اللام والياء آخرًا، وباء بواحدة مكسورة قبلها يريد العصب تؤخذ رطبة فتشد بها أجفان السيوف فتجف عليها، وتشد بها الرماح إذا تصدعت، واسم العصبة العلباء: ممدود مكسور العين.
وقوله: بين يديه ركوة أو علبة العلبة: بضم العين وسكون اللام. قال يعقوب: هي كالقدح الضخم من خشب أو من جلود الإبل يحلب فيه، وقيل: يكون أسفلها جلد، وأعلاها خشب مدور مثل إطار الغربال. وقيل: هي جفان أو عساس يحلب فيها.
[(ع ل ج)]
قوله: عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها أي: تناولت ذلك منها بملاطفة، والمعالجة: المصارعة والملاطفة، ومنه علاج المريض، يريد أنه أصاب منها ما دون الفاحشة، كما قال في الحديث الآخر مبينًا.
وقوله: من كسبه وعلاجه أي: محاولته وتجارته وملاطفته في اكتساب ذلك.
وقوله: ولي حره وعلاجه أي: عمله وتعبه، ومنه: عالجوا أي: خدموا، وفي الحديث الآخر: يعالج من التنزيل شدة.
[(ع ل ل)]
قوله: رجل لعلة بالفتح.
وقوله: الأنبياء أولاد علات، أصله البنون ليسوا لأم واحدة، والعلة: بالفتح الضرة، يريد أنهم في أزمان متباينة بعضهم عن بعض، وقد
فسر ذلك بقوله: أمهاتهم شتى ودينهم واحد. وقد قال: أنا أولى الناس بعيسى ليس بيني وبينه نبي، فأشار أن قرب زمنه كأنه جمعه وإياه حتى صار كالبطن الواحد، إذ لم يكن بينه وبينه نبي، وافتراق أزمان الآخرين كالبطون الشتي، والدين واحد كالأب الواحد.
وقوله: فلما تعلت من نفاسها أي: انقطع دمها وطهرت، وأصله عندهم الواو، كأنه من العلو أي: تتعالى عن حاله، كذا ذكره صاحب العين في الواو، وقد يكون عندي من العلل الذي هو العود إلى الشرب، لعودها لحالها الأول، أو من العلة التي هي المرض أي: خرجت عنه.
[(ع ل م)]
قوله ليس فيها عَلَم لأحد أي: علامة وأثر.
وقوله: والأيام المعلومات. قال أكثر المفسرين: هي العشر وآخرها يوم النحر. والمعدودات: ثلاث بعده. وقيل: وهو الأكثر: إنها أيام النحر والذبح، سميت بذلك لاستواء علم الناس بها، وهو قول مالك.
وقوله: نهى أن تعلم الصورة، ويروى الصور أي: تجعل السمة في وجوه الحيوان، كقوله في الحديث الآخر: نهى عن الوسم في الوجه.
وقوله: في السفر بالمصاحف إلى أرض العدو: وسافر النبي ﵇ وأصحابه في أرض العدو، وهم يعلمون القرآن، كذا ضبطه الأصيلي: بفتح الياء وهو مطابق ترجمة الباب، وضبطه بعضهم: يعلمون بضمها والأول أوجه.
وقوله: في حديث المتظاهرتين تعلمين وتعلمي، وحتى تعلم سورة كذا، كله مفتوح العين مشدد اللام، وكذلك تعلموا أنه ليس بأعور، وتعلموا أنه ليس يرى أحد منكم ربه حتى يموت، كله بمعنى اعلموا. قال ابن الأعرابي: العرب تقول: تعلم مني أي: أعلم. وقيل: منه قوله تعالى ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ﴾ [البقرة: ١٠٢] أي: يعلمانه ما السحر، ويأمرانه باجتنابه. قال الهروي: علمت وأعلمت في اللغة بمعنى، وقد رواه بعض شيوخنا، تعلم، وكذا لعبيد الله بن يحيى ولغيره: تعلم: بضم التاء، وكذا لابن وضاح من رواية ابن عتاب.
وقوله: والسلام على العالم: يريد جميع الناس عمومًا غير مخصوص، والعالم ينطلق على كل محدث. وقيل: العاقلون فقط، وأعلام الحرم ومعالمه، كله علاماته، والمعلم والعلم العلامة في الأرض. ومنه ذكر العلم في الحديث.
وقوله: لينزلنَّ قوم إلى جنب علم أي: جبل ويضع العلم أي: يهدمه الله والمعلم أيضًا الأثر، ومنه في الحديث: ليس فيها معلم
لأحد أي: أثر.
وقوله: كره أن تعلم الصورة، وباب الوسم والعلم في الصورة هما بمعنى أي: الوسم والعلامة في الوجه.
وقوله: والسلام كما قد علمتم، ويروى علمتم. قيل: معناه في التحيات