للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضبطه بعضهم: بكسرها، ولكليهما وجه صحيح، والأول أوجه وإن كانا بمعنى، وكذا في فضائل سعد بن عبادة، وكان ذا قدم

في الإسلام، بالفتح أيضًا ويروى: بالكسر والفتح أوجه فيهما أي: سابقة ومتقدم فضل. قال الله تعالى ﴿لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [يونس: ٢].

وقوله: في باب وسوسة الشيطان في الصلاة: إنَّ الشَّيْطَانَ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي، وقد أتى يُلْبِسُها عَلَيَّ، كذا للرواة، وعند السجزي وابن أبي جعفر: وقراءتي يلبسها عليّ والأول أوجه. وفي باب ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى﴾ [البقرة: ٥١].

قوله: سقط في أيديهم، كل من ندم، فقد سقط في يده، وعند القابسي قيل: سقط في يده وهو الصواب. وفي باب الإجارات قال ابن جريج: أخبرني يعلى وعمرو، عن سعيد بن جبير: يزيد أحدهما على صاحبه، وغيرهما قد سمعته يحدثه عن سعيد، كذا لهم، وعند الأصيلي قال: سمعته مكان قد، والأول الصواب، وكذا جاء في غير هذا الباب. وفي كتاب الوقف: ووقف أنس دارًا فكان إذا قدمها نزلها، كذا لكافتهم، وصوابه ما للأصيلي وابن السكن: إذا قدم نزلها.

[القاف مع الذال]

[(ق ذ ذ)]

قوله: تنظر إلى قذذه هي: ريش السهام واحدتها: قذة بالضم. سميت بذلك لأنها تقذ أي: تسوى.

[(ق ذ ر)]

قوله: من أصاب من هذه القاذورات قال ابن وضاح: يريد الزنى. قال القاضي : أصله كل ما يتقذر ويجتنب، والمراد - والله أعلم - عموم المعاصي والحدود.

[(ق ذ ف)]

قوله: خشيت أن يقذف في قلوبكما أي: يلقى، والقذف الرمي بالشيء، وقذف السب رمي الإنسان بالفاحشة، ويكون من التقول بالظن والترجيم، كما قال الله تعالى ﴿وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ﴾ [سبأ: ٥٣] أي: يرجمون ويتقولون. وفي حديث الدجال: فيقذف به أي: يرمي. وقوله: أرى القذاة فيه.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث الكهان: فيقذفون فيها ويزيدون، كذا رواية الجماعة أي: يتقولون ويكذبون كما قدمناه، وعند الهوزني: يقترفون: بالراء، والاقتراف الاكتساب والأول أظهر. وفي حديث أبي بكر: فينقذف عليه نساء المشركين، كذا للمروزي والنسفي والمستملي، ولغيرهم من شيوخ أبي ذر: فيتقذف، وعند

الجرجاني: فينقصف أي: يزدحم وهو المعروف.

[القاف مع الراء]

[(ق ر أ)]

قوله: أيام أقرائك جمع: قرء، وقُرء: بالضم والفتح وهي الإطهار عند أهل الحجاز، والحيض عند أهل العراق، من الأضداد للوجهين عند أهل اللغة، وحقيقته: الوقت عند بعضهم، والجمع عند آخرين، والانتقال من حال إلى آخر عند آخرين، وهو أطهر عند أهل التحقيق. وفي قوله: فى هذا الحديث: دعي الصلاة أيام أقرائك، رد على العراقيين، وسمي القرآن قرآنًا لجمعه القصص، والأمر والنهي، والوعد والوعيد.

وقوله: في القرآن: أن تقرأه نائمًا ويقظان. قيل: معناه تجمعه حفظًا على حالتيك من قولهم. ما قرأت الناقة جنينًا أي: لم تشتمل عليه.

وقوله: في حديث إسلام أبي ذر: لقد وضعت قوله على إقراء الشعر أي: طرقه وأنواعه، واحدها قرء. وقيل: قرئي. يقال: هذا الشعر على قرء هذا، وقد روي بغير هذا اللفظ، وهذا هو الصحيح وسنذكره.

وقوله: وهو يقرأ عليك السلام. وقد روي في غير حديث: يقرئني السلام: بضم الياء. قال أبو حاتم يقول: اقرأ عليه السلام، وأقرئه الكتاب، ولا تقل أقرئه السلام إلا في لغة سوء، إلا إذا كان مكتوبًا فتقول ذلك أي: اجعله يقرؤه كما تقول في الكتاب.

وقوله: ألا تدعني استقرئ لك الحديث أي اتتبعه وآتي به شيئًا بعد شيء، وقد ذكرناه في الهمزة.

وقوله: استقرؤوا القرآن من أربعة أي: اسألوهم أن يقرؤوكم

<<  <  ج: ص:  >  >>