للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جُمْهُور أهل الْعلم وَذهب ابْن سُرَيج من الشَّافِعِيَّة أَن هَذَا خطاب لمن خص بِهَذَا الْعلم من حِسَاب الْقَمَر والنجوم أَي يحمل على حِسَابهَا وإكمال الْعدة خطاب لعامة النَّاس الَّذين لَا يعرفونه وَلم يُوَافقهُ النَّاس على هَذَا وَقَول عَائِشَة فاقدروا قدر الْجَارِيَة الحديثة السن أَي قدرُوا طول مقَامهَا للنَّظَر لذَلِك يُقَال قدرت الْأَمر أقدره وأقدره إِذا نظرت فِيهِ وَقدرته وتدبرته وَمثله وأقدر لي الْخَيْر حَيْثُ كَانَ بِالْوَجْهَيْنِ وبالكسر ضَبطه الْأصيلِيّ وَقَوله وكلأ بِلَال مَا قدر لَهُ يرْوى بِالتَّخْفِيفِ والتثقيل أَي مَا قدره الله من الْمِقْدَار والمدة وَقَوله إِذا كَانَت لَيْلَة الْقدر قيل سميت بذلك لعظم شَأْنهَا وفضلها أَي ذَات الْقدر الْعَظِيم كَمَا قَالَ خير من ألف شهر وَسَلام هِيَ حَتَّى مطلع الْفجْر وَقيل لِأَن الْأَشْيَاء تقدر فِيهَا كَمَا قَالَ فِيهَا يفرق كل أَمر حَكِيم وتنزل الْمَلَائِكَة وَالروح فِيهَا بِإِذن رَبهم وَقَوله استقدرك بقدرتك أَي اطلب مِنْك أَن تجْعَل لي قدرَة بقدرتك وَفِي قصَّة أسر الْعَبَّاس فَوجدَ قَمِيص عبد الله بن أبي يقدر عَلَيْهِ بِفَتْح الْيَاء وَضم الدَّال وَسُكُون الْقَاف وبضم الْيَاء وَفتح الْقَاف وَالدَّال أَيْضا وبأوجهين ضَبطهَا الْأصيلِيّ أَي على قدره وَقَوله فِي مرض النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَلم نقدر عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ كَذَا بالنُّون مَفْتُوحَة ضمير الْجَمَاعَة للأصيلي وَلغيره يقدر عَلَيْهِ بِالْيَاءِ على مَا لم يسم فَاعله وَمَعْنَاهُ يقدر على رَأَيْته وَلم يخرج حى مَاتَ وَقَوله وَكَانَ مَعَهم الْهدى فَلم يقدروا على الْعمرَة أَي لم تبح لَهُم وَلم يُمكنهُم فعلهَا وَقَوله كَانَ يتَقَدَّر فِي مَرضه أَي أَنا الْيَوْم أَي يقدر أَيَّام أَزوَاجه بِدَلِيل قَوْله بعد استبطاء ليَوْم عَائِشَة وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْعين وَالْخلاف فِيهِ

(ق د م) تقدم تَفْسِير قَوْله حَتَّى يضع الْجَبَّار فِيهَا قدمه فِي حرف الْجِيم وَقَوله بِغَيْر عمل عملوه وَلَا قدم قدموه أَي خير مُتَقَدم لَهُم وَعمل صَالح وَقَوله وَلَك الْقدَم فِي الْإِسْلَام أَي السَّبق وَالْفضل الْمُتَقَدّم وَقَوله أَن ابْن أبي العَاصِي مَشى القدمية كَذَا الرِّوَايَة عندنَا فِي الصَّحِيح وَفِي كتاب أبي عبيد وَقد رَوَاهُ بعض النَّاس اليقدمية بِضَم الدَّال وَفتحهَا والكلمتان صحيحتان وَالضَّم فِي الْآخِرَة صَححهُ لنا شَيخنَا أَبُو الْحُسَيْن وَكَذَا قيدناها عَلَيْهِ يُقَال فلَان يمشي القدمية واليقدمية إِذا تقدم فِي الشّرف وَالْفضل على أَصْحَابه وَأَصله التَّبَخْتُر قَالَ أَبُو عمر وَمَشى القدمية يَعْنِي التَّبَخْتُر قَالَ أَبُو عبيد وَإِنَّمَا هُوَ مثل ضربه يُرِيد انه ركب معالي الْأُمُور وَعمل بهَا وَقَوله مقدمه من الْمَدِينَة أَي وَقت قدومه بِفَتْح الْمِيم وَالدَّال بَدَأَ بِمقدم رَأسه بِفَتْح الْقَاف وَتَشْديد الدَّال قَالَ ثَابت هُوَ الْمَشْهُور العالي فِي كَلَام الْعَرَب وَكَذَلِكَ مؤخره ولغة أُخْرَى مقدمه ومؤخره مخففا مكسور الْخَاء وَالدَّال وَقَوله فِي صَلَاة الْكُسُوف حِين رَأَيْتُمُونِي أقدم أَي أتقدم كَمَا جَاءَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَقَوله أَنا الحاشر الَّذِي يحْشر النَّاس على قدمي ويروى للأصيلي قدمي مثنى قيل حَولي وَقيل أَمَامِي وَقيل بعدِي وَقيل على عهدي وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْحَاء

(ق د ع) قَوْله فقدعني صَاحبه أَي كفني يُقَال قدعته وأقدعته أَي كففته

(ق د س) قَوْله أيده بِروح الْقُدس بِضَم الْقَاف وَالدَّال هُوَ جِبْرِيل لِأَنَّهُ روح مطهرة مُقَدَّسَة وسبوح قدوس بِضَم الْقَاف وَفتحهَا والقدوس من أَسمَاء الله وَقيل مَعْنَاهُ مبارك وَقيل المنزه عَن النقائص وَقيل المطهر وَهُوَ بِمَعْنى الأول وَقيل المنزه عَن الأنداد وَالْأَوْلَاد وَقَوله الأَرْض المقدسة أَي المطهرة وَقيل الْمُبَارَكَة وَهِي دمشق وفلسطين وَكَذَلِكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>