ للتَّبْعِيض وَتَكون الْحجامَة من اجل الدَّاء فَتكون من هُنَا للْبَيَان وَقَوله فِي التَّفْسِير ديارًا من دور بِضَم الدَّال وَسُكُون الْوَاو وَيُقَال من الدوران كَذَا لَهُم وَكَذَا عِنْد غير الْأصيلِيّ من دور بِفَتْح الدَّال وَالْوَاو وأصل ديار ديوار فَيُقَال من دَار يَدُور

فِي الذاريات الرميم نَبَات الأَرْض إِذا يبس وديس كَذَا لكافتهم وَعند أبي ذَر فِي بعض النّسخ وديس درس وَهُوَ وهم من الروات عَنهُ إِنَّمَا فسر ديس بدرس فِي حَاشِيَة الْكتاب فَأدْخل وَالْبُخَارِيّ لم يقْصد تَفْسِير ديس إِذْ لَيْسَ فِي السُّورَة بل بِهِ فسر مَا قبله فَمن لم يفهمهُ كتب تَفْسِير الْكَلِمَة خَارِجا فظنت من الْكتاب وَفِي حَدِيث جَابر ثمَّ فارت الْجَفْنَة ودارت كَذَا لَهُم من دوران المَاء فِيهَا وَعند السَّمرقَنْدِي وَفَارَتْ مُكَرر وَله وَجه فِي تَكْثِير فورانها قَوْله وَإِذا أردْت بِالنَّاسِ فتْنَة كَذَا عندنَا ليحيى وَعند ابْن بكير ومطرف أدرت وَكَذَا رَوَاهُ الْبَاجِيّ قَوْله وَكَانَ أنْفق عَلَيْهَا نَفَقَة دون كَذَا رِوَايَة الكافة وَفِي أَكثر النّسخ وَكَذَا قيدناه على الْإِضَافَة على القَاضِي الصَّدَفِي وَهُوَ وهم وَصَوَابه دونا وَكَذَلِكَ قيدناه على أبي بَحر وَأرَاهُ من إصْلَاح شَيْخه القَاضِي الْكِنَانِي وَقد يخرج للْأولِ وَجه على مَذْهَب الْكُوفِيّين فِي إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه وَقَوله فِي قصَّة بِنَاء الْكَعْبَة فِي كتاب الْأَنْبِيَاء فَجعلَا يبنيان حَتَّى يَدُور

<<  <  ج: ص:  >  >>