للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومشطناها ثلاثة قرون أي: ثلاث ظفائر، ومثله من يسحبك بقرونك، والقرون خصائل الشعر الملتفة، وهي الذوائب والغدائر، وقيل: إنما يقال ذلك فيما طال منها، وقرن المنازل وقرن الثعالب، ويهلّ: أهل نجد من قرن كلها بسكون الراء، مواضع نذكرها آخر الحرف. وأصل القرن: جبيل صغير مستطيل منفرد عن الجبل الكبير، ومنه في حديث سلمة: وقعدت على قرن فوقهم والقِران في الحج: جمعه مع العمرة في الإحرام. يقال: منه قرن ولا يقال: أقرن. وذلك في قران التمر وهو جمع: التمرتين في لقمة وهذا فيما بين الشركاء، وجاء في الحديث: نهى عن الإقران في التمر، كذا في أكثر الروايات، وصوابه القِران.

وقوله: خذ هذين القرينين، هما المقرونان من الإبل بعقال واحد. وفي الرواية الأخرى: القرينتين يريد الناقتين أو الراحلتين.

[(ق ر ص)]

قوله: فلتقرصه بالماء يعني: دم الحيضة

في الثوب. رويناه بالتثقيل: فلتقرصه وبالتخفيف ومعناه: تقطعه بظفرها. وجاء في موضع آخر: ثم تقترص الدم تفتعل منه.

[(ق ر ض)]

قوله: القرض والسلف والدين بمعنى إلا أن القرض ما لا أجل فيه، والدين ما فيه أجل، سمي قرضًا لاقتطاع صاحبه له من ماله للآخر. والقرض الفعل الحسن. ومنه قوله: من يقرض غير عديم و ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥] قيل: يعمل عملًا حسنًا. وقيل: سمي بذلك لما قدمه الإنسان ورجا ذخر الثواب له، شبهها بالقرض في المداينة والسلف.

وقوله: فيقرضه بالمقاريض أي: يقطعه بها، والمقراض: المقص.

[(ق ر ع)]

قوله: خرجت قرعة المهاجرين، واقتسم المهاجرون قرعة، وأقرع بين نسائه، والقرعة في السهام: هو من رمي السهام على الحظوظ، ومنه ﴿فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات: ١٤١] أي: من خرج سهمه رمي في البحر، وأصله من الضرب، وفي الحديث: أقسم لتقرعنَّ بها أبا هريرة، ضبطه بعض شيوخنا: بفتح التاء والراء وسكون القاف أي: لتردعنه. يقال: قرع الرجل: بالكسر إذا ارتدع، وقد يكون معناه: لتفجأنه بذكرها، وهو كالصك والضرب، ولا وجه عندي أن يكون بضم التاء وكسر الراء رباعي، ومعناه: تغلبه وتظهر عليه بالكلام. يقال: منه أقرعته إذا قهرته بكلامك. قاله صاحب الأفعال، ويحتمل أن يكون تقرعنه مثقلًا أي: توبخنه. وقاله بعضهم: بالفاء والزاي، وهو وهم قبيح، ومنه ثم قرع راحلته أي: ضربها، وسميت القيامة: القارعة، والأمور العظام قوارع، لأنها تقرع أهلها أي: تفجأهم. ومنه: من قراع الكتائب أي: من ضراب بعضهم بعضًا، وذكر في تفسير الربا أنها القرعة، هذا بسكون الراء وجمعه: قرع، كذلك قاله غير واحد، وحكي عن ثعلب: قرعه بتحريك الراء أيضًا.

وقوله: شجاعًا أقرع. قال في البارع: هو ضرب من الحيات. وقيل: هو الذي تمعط من

السم رأسه، فزال عنه ما عليه كما زال شعر رأس الأقرع.

وقوله: حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أي: خفقها وضربها بالأرض.

وقوله: حتى قرع العظم أي: ضرب فيه.

[(ق ر ف)]

قوله: منكم من لم يقارف الليلة قيل: يعني يكتسب الذنب، وجاء في نسخة الأصيلي نحوه عن فليح، ويقال: القرف: الذنب والجرم، والقرف أيضًا: رميك غيرك بذلك. وقيل: معناه جامع. وقد جاء في الرواية الأخرى. لم يقارف أهله، وأنكر هذا الطحاوي هنا. وقال: معناه قاول. قال غيره: لأنهم كانوا يكرهون الحديث بعد العشاء، ويحبون النوم بعدها على كفارتها لما تقدم، وجاء النهي فيه عن النبي .

وقوله: أن تكون أمك قارفت بعض ما قارف نساء الجاهلية، يريد اكتسبت وعملت، وأراد به الزنى.

وقوله: في حديث الإفك: إن كنت قارفتِ سوءًا

<<  <  ج: ص:  >  >>